ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..19

74.7K 4.3K 4.2K
                                    

--------------------------------- Part 19

إترك يدي ... لم تعد يداكَ مأمني !

الرابعةُ فجراً، حيثُ تلكَ الشمس التي لازالت
مُختبئةً ولم تُعلن قُدومَ الصباحَ حتى..

فَـ الشتاءُ لازالَ لم يودع سيئول بعد والوقتُ
لازالَ لم يرتفع حتى الآن... فَـ ساعات الليل
أكثر من ساعاتِ النهار ..

وصدقاً الظلامُ يكونَ دامساً خلالَ هذا الوقت..

لكن هذا لم يعني شيئاً لِـ تلكَ التي فتحت عيناها
في هذا الوقت .. وثوانٍ فقط حتى إستعادت وعيها
بالكامل لِـ تشعر بتلكَ الذراعِ الثقيلةِ والتي كانت
تعتصرُ جسدها..

لم تتمهل ثانيةً واحدةً حتى قبلَ أن ترفعها عن جسدها بعنفٍ وتنهضَ من مكانها بأكمله..

زوجها لم يستيقظ أثرَ دفعها له لِـ تبتسمَ بسخريةٍ
كارهةً كلَ شيء... فَـ كيفَ تجرءَ وإحتضنها حتى
مَن أعطاهُ الحق ؟!..

بِـ ملامحِ وجهها المُنزعجة تحركت نحو الحمامِ
لِـ تغسلَ وجهها بالماء الباردِ عدةَ مرات كي تصحو
بالكامل ...

خرجت من الحمامِ لِـ تتجه ناحيةَ الإريكةِ التي
كانت تَضعُ عليها جهازها اللوحي... هي كانت تتحركُ
بسهولةٍ والفضلُ بذلكَ يعودُ لتلكَ المصابيحِ ذاتِ الإنارة المنخفضةِ على جانبي السرير..

أحضرت قلماً وحافظتها التي تحوي رزمَ الأوراق
الفارغة لِـ تجلسَ على الأريكةِ وتُشغِلَ الآيبادِ
فَـتحت ملفَ محاضرةِ اليومِ.. فَـ جينا قد أخبرتها
أن البروفيسور جون قد ألحَ عليهم بالأمس كي
يدرسوها.. فَـ هو سَـ يختبرهم بها اليوم ..

لذلكَ هي وقتها قد قررت أنها سَـ تدرسها قَبلَ
أن تنام أو ربما بعدَ أن تُلقي التحيةَ على الضيوف..

لكن أياً من ذلكَ لم يحدث...
فَـ زوجها وعائلتهُ وأقربائهُ والحظ كلهم قد إتفقوا عليها...

بدأت بالدراسةِ.. لِـ تتجاوزَ اولَ سلايد والذي كانَ
يحوي مقدمةً لا طاقةَ لها بقرائتها..

إنتقلت للسلايدِ الآخر لِـ تبدءَ بقراءتهِ وفهمه
وقد وجدت فيهِ معلوماتً مهمةً أرادت تدوينها
لِـ تفعل ذلكَ بالفعل..

أمسكت القلمَ لِـتكتبَ تلكَ المعلومة... لكنها سرحت
وبدأت برسمِ خطوطٍ عشوائيةٍ فوقَ تلكَ الورقة
عيناها كانتا تنظرانِ بـ ثباتٍ لما تفعلهُ ومعَ ذلكَ
لم تكن مركزةً فيهِ... ولو سألتها ماذا رسمت
يداكِ لما عرفت...

لكنك وعدتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن