البارت3

492 8 0
                                    

امسك والدها بيديها ليقبلهم بنعومه: حبيبتي اوعدك مره ثانيه اني بجي اخذك بس بعد ما تكبرين اكثر بس اهم شي لحد يعرف انك تجين عندي حتى ياسر لا تقولين له لو سألك قولي ان في بيت خالو همام
رفعت رأسها بسرعه  واتسعب بؤبؤة عينيها عندما نطق والدها اسم ياسر وهذا ما آثار فضوله ليعرف  اذا كان فعل لها شئ ام ماذا ولكنها تذكرة شئ مهم بالنسبه لها فقد سمعة جمله كثيرا تُريد معرفة معناها من والدها ولكنها كانت تنسى فـ حررت يديها من بين كفيه ووضعهم على خديه وهي تناظره بحيره ثم تسأل: بابا ماما هناك دايما تقول لي ياسر زوجك لما تكبرين و عمو سامر يقول لـ ولده بسيل زوجتك لما تكبر يعني ايش زوجي؟
رفع نظرته فـ زوجته بصدمه فكيف لهم ان يذكرو هذه المواضيع أمام طفله لا تتجاوز السادسه والنصف من عمرها.... لكنها ارجعت نظره لها بكفيها الصغيرتين الناعمتين لتردف بفضول اكبر : بابا وشو يعني زوجي قول لي ماما دايما تقول لما تكبرين تعرفين
تقدمت منهم آلاء بسرعه وجلست على قدميها لتصبح بطولها : حبيبتي زوج يعني نفس انا وبابا هو زوجي وانا زوجته
بسيل بتفكير : عشان كذا ياسر دايما يدافع عني لما الأطفال من اهل عمو سامر يأذوني و مايدافع عن سيدرا وهي شريره مع انها صغيره
إبتسم لها والدها بتغير للموضوع فـ ساعد زوجته على الوقوف وحمل ابنته وابنه ومشى فيهما لـ حديقة المنزل وهو يحدث زوجته : حبيبتي احنا طالعين نلعب قولي الخدامه تجيب  وجبات خفيفه وتعالي اجلسي
لـ تُردف وهي تلحق به و المعاطف بين يديها : دحوم وقف واللبس جاكيتك ولبسهم معك الجو بارد لا تمرضون
انزلهم في حوض الرمل لـ يلعبو وهمَ واقفا بعدا اخذ منها المعاطف واللبسهم ثم اخذ معطفه ليقف َيُلبسها ايها وهو مبتسم : انتِ حامل ولبسك ما يدفي يلا خليه عليك عشان تدفين انا كذا مرتاح و علي لبس دافي
آلاء بهدوء : دحوم قوم صورهم بسرعه و خلي عندنا ذكرى لهم مع بعض
تقدمت منهم بسيل بسرعه وفي حضنها نبراس : بابا نبراسي جوعان وانا بردانه ابغا حليب شوكولاته
عبد الرحمن بابتسامه : ابشري ياحبيبة ابوك اعطي ماما نبراس و تعالي نسوي له الحليب ونسوي حليب الحلوه يلا قبل ما يجي خالك
فـ امسكك يد والدها بقوه وكأنه سيهرب منها وتوجهو للمطبخ... فـ جلست على الطاوله تراقبه كيف يصنع الحليب لـ أخيها و يصنع حليبها المفضل في الشتاء
فـ سألته بتفكير وجوع : بابا عندنا ابو فروه؟ احس جوعانه
وضع الحليب جانبا و قطع لها الفواكه ثم اللتفت إليها ليردف: الاسبوع الجاي لما تجين تلاقين كل شي تحبينه موجود و الحين ابغاك تخلصين صحن الفواكه كله مع الحليب تمام!
هزت رأسها بالموافقه و ذهبت خلف والدها خارجا
ابتسمت آلاء فور خروجهم و انضمامهم لـها وهي سعيده لوجود بسيل و حبها لـ أخيها لـ تردف بحنان وعطف ام : ليتها بنتي وانا اللي جبتها ولا تعيش مشتته كذا
رفع يده وهو يحيط كتفيها بهدوء : كل مره اتأملها احس انها غير عن اللي يقول لي همام عندنا شخصيه وعندهم شخصيه ثانيه تدور بس الأمان
آلاء بتفكير وتساؤل: الحين مو سامر جا واعترف لك انه غلطان وغلط معك كثير لانه ما اعترف لك بحبها لها لما قلت انك بتتزوجها وغلط لانه كمل حبه معاها و.....
قاطعها متحدثا : صح انه غلط لما خان صداقتنا معها وما ادري وش اللي سواه بدون علمي لكن ربي رزقني فيك وعوضني كثير
ابتسمت بحب ثم اكملت : انت سامحته او لا؟
عبد الرحمن : سامحته بس مو لدرجة يرجع صديقي نفس زمان
آلاء بتفكير : اجل قول له لا يتكلمون بـهذا الموضوع قدام الطفله ويشتتون تفكيرها ويضيعونه حرام يلعبون بعلقلها كذا ولده وبكيفه بس بنتي لا
قبل رأسها وهو يشتم عبق عطرها مستمتع بما قالته فقد عوضة ابنته عن النقص و الحنان لدرجة انه تشعر بالمسؤليه تجاهها كثيرا  ليكمل الحديث معها : ابشري كلامك صح لازم اكلمه..
ثم ناظر هاتفه الذي يتصل بـ أسم همام لـ يأمرها بأخذهم و الدخول ثم جعل ابنته تستعد للذهاب
فـ احتضنه عند دخوله وسأله عن حاله مبتسما ليكمل : وينها السنفوره؟ امها ازعجتني اتصالات او كنت باخذها في الليل لكن المدارس بكرا
عبد الرحمن بشكر : همام شكرا لوقفتك معي عارف اني اتعبك في انك تكذب عليهم ومشاوير كثيره عليك و عندك ضغوطات كثيره  واعذرني على كل هذا
وضع يده على كتفه وشد عليه وكأنه بهذه الطريقه يقول له لاشكر على واجب فأنت اخي قبل أن تكون صديقي : ولو ماسويت شي هذا كله قليل بحقك وحقها
عبد الرحمن براحه : اشتريت لها أغراض المدرسه و ملابس و أشياء كثيره ياويل احد يحرك منهم شي او انا اللي احرقه واذا على اختك انا بكلم سامر عشان يقنعها انك انت مشتري لها للاغراض
همام بـ تساؤل: علاقتك رجعت مع سامر؟
همام بـ تساؤل: علاقتك رجعت مع سامر؟
عبد الرحمن بنفي: لا بس انت تعرف انه جا وتسامح مني نفس ماقلت لك لكن  جالسين يقولون للبنت ياسر زوجك و يقولون له بسيل زوجتك الدنيا فوضى او ايش؟
همام : هو يدري انك تشوفها؟
عبد الرحمن : اي يدري وقلت له لو تجرأت ومنعتني من شوفتها مو بس سمّار تنفضح انت معها بعد لان كاميرات الغرفه صورتكم وانا اخذت التسجيلات
همام بحرص وخوف : انتبه لا يضرك او يدخل البيت ويسوي شي او يمكن مكتبك
عبد الرحمن طبطب على كتفه ليرتاح : ارتاح ارتاح هم في مكان محد يقدر يوصل لها إلا رب العالمين
تقدمت منهم بسيل وهي حزينه لاتريد مغادرة المنزل وتتحدث مع نفسها بحزن
ليبتسم خالها ويجلس في مستواها ثم يفتح ذراعيه ويحتضنها بدفئ ليردف عند اذنها : وش فيها حبيبتي زعلانه؟ بابا زعلك؟
اخذت نفس عميق وهي تلعب بوجهها ملامح الحزن : ابغا اجلس عند بابا وماما ما ابغا اروح عندهم هناك
فـ نزل والدها لـ مستواها و امسك وجهها بيده وبنبرةٍ حنونه مليئه بالدفئ : يا بابا وش قلت لك؟ مو وعدنا بعض وقلنا انك ما تزعلين لان بابا يزعل معك؟
بسيل : طيب انا ما بزعل بس انت ما بوستني نفس كل مره الحين كيف اروح؟
اقترب منها اكثر واخذ يقبلها كثيرا و يشدها لحضنه ثم همس في اذنها : كذا حلو؟
بسيل : أي يبقون معي أكثر من أسبوع لا تنساني بجي  واقول لك وش سويت في المدرسه لا تروح مكان
عبد الرحمن : انسى روحي ولا انساك يلا الحين روحي مع خالك و تذركري انه هذا سر انتِ في بيت خالك همام
بسيل بطفوله : تمام باي انتبه لك بابا احبك
عبد الرحمن : احبك اكثر يانبض ابوك
دخلت للسياره واستقرت مكانها ثم اللتفت لخالها بتساؤل : ليه ماما اللي هناك ماتحب بابا
فـ اجابها وتركيزه فقط على الطريق : حبيبتي لما تكبرين اقول لك الحين اخذك لهم وادخل اغراضك الغرفه عشان المدرسه بكرا لازم تنامين بدري
بسيل : بشوف بناتك هناك؟
همام بابتسامه : أي تشوفينهم لاني نقلتهم عندك
انقضى وقت الطريق بـ احاديثهم واسألتها وهو يجيب عليها بكل متعه وها هم واقفين أمام الباب يتهامسون حتى لاتخبر احد بأنها كانت عند والدها
وها هم واقفين أمام الباب يتهامسون حتى لاتخبر احد بأنها كانت عند والدها ـ امسك بيدها و حمل الأغراض بيدها الأخرى وأمر الهامه بترتيبهم في غرفة بسيل والطاعة أمره
ثم استقبلها ياسر بالاحضان و البكاء : اشتقت لك ليه تروحين بيت خالك و ماتسألين عني كنت زعلان بدونك
فـ أصبحت تمسح دموعه براحة يدها وأخبرته بأن لا يبكي وانها قد عادت من أجله وتحب أن تلعب معه
فـ ابتعد عنها و أعطاها ظهره بخصام: انا زعلان منك حتى مابتجين المدرسه عندي تدرسين
بسيل : بس انا بنت لازم اروح مع البنات وانت ولد
ياسر : اذا شربتي معي حليب شوكولاته برضى عليك
بسيل بعبوس : بس توي شربت عند خالي حليب احس اني شبعانه تعال نرسم ونلون وانت ما تزعل علي
ياسر : بس لو الاجازه الجايه رحتي بزعل
بسيل بحزن : بس كيف اشوفهم؟
سمّار وكأنه لقيت سببا لـ ضربها فتقدمت لـ عندها وامسكت بـ اذنها وهزها  وهي تتحدث بصراخ : تروحين عند ابوك و تشوفينه صح؟ قولي لي تشوفينه؟
صور همام الموقف وقلبه يتقطع آلما عليها ولكن من أجل صديقه ليأخذ ابنته عنده ويرعاها جيدا فقد رأى الفرق عندما تكون هنا وهناك..
تدخل بينهم سامر بسرعه بعد انسحاب همام للخارج وقام بضربها واحتضن الطفله  الصغيره لـ صدره وهو يحاول ان يوقف بكائها ثم امر ابنه ان يجلب حقيبة الاسعافات من الغرفه بسرعه واجلسها في حضنه ليعالج آلم اذنها دون أن ينتبه بأن ابنه اخذ المقص وتهرب من خلف زوجته وقام بقص شعرها انتقاماً لـ صديقة طفولته ووضع المقص مكانه وبقايا الشعر فيه
والادهى من ذالك ان سمّار كانت سارحه في البعيد بسبب الضرب الذي اتاها لم تعير الانتباه لصوت المقص اللي قص شعرها عشوائياً لـ تـ قبيحها
كان بكاء بسيل عاليا من شدة آلمها فـ أخذها سامر لغرفتها بعدما عالجها وابنه خلفه لـ يجلس على السرير وهي بحضنه ويبدأ بسرد قصة قصيره من أجل أن تنام
ويبدأ بسرد قصة قصيره من أجل أن تنام ولكن حتى بعد نومها فـ شهقاتها مسموعه وابنه نام على فخذه تنهد وهو  وهو يضعها في فراشها ويغطيها جيدا ثم حمل ابنه متوجه فيه إلى غرفته فـ غير ملابسه بـ بيجامه مريحه ورفع عليه الغطاء جيدا ليحميه عن البرد وتذكر انه لم يغير ملابس بسيل لكنه محتار كيف؟ فـ دخل لغرفتها اول ما لعمت الفكرة في رأسه و ربط على عينيه بعد أن اخرج ملابس نومها ثم اخذ يغير لها لبسها وابتسم بعدما انتهى وشعر بإنجاز ثم فتح العصبية عن عينيه بعدما رفع الغطاء عليها وقبل رأسها بحنان وهمس: نوم العافيه ياقلبي
ثم خرج لـ زوجته واستغرب كيف شكل شعرها وتسائل ماذا، فعلت بنفسها وكيف حال شعرها هكذا؟
فجلس أمامها، يريد سؤالها ولكنها كانت سارحه لم تنتبه له فـما زالت في صدمتها ولكنها ابتعدت عنه عندما لمس كتفيها ظننا منها انه سيكمل ضربه ولكنه جعلها تستقيم في وقفتها واخذها للغرفه فـ رتبه شعرها وأعاد قصه بترتيب اكثر وهي صامته ثم سألها : وش مسويه بنفسك؟
ليه شعرك كذا؟
سمّار تجاهله وهمت بـ بسؤالها : سامر انت للحين تحبني أو لا؟
سامر بابتسامه : انا احبك بس اكره تصرفاتك واسلوبك اللي تغيرو.... كيف قدرتي تسوين في اذنها كذا بدون ما يوجعك قلبك على منظرها؟ انا نفسي ماقدرت اتحرك الا بعد ما شفت اخوك طلع وانسحب من عندنا... سمّار صرت اخاف اروح العمل و تضرين الأطفال ما ابغاك تزعلين مني بس انا كلمت امي و ابوي يجون يعيشون معنا بدل ما يجلسون لوحدهم في بيتهم وبيتنا يكفي الجمعات وكل شي بتصير عندنا عشان اقدر أأمن على الأطفال
سمّار بحزن و آلم : لـ هالدرجة صرت مجرده من الامومه؟
سامر احتضنها لصدره بهدوء تام واخذها معه للسرير ثم جعها تتكلم وهو صامت لم يقل ولا حرف حتى نامت فـ رفع عليها الغطاء لـ تدفئتها ثم اللتفت للجهه الأخرى ونام
--
وفي الصباح الباكر هاهو اليوم الجديد يوم ستبدأ في حياة مختلفه وستذهب لـ مكان مختلف يوميا ومن بعده يصبح روتين حياتها فـ ستتعرف على ناس جدد وربما تكون صداقات كثير....
توجهت مع الخادمه لـ دورة المياه و اغتسلت ثم فرشت اسنانها وبعدما انتهت من لبس لبسها و ترتيب شعرها لبست حذائها الجديد و اخذت حقيبته ووضعت دفتر و قلمين ثم اعطتها الخادمه علبة الماء البارده و بعض النقود واخبرتها بأنهم من أجل الفرصه او ما تسمى بالفسحى من أجل أن تشتري بعض الاكل او الماء ان احتاجت و اعطتها بعض المسليات لـ تأكل فـ ابتسمت عندما نظرت  نفسها في المرآه  باللباس و الحذاء الذي اختارتهم بنفسها

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now