طفولتي المشتته و تفكيري الضائع

البارت39

الفصل الأخير : مشاعر جديدة تُخلق و حُب جديد

ابتسم مُجيباً: واذا عرفتي السبب يتغير شي؟!
او نظل على حالنا هواش و مرادد و تجريح في بعض !!
ناظرته ثوانٍ بِصمت ثم تحدثت اخيراً : اذا ما كذبت عليّ و السبب حقيقي أوعدك يتغير كل شي
ساري على نفس إبتسامته لكنها تحولت لـ ابتسامه مؤلمه : و اوعدتس اذا ما قدرتي تتقبلين وجودي بحياتس اطلع منها ولا تسمعين فيني و تكونين بيت اهلتس
بس اعرفي انه ساري هنيَ انتهى و خلاص ما بيتزوج حريم بعدتس
بسيل : طيب اعطيني السبب بكون هاديه و اسمع
التفت لها بنظرات لم تفهمها مُتحدثاً:كل شي بوقته حلو يا أم دانه كل شي بوقته حلو قومي السياره نامي و انا بكون جالس برا
بسيل : بس برد عليك قوم معي يلا مو مجنونه اخليك هنا
ساري: تراني متعودن على البر و النومه فيه كنت اجي و اجلس بالاسبوع و الشهر بس عشان ما اشوف عتاب و ارجع لـ غثاها و التعب معها
استقامت في وقفتها وامسكت بيده ناطقه : يلا قوم معي السياره نحط دانه ورا و انا و انت مكانها
مر يوم كامل بمخاوفه واسراره المُخبئه
وابتدى يوم جديد لانعلم محاسنه من مساوئه
استيقضت من نومها على عبارات ساري الذي يحتضن جسدها الى صدره
لاول مره تشعر أن عباراته الغزليه خرجت من اعماق قلبه لا عظمة لسان تتحرك فقط
ابتعدت مبتسمه واصبحت تمدد جسدها و تتثاوب قليلاً
فـ شعرت بألم في بطنها لـ ترتطم لي جسده مره اخرى مُغمضتاً عيناها بألم
احتضنها خوفاً عليها و حاول رفع رأسها دون جدوى
فـ تركتها تحفر صدره برأسها وهو يقرأ القرآن بصوته العذب حتى هدأت و ابتعدت عنه لكنه امسك بها سريعاً رادفاً: فيتس الدوره؟
انحرجت كثيراً ولم تعرف ما تردف او تتحدث به حتى فهم منها أن كلامه صحيح فـ تحدث بلطف: بعد الفطور نمشي البيت ما يصلح لتس تعبانه و جايتن معنا البر
بقيت صامته حتى قبل رأسها وسبقها في النزول من السياره
لـ تأخذ فتاتها و تذهب للجلوس مع عمتها
كانت تحاول ان لا يوضح الالم على ملامحها
حتى اردفت عمتها : بسيل يمه اصب لتس حليب!
اردفت سريعاً: لا يمه كبدي قالبه عليّ
ابتسمت بـ فرح وهي تنطق: صدز يمه !!! ليكون ...
قاطعتها سريعاً وهي تنطق : لا يمه  عادتي الشهريه
التفت بحزن متحدثه : اي يمه الله يهون  عليتس
وضعت الحجاب بشكل عشوائي وذهبت تُبعد الاطفال عن طفلتها ثم اخذتها لـ احضانها وهي تُهزئ كل واحدٍ فيهم
الا ان نطق مشعل ابن ساري: انقلعي داخل جالسه مع الرجال بدون ما تتغطين ياللي ما تستحين
كانت تريد الرد عليه لكن قاطعتها مشاعل التي انت راكضه و وجهها مُغطى ومن الجهه الاخرى ساري بكل غضب امسك يدها بحده رادفاً: وش عندتس كاشفه عندهم ؟؟
بسيل بتساؤل : عن مين ! تراني عند بزران اكبر واحد فيهم عمر 10او12
اخذت مشاعل دانه و امسكت بيد بسيل رادفه : ساري تهاوش بعدين البنت ما تدري عننا و اننا نتغطى الشرهه على حرمتك عتاب اللي قالت لها روحي لـ بنتك يضربونها متعمده عشان انت اللي تضربها
مشت بجوار مشاعل لـ خيمة البنات والتي كانت كل ام فيهم توبخ ابنها و اعتذرو من بسيل على الذي بدر منهم
ثم كل طفل اعتذر منها و من دانه التي بدأت فجأه بالبكاء. والنحيبً وليس معروف السبب
حتى انتبهت بسيل الى يد إبنتها المُزرقه و اتى ساري راكضاً يريد الذهاب بها للمشفى سريعاً
لكن ما ان بكت والدتها و احتضنتها اكثر بعد إغمائها من الالم فـ اردفت مشاعل سريعاً: روح شغل السياره و انا اجيب بسيل. وبنتها ما راح تخليك تروح معها وحدكم و هي ينوكل قلبها هنا
فـ امسكت مشاعل بالطفله حتى استعدت بسيل وذهبت له حاملتاً طفلتها ورأته مُحتار خائف لـ تنطق: ليه ما شغلت السياره ؟؟
ساري بقلق : كل السيارات كفراتها منسمه ما ادري مين مسوي تسذا فيهم
اردفت سريعاً: وبتجلس ساعه تعدل فيها !! الا بنتي راحت و خسرتها ما راح انتظرك ... ثم نطقت صارخه : مشاعل مشاعل خذي البنت لحظه
اخرجت هاتفها من الحقيبه و اتصلت فوراً على من يستطيع ان ينقذ طفلتها حتى اجابها و اردفت :  سليمان انت بـ مستشفى ابوي اللي في القصيم صح !
بسرعه كلم الطيار وجيب لي هيليكوبتر  مع ممرضه اطفال و دكتور عظام
اردف عمها بقلق : طيب طيب هذا جالس  اسوي لك بس وش صاير ؟؟
بسيل : دانه دانه يدها انكسرت اتوقع و المهم ازرقت  و اغمي عليها
بسرعه وش صار
تحدث : بسيل لازم باسورد ما ادري ولازم  اكلم ابوك اخذه
بسيل : وش رقم الطياره الموجوده ؟؟
سليمان : BH37
اغمضت عيناها وهي تحاول التذكر حتى نطقت : 401735يلا حررها و كلم الطيار ارسلت لك اللوكيشن واتس
سليمان : بسيل انتِ في البر !؟
بسيل : ايوا عجل بسرعه بعدين اسأل اسألتك
تحرك سريعاً للسطح وهو يحاول اللحاق بالطيار من خلفه الطبيب و الممرضه حتى اردف لها بعد صعودهم : بسيل الدكتور يبغا وصف لـ حالة بنتك
اردفت و انفاسها تضيق لكنها مقاومه : الوقت اخذت تقريبا 15دقيقه
حالياً و اغمى عليها من خمس دقايق و يدها ما تقدر تحركها و صار لونها ازرق على بنفسجي و كأنه كسر
سليمان : طيب يقول لك نفس اليد اللي انكسرت عليها وهي طفله !!
بسيل : اللي معك دكتور مؤيد!
سليمان : إن شاء الله خالد جاوبي
اردفت : ايوا نفس اليد الحين كم باقي لك !!!
ناظر الطيار وهو يتحدث معه حتى اجابها : جالسين نطير بأسرع شي يقول تقريباً عشر دقايق الى ربع ساعه حاولي تهدين و تسمعين كلام الدكتور اللي بيقوله لك
وضعت سماعاتها ثم ادخلت الهاتف في احد جيب عبائتها و الجمع يناظرون لها بـ صدمه و استغراب فـ لو كانت ام غيرها لـ انهارت و لم تعرف  ماذا تفعل
سمعت صوت الطيبيب وهو يردف : بسيل اسمعيني ابغا تسدحين بنتك و تمسكين يدها وتوصفين لي اكثر اذا منتفخه او فيها مويه نفس قبل لما دربتك
اخذت ابنتها و حاولت قدر المُستطاع وصفها للطبيب لكنه صمت قليلاً حتى وصلها صوت عمها ناطقاً: انتو اللي فيهم اربع خيام و خمس سيارات !!!
رفعت رأسها للاعلى حتى اردفت : اي اي و شفتك يلا خليه ينزل
سليمان : انزل انزل يلا
هبطت الطائره حتى استقرت على الارض فـ اخذت ابنتها
و احتضنت عمها بخوف وبكاء : سليمان بنتي بتموت بتروح مني نفس ابوها
اقبل الطبيب وهو يأخذها رادفاً من اول رؤيه له يدها : استاذ سليمان استاذه بسيل بسرعه على الطياره البنت اتوقع تحتاج عمليه و لازم نكسب الوقت بدل ما نخسره
ذهبت سريعاً تركتاً  خلفها اُناساً لم يفهمُ منهم اي شيء مما حدث عدا شخص واحد حتى اردفت عتاب : حضريه ما عليها شرهه كل من هب ودب حضنته و هاذي هي متزوجه اجل كيف لو بقت ارمله !!
مشاعل بغيض : عتاب ابلعي لسانك اللي حضنته يكون عمها اللي تربت معه محرمها ... ما يحق لك تتكلمين عليها بغلط او تحكمين عليها زور و بهتان لان بسيل اشرف منك
كانت نظرات ساري صادمه بعيده عن الجميع حتى مسامعه ليست معهم فـ كان يتحدث بينه وبين نفسه
كيف هكذا فـ انا الرجل لم استطع ان عمل شيء وهي المرأه اضعف مني تصرفت سريعاً من دون اي تردد وكأنها الرجل ... لا ألوم اخي عندما تعلق بها و بشخصيتها
فـ هي انثى كالبوه وقويه كالاسد
وفجأةً نظر الجميع على سيارات سطحه لـ نقل سياراتهم و شاحنه كبيره من اجل صيانة السيارات
حتى ايقظ ساري من سرحانه وصول رساله منها مكتوب بها : انا ادري ان اللي صار مُتعمد مو صدفه بس ما احط الغلط عليك و لا ألومك المهم اكيد الحين السطحه وسيارة الصيانه وصلتكم صلحو سياراتكم و الحساب دفعت له مُقدم كل شي ... لما تخلص تعال عندي في مستشفى ابوي برسل لك الموقع لاني احتاج زوجي عندي وسند يوقف معي🥺🤍