البارت23

146 4 0
                                    

جلس بالقرب من أخيه وفتح هاتفه لِـ يُكمل ما كتبه في السياره
-
... أعجز عن تخيُل جميع ما تخيلته فـ رجولتك تغلب أنوثتي كثيراً لكنني استطيع تَخَيُل نفسي بين، احضانك و جسدي  مُلتصق بجسدك فـ يرتعش  جسدي من لمساتك التي تُشعرني بالحراره تسري به  وانفاسك المُخالطه لـ انفاسي تُشعرني بالراحه و الأمان
-
انتهى من كتابة وسرد مشاعره واقفل هاتفه على كلمة والدته التي وضحة فيها نبرة الغيره : عبود يكلم حبيبة القلب ماهو حولكم
عبد الإله : ابد يمه ما اكلم احد بس سوالفكم نفس ماهي مافيه شي جديد
اردفت بعدم تصديق: عبد العزيز وسكن بيته وانت وين بتسكن ما قررتم!
اعتدل بجلسته واستعد لكلام والدته لا يعلم اذ كانت ستتقبل الأمر ام لا اخذ نفسا عميقاً وتحدث: راح نسكن في الدمام وانتِ يمه هنا خواتي معك و عزوز قريب منك و كلها فترة وانتم راجعين اصلا
لوت فمها يميناً وشمالاً وهي تتمتم بصوت متوسط : من الحين، حطتك خاتم بيدها وتاخذك بعيد عنا
تنهد وإستقام  في وقفته وهو يخرج من الصاله و هو يصعد لِـ غرفته بعيداً عن الازعاج و الراحه
لحق به عبد العزيز وضرب الباب عدة مرات لكن لا رد  حتى دخل وهو يرى أخيه يستمع للموسيقى و الصوت عالٍ جداً  يحاول  إهداء اعصابه.. تقدم و أطفئ الجهاز ثم فصل السماعات وهو يتحدث : عبود بتكلم معك شوي
زفر بقوه ثم، استدار جهة أخيه لينطق: أمر وش بغيت!
جلس على السرير أمامه وتحدث بعد وهله من الصمت: عبود لا تزعل من امي  تعرف انها متعلقه فيني وفيك و لما تزوجت انا وانت بتتزوج صارت تحس بالوحده من الحين وأننا مو حولها
عبد الإله بتغير للموضوع : ابو الاربع بيجي يزوركم بكرا
عبد العزيز : قول لأمي مو انا و الحين اخوك ذا مو ناوي يطلق وحده منهم!
عبد الإله : عاجبه كونه ابو الاربع  الثالثه حامل باقي الرابعه تحمل  صرت اقول عنه صديقي بدل اخوي و اختك .
عبد العزيز : ما شاء الله تزوج قبلي بسنتين و جمع عياله قبلي يحفظهم له ربي
عبد الاله: اقول امسك زوجتك لا تولد قبل زواجي
عبد العزيز: عبود والله خايف من وقت ولادتها  ماودي ادخل معها بس خلتني اوعدها
عبد الاله: ترا عادي بس قوي نفسك شوي وادخل قويها عزوز وقت الولاده تحتاج وقفتك
اخرج تنهيده نابعه من داخله وهو لايعلم إن كان سيستطيع ام لا
فـ تقدم له أخاه و احتضنه وهو يتحدث : عزوز وش فيك! اللي اعرفه عنك قوي لا تخلي وِالدتها تضعفك ودامك وعدتها لا تخلف بالوعد وتخليها تتألم لوحدها
بادل أخاه الحضن وهو يتذكر اخر كلام أخبرته له الطبيبه انه من الممكن أن يتوفى أثناء الولاده فـ أصابه الخوف الشديد من هذا الموضوع
هل سيحدُث لك ما يحدث للبعض!
هل سنفقد طفلتنا التي انتظرناها ثمانية أشهُر
هل سيجعلونني أختار بينكم؟
إلهي انا لا استطيع ان اذوق طعم الفقد مرةً أُخرى بعد وفاة والدي.... إلهي
أنت تعلم ما في قلبي فـ أحفظها كلتاهما لي و أجعلهما نوراً لحياتي
إلهي أصبحت أرى العالم منذ قرب ولادتها فـ هي العالم في عيني احفظها لي واحفظ والدتها فإنني لا أقوى على فراق إحداهما أو كلتاهما
---
وهاقد دخلت الساعه الثانية عشر ليلاً البعض أكمل صُحبته مع أهله و تناول السحور معهم و البعض الاخر ذهب لمنزله و طبخ لهم السحور لـ تقوم بتمام الساعه الثانية عشر  ثم تصرخ بـ أعلى صوتها : يلا سحور انزلو بسرعه
خرج عبد الرحمن من مكتبه وهو مُرهق حتى اردف : الشغل تكدس عليّ كنت معتمد على بسيل فيه
الاء: يعطيك العافيه حبيبي كلها كم يوم وترجع تشتغل معك مع انها كلمتني تبغا تفتح مشروع مع صديقاتها إيلين و لارين التوأم
عبد الرحمن : هي خليها تدير المستشفى ثم تفتح مشروعها و تستمتع فيه بس الحين مقدر اعتمد ع غيرها
الاء : طيب اتوقع هي بـ تفاتحك فيه قريب
دخل وهو يتحدث بسبب جوعه المُهلك فـ لم  يتناول سوا وجبة الإفطار و ذهب للنادي : الوالده وش سحورنا اليوم؟
الاء كبسة دجاج يحبها قلبك
اردف بجوع : وربي يا أن الريحه تشهي وين الباقي!
الاء : ناديت عليهم ما نزلو
نبراس: يلا بقوم اشوفهم واجبكم يمكن نايمين
- وهاو انقضى اول يوم من الشهر الكريم المُبارك حتى مر من بعده ثلاثة عشر يوماً لِـ يصبح قد مر اسبوعين منه وها هو اليوم المُنصف للشهر الذي يحتفل فيه الجمع تحت مُسمى(القرقيعان) معترف به في المنطقة الشرقية غالبا
و هو تقليد سنوي  يُحتفل بها في معظم بلدان الخليج العربي وغيرها  بمنتصف شهر رمضان المُبارك.... فـ تُقدم فيه أنواع الحلويات و أنواع المُكسرات وقد تطور تغليفه مع تطور زمننا ليُصبح بشكل أجمل أكثر لكن ما زال البعض يُطبقه على الزمن القديم بسبب حنينهم للماضي البسيط و  الجميل فـ هو يوم يفرح فبه الجميع من صغير وكبير وتزداد فيه الجمعات العائليه الجميله و الأطفال المُحنا ايديهم بشكل جميل و رائع وتُغنى فيه العديد من الأغاني الشعبيه الجميله
استيقظت بكل حماس وجهزت جميع اشيائها من أجل الاستعداد و الذهاب  لمنزل جدتها ثم استلمت طلبية التوزيعات التي عملتها بـ اسمها و وضعتهم في غرفتها.... وامسكت بـ هاتفها تُحادث أختها انتظرت كثيراً تنتظر الرد منها لكن لا جواب حتى رمته مُتملله على السرير خارجة لكنها عاودة الدخول بعدما سمعت صوت رنبنه واجابت بحده : وينك عن جوالك ثلاث مرات اللي اتصل
بحده : وينك عن جوالك ثلاث مرات اللي اتصل و مختفيه
سيدرا: كنت مع بابا و ياسر و اعطي البزارين اللي يقرقعون
بسيل بأسف : تمام ياقلبي حسبتك نايمه لان بعد الفطور بمرك نروح بيت جدتي
سيدرا : اخوانك معنا ولا!
تفاجئت من سؤلها لكنها تحدثت وكأنها لم تسمعه: انا وانتِ و الحين بروح اساعد ماما شوي و اصور فعاليات القرقيعان عندنا
تركت هاتفها و نزلت للاسفل و صورت جميع الزينة و التغليفات  الجميله حتى انهم وضعو عُلب ماء صغيره للأطفال. فـ منطقتهم يبدأون الأطفال بالخروج منذ الساعه الثالثه و النصف او الرابعه عصراً حتى انها اخذت بعض الصور للأطفال و معها أخيها نبراس الذي يوزع عليهم ببتسامه ويرى الفرحه بأعينهم
وأخذت بعض الصور مع الأطفال َ أخيها وارسلتها لـ زوجها حتى ترى ردة فعله ولكنه كان في المكتب مُنهمك في العمل و هاتفه على الوضع الصامت حتى لايشغله عن عمله الكثيف فهو يريد الانتهاء قبل حلول الليل.... دخل عليه أخيه بسام وهو مُبتسم : وش عنده صديق الطفوله!
عبد الاله: بسام مرا مشغول مو فاضي للسوالف
جلس وهو يتحدث بشكل جاد: اليوم بجي عندكم عشان عيالي يطلعون مع باقي البزران و يقرقعون بس جيب زوجتك عشان تتعود على جمعاتنا
عقد حاجبيه بدهشه و ترك القلم و الأوراق بدهشه ليرفع رأسه مُتسائلاً: زوجتي بيت جدتها اليوم مو حولي ابد
بسام : عبود عادي تجلس معهم شوي ثم تجي عندنا عشان تتعود على الوضع وما تستغرب خصوصاً نظرات امي وكرهها لها
عبد الاله: بس اخلص الشغل وأرسل لها اشوف يمكن ما تقدر طيب
بسام : معليش حاول معها
حد نظره على أخيه وعقله يحول بالتساؤلات : متأكد انه عشان تتعود على جلستنا و تعرف الكل او وراك شي؟
بسام : لا ولا شي بس فيه لكم هديه وبنلعب العاب وكذا ولازم ثنائي مو كل مره انا و عزوز
عبد الإله : جت زوجتك الرابعه خذت أغراضها وهجت وش صاير؟
بسام بملل: طلقتها طفشتني ماغير تتحلطم وتقول طلق حريمك
عبد الإله : و  لاتقول انك تدور الرابعه
بسام : اذا موجوده ليه لا!..... أخذها و ادللها
دار بـِ رأسه يميناً ويساراً يائِساً من تفكير أخاه و صديق طفولته
وبعد مُضي الأحاديث بينهم خرج بسام لِـ يُكمل عمله المُتبقي
فـ اخذ هاتفه و فتح برنامج السناب و هو يرى الصور و الفديوهات التي أرسلتها له على الخاص لكنه لم ينتبه اثر إندماجه بالعمل ثم ارسل لها انه يريد اسطحابها معه بعد الإفطار إلى منزلهم من أجل أن تتعود على تجمعاتهم و تتعرف على الجميع... فـ وصله، الجواب سريعاً وكأنها تنتظر رده على أحر من الجمر قائله بأنها، لا، تستطيع.....
فـ ستقضي جزء من الوقت في منزل جدتها عند خوالها ثم تذهب إلى منزل جدها عند أعمامها
فـ لم يُحب ان يضغط عليها أكثر و أخبرها ان تنتبه لنفسها وتُطمئنه عليها بين، حين و أخر حتى لا يقلق عليها
- حان وقت الإفطار و الجميع في منزله يتناول وجبته... والأطفال  يتناولون سريعاً من أجل الخروج و تجميع الحلويات و ما إلى ذالك
ففي منطقة الأحساء و تحديداً القُرى هُناك من يخرج بعد صلاة العصر و الاخر يخرج بعد الإفطار مُباشرةً حتى لا ينتهي الليل و ينتهي عليهم اليوم
فـ الفعاليات موجوده في الخارج و الخيم الرمضانيه التي توزع الطعام و المشروبات المتنوعه و أيضاً أكياس المكسرات الصغيرة و الحلويات و الألعاب..... فـ هذا اليوم لا يأتي سوا مرةً واحده في السنه... دخلت إلى بيت جدتها وأحتضنتها ثم اللقا التحيه على خوالها وأحتضنتها خصوصاً همام الذي يعتبرها ابنته بعدما ارضعتها زوجته وضعت الخادمه التوزيعات في الركن المُزين مع البقيه وجلست بجوارها اختها سيدرا ثم بدأت الأحاديث والضحكات و توزيع ماهو موجود في الركن واكل بعض المقبلات الخفيفه الا  ان مرت ساعتين ونصف هاهي الساعه تُشير إلى التاسعه و النصف توقفت وهي تستأذنهم خارجه إلى بيت جدها ومعها بقية التوزيعات تريد أن تفرح قلوب الأطفال بها و حالا وصولها احتضنها عمها الأصغر والقى التحية عليها ثم ابعدها للداخل بعيداً عن الألعاب الناريه و غيرها التي يلعبها الاولاد مع البعض من الأطفال وابتساماتهم...عندما يستلمون التغليفات و الاغاني الشعبيه و بعض الشخصيات الكرتونيه التي تُسعد الأطفال و ترقص معهم
بسيل : سلوم  حرفياً الأجواء تجنن مغيرين كثير هالسنه
اردف عمها بضحكة وحده مصطنعه: عمك سليمان  يابنت استحي مو انو اكبر منك بسنتين تاخذين ميانه و بعدين فاتتك البدايه حيل تجنن و امي جايبه حنايه تحنيهم داخل و كل شوي وحده طلعت قالت لي سلوم شوف محد علمهم على كذا غيرك
بسيل ببتسامه : خلاص ولا يهمك اقول لهم يقولون لك عمي سليمان
إبتسم وأصبح يتحدث معها عن عدة مواضيع تخُص العمل الا ان رن هاتقها واجابت وهي تضحك : الو.... هلا
عبد الإله : عسا دوم الضحكة
سليمان بمقاطعه: يلا بسول انا رايح ادخلي عند امي و الباقي بعد ما تخلصين اشوفك على السحور
بسيل :  ههه تمام سلوم اشوفك
عقد حاجبه بتساؤل  من يكون هذا ولماذا حديثها معه هكذا و تحت مسامعه الا ان اردف : بسيل مين معك؟ و وينك!
تحدثت ببتسامه بمعرفتها بغيرته
بسيل : قبل كل شي سلوم عمي
عبد الإله : سمعت انه أغراض العروس بعد اسبوع بتجي الشقه... متى تنورنا صاحبتهم؟
بسيل بإحراج: قريب ان شاء الله يلا خليني ادخل  لهم
تحدث بصوت شبه هامس: بحفظ ربي
أغلق هاتفه وعاد جالساً بجوار اهله و ازعاج الأطفال و هم يفتحون الأكياس يبحثون عن أشياء مُتطابقه مثل الحلوى و العصائر و غيرها ليأكلون
وهي تتحدث مع والدة زوجها احست بالالم يشبه آلم اخر مره واخبرتها الطبيبه انه لا يوجد ولاده فـ تحملت قدر ما تستطيع لكنها شعرت بالماء بين قدميها فتحاملت على نفسها و خرجت بالقرب من دورات المياه ثم ارسلت لزوجها ان يأتي إليها.... وماهي سوا ثوانٍ حتى تقدم لها وهو خائف فـ وجهها لونه احمر و بعض الماء أسفل قدمها لم  يسألها فقط حملها و انطلقت من بعدها صرخاتها بسبب الألم الشديد سمع صوتها عبد الإله في وسط الازعاج وخرج ليراها بين يدي زوجها فـ تقدم سريعا و هو يُردف : على سيارتي بسرعه تعال
ادخلها و جلس معها، في الخلف وهو يمسح على رأسها..... تارةً ينطر للشارع و تارةً ينظر لها و يمسح على رأسها، لا يريدها ان تُغمض عينيها
الا ان صرخ على اخيه بعد صُراخها_ اقطع الاشاره لا العنها بسرعه انا اسدد المخالفه
واذا بلون الاشاره يتغير للأخضر و اكمل توجيهه للمشفى وتوقف أمامه بعد عشرة دقائق....
ودخل خلف أخيه الذي يحمل زوجته و استقبلها الفريق الطبي متوجهين بها لغرفة الولاده... و بعدة عدة ثواني خرجت إحدى الممرضات و هي تسأل من يوكون، زوجها لأنها رافضه، أن تلد وهي لوحدها فـ دخل لها  ومسك بيدها خائفاً... حاول تحمل جميع كلامها وعباراتها و تحمل غرس اظافرها بيده رغم الألم و الدم الذي خرج منه حتى ابتسم عند سماعه لصوت طفلته و أُغمي عليه من حضوره للولاده... فـ خرج بمساعدة بعض الممرضين و ادخلوه قسم الطوارئ ثم علق له أحدهم السيروم في يده.. تقدم عبد الإله للاستقبال بعدما لاحظ تأخيره فأخبروه بأن أخاه لم يتحمل و أُغمي بعد ولادتها و زوجة أخيه ستُنقل للغرفه فـ حجز لها غرفه خاصه واخبرهم ان ينقلوها إليها و ذهب سريعاً يطمئن على اخيه... لقد كان يُخبره، عن خوفه من ولادتها و عدم قدرته على الدخول معها في الأيام، الاخيره من خوفه عليها
مسح على شعره ثم امسك بهاتفه واتصل على أخيه بسام لِـ خبر العائله بولادتها و انها أنجبت فتاه جميله تشبه الثلج من بياضها و الفحم أقرب ما يشاببه لشعرها ثم حاول مع أخيه في أن يصحى من نومه الا ان نجح و بدأ في استعادة وعيه الا، أن نطق: عبود أوركيد أوركيد وينها! تكفى لا تقول ماتت
إبتسم وهو يُبشره : الحمد لله ولدت بالسلامه و جابت بنوته لا إله إلا الله على جمالها
حاول الجلوس ونجح في ذالك فـ تقدم له الممرض و ابعد الابره عن وريده وهو يردف : بالسلامه بس اشرب عصير عشان السكر نزل عندك... عن اذنكم
عبد الإله : اسمع زوجتك  في الدور الثالث الغرفه رقم.... لا اله الا الله.. رقم 7  بقوم اجيب لك عصير و بعدها ارجع البيت اشوفهم مع اني اتصلت على بسام يبشرهم وانت تاخذ وقت مع زوجتك شوي
انتظره بجوار المصعد حتى اخذ العصير من أخاه و توجه لحبيبة قلبه و هو يتحدث بينه وبين نفسه
-
الحمد لله.... الحمد لله
ثقتي بالله لم تتزحزح ابدا و اوهبني منكِ طفله جميله بصحة و سلامتك يا عزيزة القلب
لقد رُزقنا بفتاه تشبه الثلج من جماله مثلك
و شعرها الذي شبهه عمها بالفحم مثل شعري
هل تعلمين انني لم أراها ابدا و في انتظارك حتى نراها معاً و نضع، لها إسماً يليق بها وبِـ جمالها
دخل الغرفه واستشعر برودة التكيف مع انه حرارة المكان واحده ثم تقدم لِـ سريرها سريعاً وقبل رأسها بعمق مما تسبب في استيقاظها و انينها بهدوء
ابتعد عنها خائفاً وضغط على الجرس الموجود ثم مسح على خدها وهو يهمس : وش يوجعك حبيبي قولي لي  ايش فيه!
تقدمت الممرضة بهدوء مما ادى لإبتعاده و اعطتها حقنه للراحه ثم التفت له لتنطق: الولاده أتعبتها بس الحمد لله انها طبيعيه مو عمليه ترتاح ترتاح الليله وانت تقدر ترجع البيت و تجي بكرا
تحدث سريعاً: لا ابغا اجلس معها مرافق اذا مو ممنوع
الممرضه : تمام تفضل معي عشان توقع على أوراق مرافقها
تحدث بخوف  على زوجته وهو يراقبها : ممكن تجيبينه لي هنا؟ بصراحه ما اقدر افارقه
أشارت لها لها الممرضة بالموافقه و خرج الجميع  ليستقر بجلسته على الاريكه أمامها و بالقرب منها ممسكا بيديها
انتهى اليوم بالخبر المُفرح وقدوم ضيف جديد للعائله
استيقظت صباحا على صوت رنين هاتفها وفتحت الاتصال، بعدما قرأت الاسم : الو
عبد الإله : اهلين كأني صحيتك!
بسيل : اساسا المفروض اصحى عشان اداوم الحمد لله انك اتصلت
إبتسم واردف بعدها : طيب حبيت اقول لك انه اوركيد ولدت وجابت بنوته
اردفت بفرحه : صدق؟

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now