البارت26

154 3 0
                                    

تقدم لـ اعمامه
وسأله أحدهم : وش ذا يا عبد الإله؟
عبد الاله ببتسامه : شوف ياعمي هذا الشي سكر ساده  و هاذي منكهات بالسكر  حط منها لو ودك و اذا ما ودك اشربه كذا
زاد اعجبهم بزوجته و انها صحيح لم تكن فتاه بدوه و ابنت قبيله لكنها فتاه حضاريه ابنت عائله معروفه لها اسمها.... أشارت الساعه إلى مايقارب نصف الليل و من بعدها بدأ الضيوف بالرحيل وهو يودعهم بكل فرح وسعاده وهو يسمع منهم الإطراء الرائع و المدح الكثير و الذي يطل منه إعادة العزيمه في أقرب فرصه و الذي يخبره بأن يعيدها في الأفراح و على ولادة زوجته و الفرح بطفله إن شاء الله...
انتهت العزيمه و الجميع مسرورين وخصوصاً الاب الذي عرف الان انه لافرق بين حضريه ولا بدويه فـ السناعة تأتي من التربيه و الشخص نفسه... فتحدث وهو ذاهب لغرفته: يلا ياعبد الإله روح عند زوجتك مسكينه حامل و كرفت من الصباح للمغرب يعطيها العافيه
إبتسم وهو يسابق خطواته ويتحدث أثناء سيره : تصبحون على خير
دخل جناحهم ولم يراها في الارجاء حتى استقرت عند باب الغرفه و لفحه الهواء البارد عندما فتحه ليراها بروب الاستحمام عارية الملابس وبدون غطاء تقدوم سريعاً يريد التأكد بأنه الحراره عليها ثم اطفئ التكييف قليلاً وجعلها تصحى من نومها ليشاركها سعادته بحضن عميق مليء بالمحبه ثم ابتعد وقَبل رأسها سريعاً ليستقيم و يدخل غرفة التبديل ويخرج لها بنفس الدقيقه وبين يديه ملابس النوم الخاصه بها، ساعدها في لبسها ثم سألها : اكلتِي؟
بسيل : لا بس نزلو الاكل ورتبنا المكان دخلت اتروش ونمت، تصدق ابغا بيتزا!
اتسعت ابتسامته وهو يمشط خصلات شعرها البنيه وبعد انتهائه امسك بيدها وذهب لمطبخهم الصغير فأخرج خبز التورتيلا و باقي المواد لصنع البيتزا ثم بدأ العمل وهي تنظر إليه ببتسامه براقه
لم يستسرق كثيرا بصنعها الا ان  اخرجها بعد عشرة دقائق و بدأ الاكل معها لانه أيضاً لم يأكل اي شيء سوا بعض الخفائف فقد أشغله جداً الضيوف وتلبية حاجاتهم.... اكل معها بإستمتاع تام ثم بدأت بعض الفعاليات من العاب و متابعة االافلام تليها، الأحاديث والضحكات إلى أن وصل نهاية اليوم و اصبحا في السرير محتضنها إلى صدره واضعاً يده فوق بطنها
و اصبحا في السرير محتضنها إلى صدره واضعاً يده فوق بطنها لينطق : تتوقعين ولد او بنت؟
بسيل ببتسامه هادئه : وش ودك؟
اردف بِهُيام : ودي ببنت عيونها تشبه عيوني عشان اول ما تشوفينها تذكريني و جمالها يشبه جمالك عشان بس اشوفها اتذكرك مع انه مستحيل انساك
احتضنته اكثر عندما داهمتها الأفكار السوداويه وهي تردف : احبك
إبتسم و اردف : عيديها
فنطقت: احبك، احبك، احبك، احبك... الله لا يحرمني منك
اردف بحب وهو يلعب بخصلات شعرها: امين ولا منك يارب
في اليوم التالي اضطر عبد الإله العوده لعمله لكنه لا يستطيع أخذها معه بسبب حملها وهي في بداية شهورها الأولى فـ جعلها امانتاً لدى والدته و يرحل إلى الأحساء قرابة أسبوع... كانت تخرج و تعود للمنزل بسيارته الأخرى التي أعطاها مفتاحها و تأخذ معها مشاعل في بعض المشاوير
وتتحدث معه نهاراً وليلاً وقت النوم و تبكي لبعده عنها فـ يصبرها انه بقيّ فقط ايام على عودته
وهاهو نهاية الأسبوع يوم الجمعه الطرق مزدحمه عصراً و هي تنتظره في جناحهم الخاص وعندما كانت ترتب اشياء طفلتها كانت موقنه انها حامل بفتاه وصلها اتصال منه فـ أسرعت للهاتف و ردت سريعاً ونبرة لهفه وخوف : عبد الإله وينك تأخرت!
احست بالدم يتجمد في عروقها عندما وصلها صوت الممرض وهو يخبره بحادث زوجها فـ اتتها ثوه لا تعلم من أين وجفت الدموع بعينيها لتأخذ عبائتها وتخرج سريعاً لكنها توقفت في منتصف الطريق تبكي وتنوح لم تستطيع إكمال الطريق إلى الأحساء من أجل حبيب قلبها و والد طفلتها
حاولت تهدأت نفسها و اتصل على أخيها الأكبر وهي تنتظر رده الا ان اتاها صوته: هلا يالمختفيه
لكنه عقد حاجبه عند سماع صوتها الراجف : تعال القصيم خذني تكفى
شعر بشيء بقلبه و لم يستطع الجلوس في مكانه خرج من المنزل سريعاً و دخل سيارته وهو يتحدث : بسيل قولي لي وش صاير و ليه تبكين صاير لك شي؟ عبد الإله فيه شي؟
أردفت ببكاء : سوا حادث في الحسا و هو راجع القصيم وطلعت من البيت بدون م اقول لـ احد شي  وانا بسيارته الثانيه تكفى تعال خذني و جيب فارس يسوق السياره ابدا مو قادره اسوقها
نبراس وهو يهدأ منها و يرسل لـ فارس ان ينزل سريعاً : خلاص بسيل اهدي انتِ حامل وما قال لك اي مستشفى؟
أردفت بصوت متقطع: في.. في.. مستشفى ابوي كان الممرض يكلمني وهم في الإسعاف وقلت له عليه تكفى ماقدرت اتصل على ابوي تعال بسرعه
نزل فارس سريعاً و الخوف يتمالكه لايعلم ماذا، حدث و اخته تبكي ونبراس يهدئها
ليردف : وش صاير فهموني و ليه بسيل تبكي؟
تحرك نبراس سريعاً واقصى سرعه وهو يردف: نسيبك صار له حادث و اختك طلعت من البيت بدون ما تقول لهم عنه و ما قدرت تكمل الطريق من انهيارها زين ما سوت هي بعد امسك كلمها و لا تخليها تقفل و خليني مركز بالطريق و و قول لها هي وين
أصبح يتحدث معها و يسالها عن موقعها الا ان ارسلت لهم الموقع عبر الهاتف و هي تبكي فجأه احست بالدوار و أصبحت تردف بهمسات: فارس مقدر افتح عيوني راسي يدور
حاول شدها بعباراته لكن الكلام دائما سهل بعكس الشعور الذي هي تشعر به والموقف الذي تمر فيه. لم تمضي سوا ساعتين و نصف حتى أصبحت سيارة نبراس خلف سيارتها... نزل منها بسرعه وحمل اخته لسيارته جعلها تستلقي في الخلف ثم يعطي فارس أمراً بأن يمشي خلفه بالسرعه المعينه حتى يصل للمشفى على مايقارب المغرب استقبله والده بالناقله و علم ان ابنته علمت عن زوجها ولاشك بأنها هي من أخبرتهم ان ينقلوه لهم ادخلوها لغرفتها الخاصه و بجانبها فارس ثم ذهب عيد الرحمن هاتفه و امسك الهاتف بيده اليمنى لايعلم كيف يُخبر اهله عن الحادث الذي تعرض له و حالته... اخذ نفسا عميق ثم نقر على الاسم  واردف عندما وصله الرد : السلام عليك ابو ساري اخبارك وكيف صحتك؟
- الحمد لله بخير انت كيفك طمنا عليك
- الحمد لله بس اجلس لوحدك و اذكر ربي
شعر بالخوف فـ تحدث سريعاً : قول لي وش صاير؟
- هذا قضاء ربي و اللهم لا اعتراض ولدك عبد الإله سوا حادث و حالته شبه خطيره وهو عندي بالمستشفى و بسيل اخوانها جو اخذوها عشان ما تنهار عندكم
- لا اله الا الله محمد رسول.... ولدي الحين حي او بيموت؟
- الأعمار بيد الله ما اقدر اعطيكم اي معلومه اتمنى انكم تجون و تتطمنون عليه بنفسكم مع السلامه
اخذ نفساً عميقاً يحاول جمع، الأكسجين في رئتيه لكنه لا يستطيع اخذ ه فـ شرب بعض الماء ثم غسل وجهه حتى استعاد وعيه ، ذهب لغرفة ابنته و سمع صوتها تبكي بين أحضان والدتها
اهتز قلبها كما يهتز المنبه ليجعل صاحبه يفيق من نومه مسح دمعته بـ طرف ابهامه و دخل لهما.
كانت تبكي بين أحضان والدتها و الجرح ينزف من قلبها كما لو كانت يداً تقطع وجرحتها السكين جرحاً عميقاً وعندما سمعت صوت الباب يُفتح التفت على والدها وحاولت ترجيه حتى تراه
فـ أخبرها انه بغرفة العمليات لم يخرج للآن فـ يجب عليها، أن تصبر وهو لا يحتاج سوى دعائنا
توقفت مكانها و أصبحت تصرخ : برا برا كلكم ما ابغا، احد عندي برا
حاولت والدتها تهدئتها لكن امسك بها، زوجها و خرج معها بعد أن سحب المفتاح، من الباب
أصبحت، تبكي وانطوت، على نفسها، تكتم صيحات، بكائها و داخلها يصرخ ألماً
حتى جلست في زاوية الغرفه هادئه و الدمعُ جاف على خديهاو جسدها يرتجف فـ لم تأكل من الصباح و ها قد حل عليها المساء وإنارة الغرفه مغلقه... دخل والدها بحذر الاكل مع الماء بين يديه فتح الاناره و رأها منطويه على نفسها بزاوية الغرفه وضع الاكل على الطاوله و توجهه لها رفعها بكلتا يديه و توجه بها إلى الحمام فـ غسل، وجهها ويديها ثم اجلسها على السرير بعدها اردف بحنان : عبد الإله طلع من غرفة العمليات و موجود في غرفة الملاحظه لما تاكلين اخذك له واذا ما اكلتِ وضريتي نفسك واللي ببطنك تذكري انه راح يزعل منك لما يصحى و تخسرين البيبي بعيد الشر
نظرت لعينيه ولامست الصدق فيهم وبعد أن جعلها تأكل امسك بيدها و اسندها على جسده
حتى مرت من عند كراسي الانتظار و كانت مشاعل تريد التقدم منها والاطمئنان عليها لكن منعتها يد أخيها ساري و نظراته الحاده.... لم يلتفت إليهم عبد الرحمن بقي ماشيا في طريقه يحسب  خطواته حى وصل لغرفة التعقيم واللبسها اللبس الخاص ثم جعلها تدخل و تأخذ راحتها بالحديث معه قليلاً ونظر لعائلته ثم اغلق الستائر ما يقارب الـ الخمسة عشر دقيقه ليعاود فتحها و إخراج إبنته... تقدم نبراس سريعاً برفقة الممرضه و ادخلها و غرفة الفحص للاطمئنان على الجنين
تقدم عبد الرحمن منهم وهو يشرح الوضع وبأنه انتهى وقت الزياره يستطيعون العوده غداً شكروه و  حاولو اخذ بسيل معهم لكنه منعهم وحاول شرح وضعها وبأنها تحتاج لوالدتها
وفي غرفة الفحص يقف أخيها خلف الستاره..
نظرت لها الطبيبه متسائله: اي شهر دخلتِ؟
أردفت ببحه : اليوم دخلت شهري الرابع
ابتسمت وهي تحرك الجهاز على بطها وتؤشر بيدها الأخرى : شوفي هذا هو الجنين حابه تعرفين الجنس؟
هزت رأسها بـ نعم حينها أردفت الطبيبه : الجنس بنت
ابتسمت من فرحتها و كاد الدمع يهطل من عينيها مجدداً لكنها عندها سمعت نبض فتاتها لم تتحمل و بكت كانت تنتظر هذه  اللحظه بفارغ الصبر يكون هو خلفها عند رأسها و هي ممسكه بإحدى يده كان من المفترض والمفترض لكنه الان أصبح طريح الفراش لاتعلم ماهو حاله و لا متى يعود إليها معشوقها فقد أصبح وجهه مشوها من الجروح و الكدمات و أصبحت الاجهزه تتوسد صدره بدلاً من رأسها.... مسحت دموعها وانزلت القميص لتفتح الطبيبه الستاره و يمسك نبراس بيد اخته ويجلسها على أقرب كرسي
بيد اخته ويجلسها على أقرب كرسي
تحدثت الطبيبه وهي تصف الدواء: يعطيها بعض الفيتامينات ضروري تلتزم عليها وتتغذى زين لان مثل ما وضح عندي حملها حساس و هاذي صور الجنين و هذا فلاش فيه صوت النبض تولدين بالسلامه يارب و اشوفك بموعدك الجاي بعد اسبوعين
بسيل ببتسامه ذابله : ان شاء الله يعطيك العافيه دكتوره
خرجت مستنده على أخيها و نظرات أخ، زوجها، تلاحقها ليس راضٍ عما يحدث أمامه
خرج عبد الرحمن من غرفة عبد الإله بعد الفحوصات التي عملها له وهو يتحدث : حالياً وضعه مستقر اليوم انتهى وقت الزياره تقدرون تجون بكرا و تشوفونه اسألو الرستبشن عن الوقت و يعطونكم اياه و الحمد لله على سلامته
رفع ساري حاجبه وهو يناظر والده ليتحدث : وش عنده يكلمنا برسميه، كذا و لا كأننا أهل ونسايب
نظره له والده بحنق من دون ان يتحدث حتى ترجل وهو ممسك بزوجته و الخروج ومن خلفهم ساري و مشاعل
وبعد مرور ثلاث ايام طلبت من والدها نقله لِـ شقتهم المتواجده في الأحساء بعدما اثثتها سريعاً وجعلتها تناسب راحته وحتى تستطيع استقال اهله عند زيارته
وهاهي تنظر إليه و عينيه مغلقتين لاتعلم ماذا تفعل لجعله يستفيق
- كفاك يا قرة عيني نوماً... هل أصبح حضن النوم جميل من دوني؟...ارجوك استيقظ فـ ما عاد لقلبي أن يتحمل فراقك
جلست بالقرب من جانبه الأيمن و وضعت رأسها على صدره بعدما تمعنت في وجهه وأثار الجروح و الكدمات فيه ثم أنزلت يدها اليمنى ليده اليسرى وامسكت بها و دموعها تنهمر على صدره الا ان احست به يضغط على يدها ويده الأخرى تمسح وتلعب على رأسها بهدوء... أنزلت يدها اليسرى على بطنها و رفعت رأسها لتلتقي الأعين
وتفرغ اشواقها بالدموع وهي تحرك يدها على وجهه بصمت فقط عينيها و عيناه التي تحكيان
استقام بجلسته و  احتضنها، سريعاً لصدره من دوم اي حرف حلقه شديد الجفاف من بعد أسبوعين نوم... كانت عيناه تدمع لانه فتحها سريعاً لا تدريجياً أبتدعت عنه سريعاً و أعطيته كأساً من الماء الدافئ ألمه حلقه قليلاً لكن بعدها اختفى الألم و اول جملة نطقها : طمنيني عنتس يا نظر عيني
أدمعت عينيها  وهي تنطق : كيف أطمنك عن حالي و هو نفس حالك
احتضنها لصدره مايقارب النصف ساعة
حتى قاطعهم رنين الجرس إبتعدت و هي تمسح دموعها و تردف : ذولي أكيد أهلك كل يوم يزورونك نفس هذا الوقت خليني اقوم افتح لهم
امسك، بيدها و هو يردف : لا مافيني الا العافيه خليني اقوم و افاجئهم و انتِ اللبسي عباتك اكيد ساري معهم
هزت رأسها بموافقه اما هو ذهب لفتح الباب وتفاجأ والده به ليحتضنه و من بعدها والدته و اخته ثم أخاه الأكبر.... تحمد الجميع له بالسلامه و بدأت الضحكات تعود تدريجياً للعائله ثم تحدثت والدته وهي تنظر لبسيل : مير يايمه بشكي لك عن حرمتك من، طحت وهي لا اكل زي الناس و لا شي ما كأن ببطنها، ضناك اللي ينولد بعد كم شهر
لتكمل مشاعل: والله ياخوي المسكينه، اهملت صحتها و ضناها بس عشان تهتم فيك وبصحتك
و الحمد لله هذا انت قمت لنا بالعافيه
ساري : اهم، شي الحين انك قمت لنا بالسلامه ربي يحفظك ويخليك
عبد الاله : ولا يهمتس يا الغاليه انا اوكلها و اخليها تصير لتس نفس البطه ابشري... و الله يسلمك ياخوي
توقفت ذاهبه للمطبخ ووضعت بعض على الماء و العصيرات في صينيه... ثم دخلت مشاعل وهي تساعدها و تحمل صينية التقديم ذات الثلاث طبقات مليئه بالكوروسان و المعجنات و البقلاوه
وضعتها، في الوسط ثم اخذت امنها الماء و العصير توزعه و تطلب منها الراحه
تحدث ساري بنقد: واضح، اننا موب قد المقام عشان جايبتن لنا علب المويه نفس الغرب
امسك، بيدها عبد الاله لتتحمل كلام أخيه لكنها أردفت بهدوء : مثل  ما تعرف الشقه تو مأثثتها طبيعي ما يكون، عندي كل شي عشان، اقدم فيه لحضرتك و بعدين، علب المويه عشان، ما تتناقل الأمراض
ساري : ليه شافتنا جايين من مجاعة أفريقيا ننقل لك الأمراض و الله انه لسانتس يبغا له قص ان ماعرف اخوي يروضتس انا موجود
عبد الاله: لهنا وبس ياساري وش فيك كل شوي ناقدن على حرمتي تراها تمزح، معك بالكلام بس صدق ما كنا مقررين نأثث الشقه هنا و هي اللي سويت كل شي بيومين و جابتني هنا تهتم فيني
بسيل : معليش  اعتذر
عبد الاله شبه غاضب: لا تعتذرين ولا شي خليه يثمن كلامه انتِ مو حيوانه يقول لك تسذا
رن جرس الشقه فـ تحركت من مكانها سريعاً لفتحه وما إن رأت أخاه الأكبر بوجهها حتى احتضنته وهمست له بصحوة زوجها لكنها تريد منه أن يكذب عليه بشأن موعد في المستشفى وأخذها للنادي تريد إفراغ طاقتها...
إبتسم وشد على حضنها ثم اردف بهمس : من عيوني بس تعالي ندخل اسلم عليه
بسيل بقلق: لحظة اخذ لك طريق لأن أهله هنا
دخلت قبله و اخذت معها مشاعل و والدة زوجها لداخل الغرفه ثم بعد خمس دقائق دخل عبد الإله يناديها من أجل أن تلبس جيداً و الذهاب لموعدها في المشفى... خرجت سريعاً و نظرت للخف نظره خاطفه عليه ثم ذهبت مع أخيها للنادي بعد أن افرغه من الجميع
وهاهو يراها تلكم بقوه لا تراعي انها حامل و بطنها بدأ يكبر بطفلتها المنتظره
اتصل على فارس وأمره بجلب عبد الإله معه إلى النادي... ثم تقدم منها وهو يردف ويحاول مسك يديها : تعالي حبيبتي  بسيل اجلسي ارتاحي شوي ما نبغا بنتك تتعب... رمت بنفسها في حضنه وجلسا على الأرض وهو ممسك بكتفيها
دخل عبد الإله مسرعاً  بعدما رأى إلى أين جلبه فارس ليدخل سريعاً ويرها كيف تتنفس سريعاً بين يدي أخيها.... تقدم وهو ينزع قفازات الملاكمه بغضب وصوته يعلىٰ اكثر أثناء تحدثه : مجنونه صح؟ مجنونه! بسيل تراك حامل الحين اللي ببطنك روح مو لعبه
ازدادة سرعة تنفسها وأعينها تعلن نزول دمعها حتى ترها اخاها وخرج برفقت فارس
نظر لها نظره عميقة... كيف تحاول تهدئة نفسها وتشد بيدها الأخرى على بطنها انفاسها السريعة حتى لاتسقط دموعها... جلس بجوارها وما إن احتضنها حتى احنت رأسها على صدره وأعلنت العنان لعينيها تبكي شدة عليه بكل قوتها منهارة لم تكن تعلم ماذا تفعل من دونه حركة يديها على ظهره وهي منحنية على صدره يبنما هو يحاول جعلها تصدق الواقع بأنه موجوده معها حقاً ومن المستحيل أن يتركها مرة أخرى
مسح على شعرها وخلخل أصابعه  فيه وهو ينطق: َعلميني ليه سويتي كذا ! لهدرجة البيبي مايهمك؟
أردفت ببحة بكاء وهي تمسح على يسار صدره : هنا يوجعني وبعد كلام أخوك حسيتني.. حسيتني.....
اسكتها وهو يضع يده على فمها : امي بعد ما كانت غيرانه صارت تحبك ومشاعل تحبك و ابوي يحبك وش لك بـ ساري و زوجته  وأشكالهم !
أردفت بحزن : عبد الإله انت ما، شفت نظراتهم لي كانو يلوموني باللي صار لك
امسك، رأسها بيديه و جعلها تنظر لعينسه وهو يتحدث : اششش خلاص خلي عنك كل شي انا ادري انه ساري و عتاب و اختها الرفله
لم تستطع المقاومه تريد فقط الحضن لي أخذها لصدره و يجعلها تتوسط احضانه حتى هدأت وشعر بأنفاسها تعود للإنتظام اوقفها معه ثم لبست عبائتها و ذهبت معه
وعند وصولهم شقتهم اجلسها و احضر لها علبة ماء بارد تروى بها ضمئها.. فتحت هاتقها و شغلت صوت دقات القلب وهي تنظر لعينيه وبعدما انتهى نطقت: كنت اسمعك صوت نبضها كل يوم و اقول لك انها بنت نفس ما تتمنى بيتحقق حلمك و تصير اب لاجمل بنت بعد خمس شهور
جلس بالقرب منها محتضناً لها يحمد الله مراراً و كثيراً على نعمه ومن بعدها تحدث: وش رايك نسافر كم شهر؟
نطقت وهي ترفع نظرها مباشرةً لعينيه : اي تكفى خلينا نبتعد قد ماتقدر واطول فتره تقدر عليها
اردف بنبره حانيه و عطف : خلاص نروح المالديف كم اسبوع و من بعده اختاري انتِ ثم نيوزلندا
بسيل ببتسامه :ربي لا يحرمني منك يا الغلا كله
اخذ نفساً عميقاً يعبر عن مدى سعادته:  امين يارب و ان شاء الله نسافر نهاية الأسبوع بس اول شي اخذك تفحصين و نشوف الدكتوره اذا تقدرين تسافرين او لا
هزت رأسها بالموافقه و حشرت نفسها في حضنه رأسها يتوسط صدره تنفس عبق عطره وتسمع نغمات دقات قلبه فهذه هي الموسيقى النابعه لقبلها و اذنها
ابعدها عنه بلطف وهو مبتسم فـ اردف : حبيبتي بس اتروش و اجيك ندور موعد عند الدكتوره ولما تقول اي أخذك ونسافر
بسيل ببتسامه: ان شاء الله ياقلبي تروش على ما اسوي لك شي تاكله
قبل رأسها قبل دخوله وهو ينطق : الله لا يحرمني منتس يا الغلا كله
تحدثت وهي ترفع صوتها: بس بالله اثبت على لهجة و علمني على لهجتكم
دخلت المطبخ وهي تصنع له الاكلات الخفيفه التي يحبها ورتبتهم على الطاوله الصغيره الموجوده وسط الصاله... لتقربها من الكنب قليلاً حتى لا يتعب نفسه
خرج من الغرفه وهو منبهر كيف حضرت جميع هذا الاكل بهذه السرعه لكنها، أخبرته بأنها، سخنت، الاكل الذي جلبته لها والدتها، على الغداء بسبب ان نفسيتها لم تكن قابلة للأكل في غيابه ليردف وهو عاقد الحاجبين: نعم ! ما تاكلين؟ والحين تناظريني وانا اكل وهامله نفسك و اللي ببطنك بعد
بسيل : لا تخاف اللي ببطني مو جايه، شي تقدر تدبر نفسها
احتضنها من الجانب الأيمن وهو يدخل الملعقة بفمها : بس اللي يهمني  الحين الخير كله و راس المال امها
وفي منزل اخر بعيد... ها هي تجلس برفقة  والدها و اخيها الذي قرر و أخيرا ان يبدأ عمله مع والده في المشفى الخاص بصديقه
ودع اخته ببتسامه وهو ينظر لها تدعي له بالتوفيق  و النجاح في أول ليلة عمل له ثم ودعته ببتسامه و حضن ليخرج مع والده مستعداً لبداية عمل جديد وروتين جديد
جلست وحدها مفتقده لاختها فمنذ ان تعب زوجها و هي مختفيه عنها.. التقطت هاتقها و جلست على الاريكه تتصل على اختها الا ان وصلها صوتها السعيد: اهلين ياروحي
سيدرا: اهلين بالمختفيه شدعوه ولا كأن عندك اخت !
- لا ياقلبي بس تعرفين حامل و زوجي كان تعبان و الحين الحمد لله صحى
- ياحبيبتي الحمد لله على سلامته واخيراً ربي قر عينك بعافيته و وشوفته
- الحمد لله يارب... ايوا طمنيني عليك اخبارك!

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now