النهاية البارت42

327 11 0
                                    

نزلت للاسفل وابتسامتها مرسومه حول شفاهها لتكمل جلستها برفق عائلتها بينما عقلها وتفكيرها مُنشغل مع أختها خائفه من فقدها للابد فتحت هاتفها وارسلت
-بسيل تكفين تخلي عنه المُهم صحتك و تتعالجين
ليصلها الرد منها سريعاً - مستحيل اتخلى عنه مهما كان السبب يارب تكون او يكون عون وسند لـ دانه راح تكونين امهم من بعدي
-بسم الله عليك بعد عمرٍ طويل يارب ساري عرف ؟؟
-لا ماني قادره اقول له خايفه
-بسيل لازم يعرف الموضوع مو سهل
-طيب راح يعرف بس مو الحين
وبعد مرور اسبوع من دون اي احداث و دون علم ساري بالذي حدث مع زوجته او عن مرضها الفاتك
هاهي تجلس مع اختها و رأسها في حضنها تلعب بـ خصلات شعرها هادئه
حتى اردفت ريفان بعد صمت بان طويلاً على قلبها و نبرةٍ باكيه: بسيل تكفين ... مابي افقدك تخلي عن الجنين
حاولت تقوية نفسها وشدت بيدها على يد اختها ناطقه: ريفان اللي فيني سرطان رحم بـ مرحله مُتوسطه يعني احتمال ونسبة كبيره ينزعون رحمي ولا اجيب بنت او ولد يفرح قلبه ...
قاطعتها ريفان ببكاء : بس بعد فيه احتمال انك تعيشين و تتعالجين
بسيل : لكن الاحتمال الاكبر اني اعيش بدون ما اجيب اي ضنى
احتضنت الاختان بعضهما وكأنه حضن أخر مره
ابتعدت بسيل ناطقه: جيبي دفتر وقلم بسرعه
فتحت درج الكُميدينه و اخذت الدفتر و من بعده قلمان ازرق و اسود ثم جلست بجوار اختها مُتحدثه: هذا هم وش بنسوي!؟
بسيل اردفت ببتسامه: فكرت اني اهديهم هدايا دانه و البيبي بعد ما اعرف جنسه و اللي راح تهديهم انتِ راح تكون الهدايا كلها عندك سواء فلوس او شي ثاني اوعديني يلا
ريفان بحزن : من عيوني اوعدك اوعدك بس بسيل صدقيني انتِ اللي راح تعطينهم و تعطيني معهم
بدأت رحلة التسوق بالنسبه للاختين و مع مرور الوقت دخلت بسيل شهرها الرابع وهي مُنشغله مع طفلتها و زوجها و في عطلة نهاية الاسبوع تقضيها برفقة اختها لشراء الهدايا و ايداع بعض النقود في حساب بنكي من اجل طفلتها واخيها القادم ... ومع مرور هذه الايام بدأ المرض يأخذ من صحتها وهي تُقاوم ذلك الالم الشنيع الذي يضرب في العظام و يُحاول اضرار جنينها
وبينما ساري في العمل الذي تغير شفته الى ليلاً
حضرت العشاء و رتبت اصناف الطعام التي يُحبها بجوار المشروبات و الماء وانتظرته مُبتسمه و داخلها يموت آلماً على فقده لها وفقدها وجوده فـ خلال بضعة أشهر سيحتضنها التُراب و تنتظر الدعاء من احبائها
مسحت براحة يدها دمعتاً حاولت التسلل على وجنتها واستقامت في وقفتها سريعاً ما إن اقبل ببتسامته المُعتاده و نظراته المُشتاقه ليحتضنها بحب وهو يُقبل رأسها و جبينها ثم استنشق رائحتها اللطيفه انثى كـ ورده فواحة العبق و رجل هو شوك الورده يحميها من القاطفين حتى لا تذبل وتبقى بجواره فـ هو يريد اشتمامها في صباحه وضحاه ، غروبه و عشيته
ابتعدت عنه قليلاً رادفه ببتسامه هادئه و نبره على غير العاده : ادخل غير ملابسك وتعال قبل لا يبرد الاكل
رفع حاجبه ناطقاً: يعنو هو الحين مابرد !!
ابتسمت وهي تؤشر على الشموع تحت السخانات : لا ما برد شوف هههه
ذهب سريعاً ليأخذ حماماً بارداً يُنعش به جسده ثم خرج لها وهو يلبس بيجامه سوداء من الحرير تشبه التي عليها
جلست بالقرب منه و هي تُقدم له الطعام و تنظر الى ملامح وجهه الحاده
ناظرها وهو يمضغ الطعام كيف تُقدم له الاكل لكنها لم تُقدم لنفسها امسك بيدها و اردف : بسيل عندك شي بتقولينه صح !!
ابتسمت له وهي تضع يدها الثانيه فوق يده : اي بس اول شي ابغاك توعدني ما تزعل ولا تتضايق ولا تخاصمني
ساري بقلق: ايش قولي لي
بسيل : عرفت جنس البيبي وطلع ولد
ابتسم بحب : بس ! هذا اللي مسويه مُحاضره عشانه ؟
لكن سُرعان ما انحرفت ابتسامته و استحل الضيق صدره و ابعد يده عن يداها و هو يسمع حديثها : ساري انا فيني سرطان رحم و تقدم فيني حيل و نسبة اني اتشافى ضعيفه و احتمال كبير ينزعون رحمي و لا اجيب بعد دانه وعشان اني اتعافى لازم اقتل البيبي و اجهضه بس انا رفضت و الورم اجلس يكبر مع البيبي .... اغمضت عيناها وهي تأخذ نفساً عميقاً بعدما ابتعد عنها مُكملةً حديثها: نسبة موتي وقت الولاده كبيره لان الورم تمكن من اغلب جسمي اوعدني انك تنتبه لعيالنا وحطهم بعيونك حكي البيبي كل يوم عني و صير لـ دانه اب و ام من بعدي و لو ما قدرت ابوي مستعد ياخذهم و يعتني فيهم عادي ما بزعل ....
لم تستطع إكمال حديثها إثرى سقوطها ارضاً من شدة آلمها
ركض لها و حملها حتى السرير ثم بدأ بسؤالها وكلنا يداه حول وجنتيها : بسيل حبيبي وش يوجعك قولي لي
ابعدت يداه عن وجهها واحتضنته وهي تنطق بآلم : اللي فيني اني خايفه عليك بعد ما اروح من انك تتشتت ... ساري انا عشت حياة مشتته لا تخلي اطفالي يتشتتون من بعدي رجيتك هاذي وصيتي الوحيده لك
شد عليها بكلتا يداه وهو يهمس : لا ماراح افقدك و لا راح تروحين لا انتِ معي طول عمري و و عمرك معي دانه و ولدنا
احتضنته بصمت وهي تغرس وجهه بصدرها من شدة بُكائه و نحيبه
نطقت بتعب يُنهكها : ساري رجيتك لا تقطع قلبي و تخليني اروح متضايقه عليك
ابتعد عنها و انفاسه مُتسارعه و السبب بُكائه ... مسح دموعه و دخل السرير بهدوء ليستقر بجوارها ثم وضع رأسها على صدره وهو يلعب بخصلاتها المُتمرده و يده الاخرى حول بطنها ... بقي صامتاً لايسمع سوى صوت انفاسها و انغام نبضات قلبها
نطق و الغصه تجرح اوتاره الصوتيه عالقه كما يعلق عظم السمك اثناء بلعه عن طريق الخطاء : بسيل حبيبي تخلي عن البيبي و ابقي عندي انا راضي اعيش بدون عيال اساسا دانه مكفيتني و مشعل بعد كم يوم يجي يعيش عندنا و نكون عيله حلوه تكفين لا تتركين يدي بعد ما وعدتيني تمسكينها لـ نهاية العمر ترا باقي تشوفين دانه تروح الروضه وانتِ اللي تكونين معها صدقيني انا ودانه نضيع من بعدك
اخرجت الاوراق و وضعتهم امامه ببتسامه مؤلمه : هاذي اوراق فحوصاتي ... صمتت لبرهه وهي لاتعلم كيف تُكمل حديثها حتى ناظرت عيناه ونطقت : نسبة اني اتشافى صارت 5٪؜ يعني كذا او كذا بموت لان لما حملت كان في مراحل متقدمه بس طلبتك لما اولده خليني اشوفه واشمه قبل ما اغمض عيوني واروح
احتضنها وهو يبكي كالطفل في حضن امه عندما يضربه احد الاطفال ...كـ طفل يريد شراء لعبه لكن والدته رفضت ذلك ... كـ طفل توفيت عائلته في حرب و ظل طريق منزلهم ليصبح مُشرداً
وضعت رأسه على صدرها وهي تقرأ آيات من القرآن بصوتها و تُقبل رأسه بين فتره و أخرى
ابتعد عنها بعدما جفف عيناه و احتضن جسدها لـ صدره بتملك شديد
وفي صباح اليوم التالي استيقظ قبلها و حظر وجبة الافطار
ثم جهز لها الملابس المريحه
اقترب منها و ايقظها من نومها بـِ قُبله ولمسات هادئه حول شعرها و وجنتيها
كان استيقاظها كالطفله .. يرى بداخلها ابنتها دانه
نطق وهو يُداعب انفها: بروح اصحي دانه خذي شور وتعالي الفطور جالس
وبعد مرور عشر دقائق ... اجتمع الجميع حول المائده
بدأت ضحكاتهم و سعادتهم
حتى اردفت بسيل ببتسامه : اهلي اليوم رايحين عند اهلك القصيم
ساري بتعجب : ليه صاير شي؟!
بسيل : بيروحون يخطبون مشاعل لـ عمِي سليمان
لاتستغرب انا قلت لهم ما يقولون لك عشان اقضي وقتي معك و راح يمر نبراس دانه ياخذونها معهم منها تشوف جدانها
وما ان انتهت من حديثها حتى رن جرس الباب و توقف ساري لفتحه و اذ بـ نبراس يقف خلفه مُبتسماً
سلم الاثنان على بعضهما و هم نبراس بالدخول رافعاً صوته ناطقاً : دانه بسرعه لا نتأخر و يويلنا من جدك
تقدمت بسيل و احتضنت اخيها ببتسامه و هو قبل رأسها بإحترام وحب و بعد السؤال عن الحال و الاحوال اردف باسماً : عندي لك خبر
ابتسمت لابتسامته و نطقت: عساه خير قول
همس في اذنها : اول شي انا تركت جمان بعد ما رجعت سيدرا ... و الشي الثاني!... سيدرا حامل في اسبوعها الثاني
احتضن الاثنان بعضهما بسعاده و سرور وخُتم حضنهما بعبارات لطيفه من بسيل
حتى تقدمت دانه وهي تجر حقيبتها الصغيره
ودعت والدتها وهي تنطق : وعدتيني تجين مع بابا
بسيل ببتسامه : اكيد ياروح امك راح نجي
اردف ساري وهو ينزل حتى طولها و يفتح يداه مُتحدثاً: طيب و بابا ماله شي ؟!
ضحكت ضحكتها الطفوليه و احتضنته سريعاً رادفه : احبك بابا انتبه لـ ماما و اخوي الصغير
اجابها: ابشري ابشري من عيوني ياحلوة بابا
ذهبت مودعتاً والداها و التفت ساري نحوها : يلا غيري ابيك رايحين المستشفى
ناظرته بتساؤل : ليه طيب !
ساري : ابتطمن على روحي و نصي الثاني ... يلا عشان تسوين فحوصات و غيره لازم أتأكد بنفسي من كل شي
ذهب الاثنان للمشفى و عرضت بسيل على طبيبة نساء و اخصائي اورام ثم بدأت رحلة الفحوصات جميعها و اعطت الاطباء اوراق فحوصاتها المنتظمه و بعد دقائق كانت ساعات بالنسبه لـ ساري اكد له الاطباء مرض زوجته وبأنه اصبح في مرحلةٍ متقدمه لن ينفع معه سوا نزع الرحم
وان اصرت على عدم ترك الطفل فـ سيقضي عليها المرض و هناك نسبة كبيره جداً لوفاتها بعد الولاده ولايستطيعون الان سوى اعطاؤها بعض الادويه لتخفيف الاعراض
خرج يلمم شتاته بصحبتها و الحزن قد استحل قلبه
لكنه لم يسمح لذلك الحزن بالتأثير عليه
بدأ يعيش معها اللحظات و يشتري معها مستلزمات الطفل و ترتيب غرفته الخاصه خلال اسبوعان
و اتجه كلاهما الى القصيم من اجل خطبة مشاعل
و في اثناء الطريق اردفت بسيل : ساري ودي بـ سوشي
ابتسم ضاحكاً ثم نطق: لحظة اوقف و اجيب لك من ورا
اخذت كل احتياطاتي للطريق وجبت لك كل شي
بعد يومان من الان هاقد كان يوم مشاعل
اليوم الذي سيكتب اسمها مع من اختاره قلبها
وضعت لها بسيل بعض مساحيق التجميل التي ابرزت جمالها و من ثم ساعدتها في لبس فستانها الازرق و كعبها الابيض لتفرد خصلات شعرها بعد ذلك تضع دبوساً من اللؤلؤ و من بعده عقداً زين عنُقها و بعدما انتهت من التجهيزات ختمتها برائحة عبقها النفاذه
وما انت انتهت كل منهما حتى دخل ساري ببتسامه ناطقاً : وقت التوقيع يا عروس
ناظرت بسيل و هي تشعر بالقلق و الخوف
وأومأ لها ببتسامه خلابه
مر الوقت حتى وصل لـ دخول سليمان و تلبيسه الخاتم لها ومن بعده قبل رأسها رادفاً : مبروك عليّ وجودك بحياتي يا ملاكي
انزلت رأسها وعلى ملامحها طيف ابتسامة استحياء
فـ رفعه مره اخرى واردف هامساً : دامك حرم سليمان راسك ما ينزل ياعيونه
مرت الاسابيع تليها الايام بشهورها
وكان ساري يحاول امضاء جميع وقته بوجودها و معها
و في نهاية شهرها الثامن
هاهي تقف خلف بيت والدها ممسكه بيد زوجها
فتحت لهم الباب ريفان و واحتضنت اختها بهدوء
دخلت بسيل وهي تأخذ نفساً عميقاً و تنظر للحميع بنظرات خاطفه ثم اردفت : انا قلت اليوم لـ ريفان تجمعكم ...عشان عندي لكم خبر و ابغاكم تسمعونه مني قبل ما تنصدمون ، اول شي انا راضيه بكتبت ربي ونصيبي و الحمد لله على كل شي ، ثاني شي ... اخذت وقتها في الصمت و اغمضت عيناها و هي تسحب نفساً عالي الى اعماقها
بعدها اكملت حديثها و الغصه تحاول جرح اوتارها الصوتيه : انا فيني سرطان رحم اكتشفته من ثاني اسبوع حمل اي بس كان في مرحله متوسطه و علاجه مو اكيد و عشان اتشافى لازم اجهض البيبي و ينزعون رحمي لان المرحله اللي وصلت لها ما تستحمل علاج كيماوي
مع الاشهر سكت ...
كان البُكاء يحاول منعها و الدموع تهطل مُحاولتاً تشويش رؤيتها لكنها اكملت : وانا. ما اقدر اعيش مع ساري واظلمه يجلس بدون ضنى عشان كذا كملت حملي و قررت اني اقول لكم قبل ولادتي بمده و عشت بعيده عنكم وكنت اخلي دانه معكم بالاسابيع عشان ما تفقدني انا اموت
نسبة اني انجب و اتوفى كبيره بسبب الورم و ماندري وش كاتب لي الله الحياه او الموت بس ابغاكم تهتمون بعيالي ولا تخلونهم يحسون بغيابي ... ريفان وسيدرا بتكونون امهاتهم من بعدي وامي معكم اكيد ماراح تقصر
كل اللي ابغا اوصله لكم اني احبكم و الشي اللي خايفه منه ممكن انه يتحقق بأي لحظه وافقدكم ويحضني تراب
جلست ارضاً باكيه مُنهاره و ركضت كلا اختيها لاحتضانها ومن بعدهم والدتها احتضنت الجميع
تقدم والدها وابعد الجميع عنها ثم رفع رأسها رادفاً بقوةٍ وحزم : بس بنتي مستحيل تكون ضعيفه بنتي قويه و راح تهزم المرض فاهمه !!
هزت رأسها و احتضنت والدها
وفجأةً بدأت تشعر بمغص شديد و كأنما هو آلم الولاده
حاولت تجاهله
شعر والدها بشدها الغريب عليه حتى عرف بأن المخاض قد آتاها لينظر نحو زوجها ناطقاً : بسرعه اطلع شغل سيارتك زوجتك بتولد
حملها والدها برفقة اخيها الاكبر وخرجت بها سريعاً نحو المشفى
وبعد مرور الدقائق تحديداً غرفة الولادة ... اصر على الدخول معها كثيراً حتى استطاع
كان كالطفل الذي ينظر لوالدته من بعيد
رآهم يعطونها ابرة الظهر ومن ثم صرخاتها التي كادت تخترق اذنه .... اقترب منها وحاول مساندتها
كادت احبالها الصوتيه تتقطع من شدة المها حتى اردفت الطبيبه : بسرعه راح نولدها عمليه ونادي دكتور الاورام و استاذ لو سمحت اطلع برا
خرج وهو يدعو لها و الجميع من حوله خائفون وكلٌ منهم يدعو بداخل قلبه و جهراً
بعد نصف ساعه من مُعاناتها
خرجت الطبيبه ناطقه بحزن : الحمد لله على سلامة البيبي اما الام تمكن منها المرض و اعطتكم عمرها ... عظم الله اجركم
انهار الجميع بمن فيهم ساري الذي ركض سريعاً للداخل
ورأى جثتها البارده صفراء شفنفها مُحمره مسك يدها ورأى عروقها البارزه يملمس يدها البارده
بكى على جثتها و بدأ نحيبه كان صوته عالٍ وهو يُحاول ايقاظها .... حتى اتى عبد الرحمن و سحبه للخارج برفقته
بينما اخذو جثتها لـ ثلاجة الموتى
——-
اغلق الدفتر الذي كانت تكتب بداخله كُل ليلة من ليالي حملها و قبله بعدما اتى إبنه راكضاً و خلفه اخته التي تريد الامساك به
دانه : بابا قول لـ عبدالاله يذاكر صح انه بالروضه بس لازم يشد حيله
ابتسم لها وهو يرفع يدها لاحتضانها واردف: خليه ياخذ راحته مثلك جننتيني و جننتي خالتك ريفان في المُذاكره
ابتسمت ثم قبلت خد والدها ببتسامه ناطقه : بابا وحشتني ماما
احتضنها و هو يشتم رائحة والدتها فيها و عبدالاله في وسطهم
ثم مسح دمعته المُتسلله و ابتعد عنها ناطقاً : يلا بابا اليوم يطبخ لكم العشاء ... عبود خلص واجباتك و اسمع كلام دانه عشان نروح الملاهي
راقب خروجهما بسعاده و فتح اخر صفحه مُتبقية في الدفتر لـ يكتُب
-ها هي اخر صفحةٍ أكتبُ فيها من بعد وفاتك و فقدنا لك

راقب خروجهما بسعاده و فتح اخر صفحه مُتبقية في الدفتر لـ يكتُب
-ها هي اخر صفحةٍ أكتبُ فيها من بعد وفاتك و فقدنا لك
اليوم هو ثاني اسبوع لابننا في الروضه فقد اكمل عامه السادس و دانه عزيزة قلبِك التي كُنت اغار منها اكملت عامها العاشر .... سنين مرت على فقدنا لكِ لكن كأنه الامس في عيني ، للتو اخبرتني انها مُشتاقه لكِ ولم اعرف كيف اخبرها بأنكِ ترينها اتمنى لو ان موتكِ مُجرد حُلم اتمنى لو انني في غيبوبه اصحى منها واراكِ امامي لاحتضن جسدك
اتمنى بأنك في اعلى مراتب الجنه وروحكِ مُرتاحه
اشتقت وقد فاض حنيني لقربك فكيف الوصال يا قاطعته!؟
سأبقى على عهدي و وعدي و ابقى بجوار اطفالنا طوال حياتي وعدتك ان يعيشوا حياةً مستقره و هاهي الحياه
مازالت كلماتك ترن في اذني ناطقه ساري لاتجعل من ابنائي ان يعيشو حياة التشتت والضياع مثلي اعتني بهم جيدا ً
وها انا افي به لكِ ومن اجلكِ... هل تعلمين بأني اشتم رائحتك في طفلتك ! و ارى عيناك في طفلك ، انه يسأل دوماً عنك وعن سبب غيابك ولا استطيع الرد سوا بـ انكِ في رحله طويله لا نعلم متى هو موعد عودتك
و في نهاية صفحاتي التي اكتبها لكِ أحبكِ ياسيدة رجُلك ... أحبكِ يا ملاكي الجميل
-
أولا أنا أكره إفساد النهايات
.. لكنكِ ستتجاوزين ذلك الامر على اي حال فسوف يأتي ابطئ مما تتخيلين لكنكِ سوف تنجحين على أيت حال
حاليا لا بأس في نسيانك مسح مساحيق المكياج او شرب النبيذ كثيراً على العشاء
ان كنتِ مشتت البال ضائعة الفكر لاتسكتي بذلك اخذ حياتك وسعادتك بل صعب اهدافكِ و حققيها فمن الاكيد انها ستكون انجازات رائعه مُبهرة
لابأس في وضع الفرسان و ترك الرسمه ناقصه
ولا في وضع القلم وترك الورقه خاليه
ولا في اغلاق الحاسب و المشروع لم يكتمل
ولا في تركك علاقه في المنتصف من اجل راحة بالك
فـ جميعهم يامسكين بهم واحداً تلو الاخر لتحقيقها
فقط تذكري دائماً انه لا مكان للمستحيل في في قاموسك ولا في قواعد حياتك لانكِ دائماً الافضل و دائماً تستطيعين .
- - -🤍
بدايتي :
21/11/2020
نهايتي :
8/10/2021
—— شكرا لكم على دعمكم 🤍🫂.
الكاتبة رباب

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon