البارت4

400 6 3
                                    

نظرت  نفسها في المرآه  باللباس و الحذاء الذي اختارتهم بنفسها  ثم اللتفت لـ خادمتها : افطر وبعدها اروح المدرسه صح؟
الخادمه تقدمت  لها بابتسامه وهي تلبسها القبعه وتلف الشال عليها بطريقه جميله و تنبهها :القبعه لا تشيلينها عشان ما تبردين وعشان اذنك ما يشوفونها الا ان تطيب و الشال بس تحسين بالحر افتحيه ودخليه الشنطه و الجاكيت بس تحترمين حطيه في الشنطه وقبل ما تطلعين للبيت اللبسيه تمام؟
بسيل بابتسامه وطاعه: ان شاء الله بس عطريني عشان تصير ريحتي حلوه و انزل افطر اكيد ياسر ينتظرني
الخادمه : حاظر و الحين يلا خلصنا تعالي تفطرين
همت بالركض تريده ان يرى جمال لبسها و يعطيها تعليقه وها هو احتضنها ويعطيها تعليقاته الايجابيه  في جمالها ثم وضع حقيبتها عند حقيبته وجالسا حول الطاوله للإفطار
بسيل نطقت بخوف : ماما ممكن تروحين معي المدرسه هذا اول يوم لي وسعمت بنات خالي يقولون ان امهم راحت معهم اول يوم وكل البنات معهم أمهاتهم نطقت بنبرة تهجميه : لا مايروح الخادمه معك
سامر بتغير للجو : تعالو اعطيكم مصروف و تروحون المدرسه
بسيل بضيق : ما ابغا مصروفي معي
سامر بتساؤل: من وين لك حبيبتي؟
الخادمه بـ مقاطعه : من خالها همام واعطاني باقي المصروف لها لمدة شهر
سامر : تمام يلا السواق ينتظركم برا
وبعد توصيل ياسر لمدرسه وتوديعه لها ها هي تدخل المدرسه مع الخادمه واستقبلتها زوجة والدها فـ تركت يد الخادمه التي خرجت عندما أشرت لها واحتضنتها : تحسبين ما بكون معك في أول يوم؟
بسيل بحزن : أي حسبت ما بيكون معي احد اول يوم لاني طلبت من ماما و مارضت
آلاء بحب : ما شاء الله طالعه جميله بالملابس يلا تعالي ندخل بسرعه
بسيل بتساؤل : فيه صديقات داخل؟
آلاء همت بـ امساك يدها و الدخول ثم اردفت أثناء مشيهم : حبيبتي فيه بنات كثير تقدرين تكونين معهم صداقات
مر يوم الدراسه بشكل جيد و استلمت كتبها وتعرفت على فتاتين توأم ايلين ولارين وقروو ان يصبحو ثلاثتهم أصدقاء فـ تعرفت آلاء على والدتهم و دردشة قليلا معها قبل الخروج
كانو الفتيات يلعبون وقت الفراغ و يساعدون بعضهم لي حصص الدروس ثم حان وقت العوده للبيت
فتحت كل منهن حقيبته للبس المعاطف وتوجهو خارج الفصول واستقبلت كل والده ابنتها بكل ابتسامه وحب  لـ تسألها  عن يومها الأول وكيف قضته وهل تعرفت على صديقات جدد ام لا.... ما عدا سواها فـ بعدما اللقت السلام على والدة صديقاتها وقفت جانبا تنتظر الخادمة تأتي لـ أخذها وعيناها تظهر العتب الموجود لـ زوجة والدها التي أصبحت والدتها  كيف أتت لها صباحا ولم تأتي الظهيره لـ تأخذها فـ حاولت أن لاتظهر حزنها واتجهت للخادمه اول ما بانت لها الملامح بالنسبه لها ويكسو عيناها الحزن أمسكت بيدها وتوجهت للخارج وعندما دخلت للسياره استقبلها ياسر بالاسئله و لكنها كانت تجيبه ببرود تام فـ صمت عندما لاحظ عليها الحزن ولم يشئ ان يزعجها كانت تنظر للشارع وكأنها تائه فـ ابتسمت عندما رأت والدها يؤشر لها بيديه انه يحبها ورفعه ورقه مكتوب عليها انا جدا اسفه يا ابنتي سامحيني وانطلق السيارتين في طرق مختلفه عندما فُتحت الاشاره فـ اللتفت لـ ياسر وهي سعيده لـ تسأله : ياسر كيف مان يومك في المدرسه؟
لكنه لم يابه بـ سؤالها ولم يجيب عليه ابدا
فأخرحت قطعة الشكولاته المحبه لقلبها اعطتها اياها والدتها صباحا لـ تأكلها ولكنها خبأتها لـ معرفتها بحبه لـ هذا النوع...... أمسكت بيده ووضعتها فيها : كلها عليك بالعافيه اشتريت وحده لك لاني ادري انك تحبها
وعادة لـ مكانه وعلى شفاهها طيف ابتسامه خفيفه متأكده من انه سامحها ولكنها تريد منه أن يتحدث لها اولا
فالتقت لها حالما انتبه انها النوع المفضل له وكان يجمع من مصروفه يوميا من أجل شرائها لـ انها غالية الثمن بالنسبه لـ طفل وامسك يدها متسائلا: بسيل كم مصروفك عشان قدرتي تشترينها و انتِ اشتريتيها لك مو لي
اجابته بعدما اللتفت وناظرت إلى بؤبؤة عينيه : مو مهم كم مصروفي وكيف جبتها وانا اشتريتها عشان اتقاسمها معك بس بالعافيه عليك انا بقول لـ با.... اقصد خالي همام يجيب لي
ياسر بفضول طفل : عندك واجبات كثير اليوم؟
بسيل : لا بس بحضر دروسي بعد ما احلهم
فـ قاطعة الخادمه حديثهم  عند وصولهم المنزل : يلا انزلو البيت تكملون سوالفكم داخل
كان  الاثنان يعانيان من النقص في الاهتمام و الحب و العطف ولكن ابتسم ياسر عندما رأى جدته ترحب بهم فـ امسك بيدها واستقبلتهم بحضنها المليئ بالحنان والدفئ وأخذت تقبل رأسهم و ايديهم بحنان ويدها الاخرى تمسح على رأسهم فـ سألتهم بحب : كيف كلن اول يوم مدرسه للحلوين؟
ولكن قاطعتهم سمّار بحده : بسيل روحي مع، الخادمه فوق ولا تطلعين من غرفتك كل شي تبغينه يوصلك فيها بسرعه
فـ ابتعدت عن الجده بكل حزن ويكسوها شعور الاحراج فقد اقشعر جسدها من كلام والدتها الذي اخرجها بالنسبه لـ سنها الصغير واللتفتت للخارج ولكنها عندما وصلت للباب
الجمتها بـ بسؤالها الطفولي : متأكده انك امي؟
وخرجت بكل سرعه وياسر يلحق بها يريد مواساتها ولكن اوقفه نداء جده له لذا لك يستطع اللحاق بها فـ سمع صوت الباب يقفل بكل قوه واتجه لـ جده باكياً فـ هذه المره لم يشهد على ماحدث  وحده بل جدته و الخادمه رأيا كل ما حصل... فـ صعد لـ تغير ملابسه بعدما هدأ بحضن جده واجتمع الجميع على مائدة الطعام ماعدا بسيل التي ارسل لها الغداء لغرفتها فـ أصبحت تعامل كالسجينه عندما أتى والدا سامر
كان يتسائل أين هي ولكنه لم يحب أن يدخل بنقاش حاد مع زوجته أمام والديه وتناول وجبته بهدوء لكنه رفع رأسه، غاضبا عندما رمى ابنه الصحن على الأرض ليكسر وتتفارق أجزاء مع الطعام فـ صرخ غاضبا منادياً اسمه : ياسر
لكنه تلعثم عندما رأى دموعه ووقف سريها يفحص جسده وهو يسأله  بخوف : ياسر تأذيت بابا؟ حبيبي رد علي
فـ احتضنه من عند رقبته و تعلق فيه باكيا قم همس في اذنه كل ما فعلته والدة بسيل بها  وانها ارغمتها على الجلوس في غرفتها كالسجينه وبأن جدته رأت جميع ما حصل والها مه ايضا
فـ حمل ابنه و استقام في وقفته ثم القى نظرته الحاده لـ زوجته وتوجهه لـ غرفة بسيل واستعجب عندما كان الباب مقفلا فـ بحث عنه وكان مخبأ داخل المزهرية فتح الباب بسرعه عندما لم يسمع صوتها حتى انها لم ترد على ضرب ياسر للباب و مناداته بأسمها...
دخل باحثا عنها فـ الأكل مكانه بارد و الفراش مرتب فـ اتجه لـ دورة المياه وكانت مستلقيه على الأرض لكن لا يوجد أي دم حولها حاول أن يجعلها تفيق فـ باتت محاولات دون جدوى وحملها سريعا
ثم امر ابنه ان يجلب مفاتيحه من على الطاوله ويلحق به سريعا
فوقف والِدها خائفين عندما رأوه يهرول و الطفله بين احضانه وابنه يلحق به مسرعا...
ماعدها جالسه تأكل ببرود ولم تعلق على ماحصل أمامها ابدا وكأن الطلفه التي خرجت بين يدي زوجها ليست طفلتها
وكأن الطلفه التي خرجت بين يدي زوجها ليست طفلتها ولا تعرفها ابدا فقد قسى قلبها تجاهها وكانت تعرف لماذا هي فاقدة الوعي وتعرف سبب ذلك  لكنها لم تتحرك بل كانت ساكنه مكانها
اي قلب امٍ هذا تقسو على طفلتها و تعاملها هكذا  بل من الممكن انها تعامل الغريبه احسن من معاملتها لـ ابنتها  أي قلب أمٍ تستطيع معاملة ابنتها بكل حقد وكره كيف جرأة على تسميمها صباحا وكانت تعرف انه سيقمى عليها بهذا الوقت
كيف استطاعت قتل ابنتها بيديها ولم يرق قلبها لها ابدا
-
و في المستشفى كان جالس في مكتبه بهدوء وفتح رساله من ابنته مقطع فيديو تشرح له من معاملتها و تخبره ماذا فعلت بـ اذنها وتريد الذهاب عنده بكل سرعه فـ معاملتها لها تؤلمها كثيرا  حفظ المقطع و اغمض عينيه وهو يتذكر كيف خبأه بين ملابسها واخبارها ان تخبأه ومتى ما ارادة مكالمته لـ شئ ضروري جدا
أصبح يلوم  نفسه كثيرا لانه لم ينتبه لـ رسالتها صباحا وأغلق هاتفه سريعا عندما دخل الممرض واخبره بأن طفلته و حبيبة قلبه تعرضت لـ تسمم غذائي ومن الممكن أن تكون حالتها خطره جدا
فـ ارسل المقطعين للمحامي سريعا و اخبره ان يرفع قضية ابوه لـ يأخذ ابنته من عندها و المقطع، الثالث هو ثالث دليل بين يديه على أنها ليست مؤهله للأمومه ثم خرج مهرولا يبحث عن أي غرفة عمليات هي  موجوده فيها
لكنه رأى سامر واقف مع ابنه عند باب الغرفه ينتظر  خبرا من الأطباء في الداخل  لـ يطمئن قلبه عليها
تقدم ليه وهو يلقي عليه كلامه من دون أن يعير مشاعره اي اهتمام فـ لم يتشاجر او يتضارب معه ولم يحرك شئ من جسده سوا لسانه وهو يتحدث: اعتبرتك الأخ قبل ما تكون الصديق امنتك على أسراري و أغلى ممتلكاتي وقفت معك بكل مصيبه و حزن قبل فرحة وسعادتك انا ماراح أمنن عليك بفعايلي بالعكس.... كنت تحب زوجتي وكملت حبك لها مع انه كان فيه فرصه تقول لي لا انا احب هاذي البنت وعلى علاقه معها كنت بساعدك تتزوجها... انا جيت وقلت لك الوالده حصلت لي زوجه من العيله الفلانيه وغيره وقلت لك اسمها حتى بس ماكانت عندك الشجاعه تقول لي بعلاقتك معها وكملت حبك لها و معك بالفلوس والمناصب مني إلا أن طلقتها وعندي الدليل اللي يثبت خيانتك لي قبل الطلاق و أمنتك على جزء مني وقطعة من قلبي لاني كنت مستعد اسامحك وعلاقتنا ترجع نفس السمن على العسل بس ما صنت بنتي انا عندي ادله كثيره على أنها انضربت وتعرضت لـ أذى نفسي عندكم
- ادمعت عينا وقلبه يعتصر ألماً على طفلته واكمل حديثه : سامر حلفتك بالله كيف قدرت تبيع بنتي مثل ما بعت إخوتنا اقسم لك بالله لو انا مكانك وياسر مكان بنتي بحطه بعيوني واحفظه بس انت ماصنت بنتي وما حفظتها انا عرفت انها ما اكلت ولا شي في المدرسه ماعدا الفطور في بيتكم ممكن اعرف كيف تسممت؟
ناظر له بعينين ذابلتين لايعرف ماذا يقول لكنه متأكد ان زوجته من فعلت هذا ولا يريد أن يضعها في مشاكل فهو من سـ يعقبها بـ طريقته واردف عندما شد طفله على ساقه : صدقني ما ادري احنا كلنا افطرنا مع بعض وكا صار لنا شي ما ادري وش معنى هي
اخذ هاتفه و فتح احد مقاطع المصوره في منزل سامر ثم أعطاه إليه: هذا المقطع وصلني وانا في طريقي لك شفتها كيف حطت صبغ الشعر في الأكل وجهزت الصحون مكانه؟
كانت غبيه لأنها تصرفت هاذي التصرفات وليه؟
لانها طلبت فلوس وقلت لها مصروف بنتي عند اخوك همام انا ماعندي لك شي.... وأنت عارف انه هذا الفيد كفيل بـ اني اقدر اخذ بنتي عندي واسجن زوجتك
تقدم منه ياسر وعيناه يكسوها الحزن و الرجاء : عمي لاتاخذ بسيل والله اني احبها و ابغاها تعيش معي وبابا يحبها ودايما يضرب ماما سمّار لأنها ما تحب بسيل تكفى لا تقول لـ بابا كذا
- لم يعرف ماذا يصدق.. عيناه التي رأت و سمعت المقاطع المصوره ام الطفل الذي يرتجيع
قاطعهم خرج الطبيب وهو يخبرهم بنها الان شبه بخير لأنها لازالت في مرحلت الخطر وستبقى لمدة يومين في العنايه من أجل الاطمئنان على صحتها.... فـ تركهم وذهب لمكتبه يواسي نفسه ولحق به الطفل الصغير من أجل أن يخبره بكل شئ ولا يلوم والده ومان ان اللتفت ليغلق الباب وجده واقف امامه
ليسأله : عم عبد الرحمن اقدر اتكلم معك واخذ من وقتك شوي؟
شعر بأن الذي أمامه ليس طفل ذو العشرة  أعوام بل شخص اكبر من ذلك العمر
- عزيزي القارئ تذكر أن العمر مجرد رقم يزيد مع مرور السنوات و العقل يزيد نضجا وحكمة و عقلانيه فلا تحكم على اي شخص من عمره لانه، ربنا يكون اعقل منك وأكثر فطنه........
ابتعد عن الباب قليلا و أشر بيده ليدخل ويجلس على احد الكراسي ثم أغلق الباب وجلس أمامه : تفضل حبيبي وش بتقول
ناظره بعينين تلمع كا لؤلؤ من الدموع العالقه فيها
ثم انزل نظره ليتحدق ويخبره : ماما سمّار حتى انا ما تعاملني كويس مو بس بسيل هي تحب سيدرا و تعطيها كل شي بس...... وحتى بابا كان يقول لها، مستحيل يكون قلبك قلب أم ولا، فيك احساس الامومه....
ثم صمت لـ يقف ويقترب منه.... ورفع له كم قميصه وبانت آثار الحروق.....

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin