البارت17

178 7 0
                                    

افنان : اعتبره تهديد؟
سامر : ابدا مو تهديد اعتبريه تحذير فقط مع السلامة
جلست مكانها بقهر وهي تراه يخرج من باب المنزل أصبحت تهز قدميها، و تفرك يديها بكره و قهر لا، تعلم ماذا، تفعل، الان هل تتطلق وتسمح، لواحده أخرى بأخذ مكانها ام تعود له
مرت ايام الاسبوع سريعاً و هاهو اليوم المُنتظر قد وصل و ابتداء صباحه بغروب القمر وشروق الشمس بـ اذان الفجر يتردد من المساجد صوت المؤذن الله أكبر الله أكبر.... الله أكبر الله أكبر....
رن مُنبه هاتفها يُعلن عن حلول أوان الصلاة فـ استيقضت و اطفئاته من ثم توقفت امام النافذه و سمعت باقي الاذان لـ نهايته ومن بعدها ذهب للوضوء و فرش سُجادتها مُتجهه للقبلة مُستعده للصلاة وبعدما انتهت فتحت القرآن وقرأت ما تيسر لها منه.... ثم، طوت سجادتها ووضعتها مكانها و بجوارها القرآن واتجهت للفراش تُكمل نومها الا ان تُشرق الشمس بالكامل و تحين الساعه العاشره....
و عند الساعه الثامنه استيقظت آلاء بكامل نشاطها وبدأت في تجهيز المكان لإستقبال طلبيات المُعجنات و أنواع الحلويات و المُقبِلات و المحاشي و غيرها من تقديمات بسيطه من أجل عقد قران إبنتها..... ثم جهزت الغرفة الصغيره الموجوده بجوار الدرج من أجل الكوافيره فلم يهن عليها ان تتعب ابنتها في الطريق ذهاباً و إياباًو وضعت صواني ضيافه صغيره من أجل الميك اب أرتست و الهير ستايل وهُما صديقتي طفولتها لارين و إيلين.....وهاقد مر الوقت كسرعة البرق بيحقق مقولة الوقت كالسيف إن لم تقطعه سيقطعك استيقظت على صوت والدتها و نور الشمس الذي ملئ الغرفه بعد فتحها للستائر وكأنه يقول اخيرا تحررت من حبسي وسأشرق في الغرفه حتى تمتلئ بـ الضوء ردت بهدوء على حديث والدتها : طيب اتروش على ما يجون و انزل
تقدمت ألاء و المنشقه بين يديها حتى ساعدتها في النهوض و ادخلتها دورة المياه ثم أغلقت الباب واخرجت فستان ابنتها لتعلقه خارج الدولاب و من ثم وضعت البيجامة و بقية الملابس على السرير وخرجت تنتظرها في الأسفل....
حضرو صديقتيها بِـ معداتهن مستعدين لـ تجهيزها و إخراجها بِـ إطلالة أميره.....
وبعد الدقائق التي مرت بثوانيها ابتدأت لارين بـ عمل شعرها و إيلين بالعناية بالبشره و الميك اب
حتى حان الوقت المُنتظر فـ العقد أمامها وفي حضنها و والدتها على يمينها و أخيها نبراس جالس على شمالها مُبتسم
هُنا وفي هذه اللحظه مر بها شعور يقول... ‏اذا رحت لغيرك لا تجي و تعاتبني  انت ، أهملتني و غيرك ، تقرب
لكنه لم يهملها من نفسه كان مُجبر وهي لم تذهب من اهماله بل بسبب كلام  والدته
اتكلت على الله تنظر لمكان التوقيع الموجود ، في الدفتر ووقعت عينيها، على توقيعه و، إسمه الذي اخذ نصيبه منه
وقعت و احتضنها أخيها، ثم قبل رأسها وهو يبارك لها ويتمنى لها حياه  سعيده و والدتها مع اختها أيضاً.... ابتسمت لهن و اتسعت ابتسامتها، فور دخول أوركيد برفقة سيدرا و أحتضنت هما معاً
بسيل : للحين ما عرفتِي جنس البيبي!
أوركيد : إلا عرفت بس ما قلت لـ عزوز بعدين أقول له والمسكين كل شوي يرسل انتبهي و انتبهي
بسيل : قولي لي بنت او ولد!
أوركيد : احم بنت ان شاء الله
سيدرا بفرحه : ياروحي الله يقوم بالسلامه
احست ريفان ان وجودها لا داعي له و بأنها، غريبه بجوارهم وما أن همت بالرحيل حتى أمسكتها، سيدرا بتساؤل: وين رايحه؟
ريفان بأحراج : تحت بجلس معهم احس وجودي ماله داعي
بسيل : ريفان مو منجدك تقولين كذا! اجلسي يلا
قاطعت حديثهم ألاء ببتسامتها العذبه : يلا بسيل أبوك ينتظرك عشان يشوفك
بسيل بتوتر : يعني لازم يشوفني؟
أوركيد : لا تخافين، ترا، عبد الإله حبوب ما ياكل لحوم بشر
ريفان : بشويش على اختي مشاعرها مرهفه
إيلين و لارين : يلا وقولي لنا وش يصير
ابتسمت بأحراج و خرجت لوالدها الذي يقف مُنتظراً لها جوار الباب الفاصل بين الممر و المجلس
التفت ما ان رأى ظلها و قبل رأسها بكل حنان وهو يُردف ببتسامته : وكأنه أمس لما شلتك بين يديني والفرحه مو سايعتني و اليوم كبرت بنتي وصارت عروس و بتروح من عندي
أنزلت رأسها وكانت عينيها ستهطل لكنه رفع رأسها و مسح مدمع عينيها وهو ينطق: اليوم بدون دموع بس ابتسامه و فرحه....
هزت رأسها بالموافقه وامسكت بيد والدها بتوتر وخوف حتى فُتِح الباب و احسب بهبوي رياح بارده جعلت جسدها يرجف
أما بالنسبه لمن هو جالس بالداخل بين الجدران الاربعه كان على هاتفه يكتب و يقلل من توتره
- احب فكرة ان اتخيلك بفستانك الاحمر الفاتن وان احضنك  احب فكرة خضوعك لرجوليتي وايضاً خضوعي لانوثتك ، جميل هو الشتاء حينما اُحاكي شخصيتي لتكون قريبه منكِ ، حينها تأتين لحضني وظهرُكِ يلامس صدري ، حينها اداعب خديكِ بأطراف اصابعي  بعدها اتامل جمال وجهك والهدية العظيمه التي املِكُها ، طفلتي وجنتي وسر سعادتي ف انتي حياتي ومُلكة نفسي ، عجيب ان احبك بهذا، القدر من بعض كلمات سمِعتها عنك ، جميلة انتِ يا طفلتي ♥️
حتى أغلق هاتفه و ادخله في جيبه عند سماعه للباب يُفتح... و أُبهر بفتاته تقف خلف والدها و كأنها طفله يزين جسدها فُستان أحمر ليست بالنحيله ولا بالسمينه ليست بالسمار و لا البيضاء جمالُها طبيعي جداً وطفولي و أكثر ما عشق فيها عينيها...هذه أول مره يراها فكيف عندما تكون بين احضانه... جلست أمامه و ألقى عليها السلام و سؤاله عن حالها.. بقى الصمت بينهم لثوان حتى استقام من جلسته و تقدم لها.. أمسك بكتفيها، وشعر ببرودة جسدها بين يديه الدافئتين حتى استقامت، في وقفتها و رفع رأسها بأصبعيه الإبهام و السبابه وتمعن النظر في تقسيمات وجهه الحاده في عدسة عينيها حتى مع ابتسامته تزيد من حدتها جمال
تركها و اخرج الخاتم من جيبه ثم امسك بيدها و انزل العلبه على الطاوله الصغيره بجوارها وادخله في اصبعها....ورفع يدها إلى ثغره مُقبلاً لها بعمق
وبعدما تركها رفع يده وتراوحت نظراته بين الخاتم في العُلبه يدها لينطق: ما بتلبسيني الخاتم!
مر طيف ابتسامه على شفتيها بأحراج وأخذت الخاتم ثم أمسكت بيده وادخلته في اصبعه برفق
عبد الإله ببتسامه : طيب ناظريني! اخاف بعدين ما تعرفيني لما اشوفك
بسيل بهدوء: لا شدعوه
اتسعت ابتسامته عندما رفعت رأسها ببطئ و التقت عيناها الواسعتين بعيناه الحاده
اخرج من جيبه مرة أخرى علبه مخمليه باللون الأسود مزخرفه باللون الذهب و اخرج منها اسوارة ذهبية اللون لامعة والبسها اياها ثم جعلها تجلس و ابعد الكعب عن قدمها ليلبسها حجل شبيه للاسواره لكنه أجمل ويوجد فيه جرسان صغيران... استقام في وقفته ولبست هي كعبها برفق ثم استقامة في وقفتها أمامه قبل رأسه و استودعها الله ثم خرج... وما إن صدر صوت إغلاق الباب حتى فُتح الباب الاخر و دخلن الفتيات كل وحده منهم ابتسامتها تُجمل ثغرها
أوركيد : وش صار؟
إيلين: بنت وش صار؟ قولي
بسيل بابتسامة احراج : ابد ما صار شي
توقفت بينهن وهمت بالرحيل قبلهن حتى أوقفتها ريفان بتساؤل : انتِ مالبستِ حجل من وين لك؟
أوركيد وهي تُمسك بالعلبه: من عبد الإله  صح؟
اخذت العلبه و توجهت لغرفتها و هي مُحرجة منهن و من تعليقاتهن الكثيره جداً أحبت أن تجلس بمفردها قليلاً و التفكير فيما حصل فقد رأت في عينيه حب لم تره في عيني غيره ابداً فـ ياتُرى هل أحبته او ماذا!
وبعد دقائق خرجت و استمتعت بالليله مع اختيها و صديقاتها  وباقي العائله
لكنها لا تعلم  لماذا نظرات والدته كانت موجهه لها بحده مهما حاولت تجاهلها  تحدها أكثر
بسيل بهمس : أوركيد ليه ام زوجك تخزني كذا! والله قمطت منها
أوركيد : ماعليك لا تخافين حتى انا سوت لي كذا يوم خطوبتي من عزيز دايما جافه كذا ولا كأنها فرحانه و سعيده لولدها وحتى بزواج بناتها بعد
بسيل : الحين ذولي الثنتين عرفت انهم خواته المتزوجين باقي خوات او مافيه؟
أوركيد : شوفي ذيك بزر متوسط أختهم من ابوهم و عندهم اخ بعد من ابوهم اسمه بسام
بسيل : تمام يلخبطون بس نحاول
وبعد مُضي الوقت ذهب الجميع وكانت اخر واحده هي أوركيد خرجت لزوجها بعدما ودعت رفيقتها و أعطتها بعض النصائح المهمه لـ كيفية التعامل مع زوجها....
وهاهي بعد يومٍ طويل تجلس وسط فراشها وتُقلب صفحات روايتها بهدوء حتى قاطع هدوئها وصول رساله من رقم مجهول الهويه على هاتفها
ابتسمت لا إرادي عند قرائتها لمحتواها
- أهلين بسيل أنا عبد الإله وهذا رقمي
اخليك ترتاحين بعد  اليوم الطول... تصبحين على ما تتمنين احلام سعيدة ياقلبي♥️
كان مُتصلاً في البرنامج عند قرائتها لرسالته  حتى ظهر عنده انها تكتب...
ليقرأ محتوى رسالتها..
- اهلين فيك 💙
وانت تصبح على ما تتمنى واحلامك اسعد يارب..
أغلقت هاتفها وكتابها ثم وضعتهم بجوارها على الطاوله و أيضاً الإضائة  واستلقت...
وبينما هُناك أعين نائمه أيضاً هُناك أعين جفا النوم منها تبكي و، تهطُل دموعها ألماً يُصاحبه الحزن واللسنتهم تنطق بألم  كيف للأيام أن تُفرق بينهم بينما أعطيتهم أمل اللقاء!
‏"ولا تحسبنّ الفراق هيّن فلو كان هيِّناً ما سُمّي عام فراق النبي لخديجته بـ عام الحزن "
فتح مُلاحظة هاتفه يكتب ويُرتب حروفه و كلماته حتى خرج بسطرين مما يجوب بداخله
أسماها مشاعر عابره وحروف ناطقه لان كل حرف بالنسبه له يعني كلمه و يُمثل ما يشعر به في قلبه
----
‏غلطتك من البدايه قلت احبك
و انت مو قد الكلام اللي تقوله
-----
وفي اليوم التالي استيقظت ظهراً وذهبت سريعاً للمشفى فقد تأخرت على اجتماع الاداره
دخلت مكتبها و اخذت الأوراق المهمه ثم توجهك لقاعة الاجتماعات الموجوده في الدور الثالث
اخت نفساً عميق ودخلت بكل شموخ و الانظار عليها... وضعت اشيائها على الطاوله و اردفت وهي تنظر  للجميع : اسفه على التأخير ان شاء الله ما يتكرر في اجتماعاتنا الجايه تقدرون تتفضلون و تبدأون
توقف مُدير الماليه وبداء يشرح وضع المستشفى و ما يحتاجه من اجهزه جديده و تطورات و دورات تدريبيه للأطباء. و غيرها
انتهى الاجتماع بعد مرور ساعتين وهاهي الساعه تُشير الان على الثالثه و النصف
دخلت مكتبها من دون أن تنتبه للشخص الجالس

فـ تحدثت ظنً منها أنه والدها لانه بعد كل اجتماع يأتي لشُرب القهوة معها : بابا وراك شغل طويل.. انا كتبت لك ملخص الاجتماع و أرسلته لـ مكتبك بس وينك ما جيت؟
انزل فنجان القهوة و رد ببتسامه هادئه: محد عزمني  عشان احضر
رفعت رأسها من جهازها و أغلقته لِترا عبد الإله أمامها
توترت ولم يكُن منها إلا أن تعتذر على مابدر منها و عدم انتباهها له لكنه ابتسم لها واردف بصدرٍ رحب : لا عادي ياقلبي بس جيت عازمك على الغداء لو عندك وقت
أطالت النظر إليه من دون أن تتفوه بـ أي كلمه
حتى اردف بتوتر قليل : اذا على ابوك تراه يعرف قلت له انو نتغدا و ارجعك البيت
تداركت ارتباكها و توترها : تمام بس اتصل على ماما و نطلع
قاطع حوارهم دخول احد الممرضين بدون طرق الباب ومعه كوبين قهوه : بسيلو جبت لك قهوة بعد اجتماعك المتأخره عليه يا استاذه
توجهت أنظار عبد الإله لها و رأت الغيره تشع من عينيه  ثم وجه نظره للشخص الواقف أمامهم ينتظر منه جواب
بسيل : عمر كم مره قلت لك قبل ما تدخل تضرب الباب وتستأذن؟
عمر بـ إحراج : اسف بس قال لي عمو عبد الرحمن انك خلصتِ اجتماع وقلت اجيب لك قهوة
بسيل : عمر تعال برا اقول لك شي
عبد الإله : اذا فيه اشياء خاصه اطلع انا
تحدثت بسرعه و نطقت بعض الكلمات لا إرادياً لكنها هدئت من غضب غيرته: لا ياروحي اجلس و ارتاح انا بس اتكلم مع عمر قدام الباب بشغله و ارجع ما بتأخر عليك
عمر : تكفين قولي ما جبت العيد
بسيل : الا عيدت هذا عبد الإله زوجي و بعدين مو ضروري هو موجود تخيل انو انا جالسه، بدون النقاب او بدون حجابي وش ذا الدفاشه
عمر بإحراج: اسف ما كان قصدي خليني ادخل اعتذر منه و أوضح له الوضع
بسيل : طيب انا بدخل بس لا تعيد فيني
فتحت الباب برفق و عيناها تنظر له مُبتسمه لـِ تُردف: نقدر نروح بعد ما تخلص قهوتك
تحدث عمر سريعا بـِ إحراج :  السلام عليكم انا عمر ولد عم بسيل اول سنه لي اشتغل هنا ممرض و سمعت خبر حلو وتحمست اجي اقوله لها وانا عارف اني غلطان دخلت بدون استأذان الحين، اخليكم مع بعض عذرا على الازعاج
عبد الإله : خلصت قهوة يلا نطلع
بسيل : عبد الإله اعتذر على اللي صار من شوي يعني اول لقاء لنا مع بعض و.....
قاطعها مُبتسماً وامسك بيدها اليُمنى : اعتبريه ما صار شي وانه الحين تو شفتك يلا لا نتأخر
بسيل : طيب اعدل حجابي و النقاب و اجي لك اسبقني
عاود الجلوس مكانه مره اخرى ونظره إليها من أجل أن تجهز سريعاً
استعدت جيداً و امسك بيدها أثناء الخروج و كأنه يريد القول لها
-‏انتي مُلّكي وحدي وانا في حبك اناني..

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt