البارت 32

127 3 0
                                    

استيقظت ابنتها من الجوع بعد ربع ساعه وهي تنطق : مامي جوعانه واجد
تحدث ببتسامه : حبيبتي دانة انقزي ورا في اكل اختاري و أعطى ماما معك
تحدثت بسيل : لا فيه اشياء دانة عندها حساسية منها وين موجودين وراك او وراي!
عقد حاجباه و شعر بالصداع يتسلل لرأسه متحدثاً تصاحب الحده صوته : وراي طلعي لها اللي تبغا بدون حرمان
فـ أردفت دانة بـ جراءه : عمو جديد لاتكلم ماميشو كدا أو أعلم عليك نسنس ويضربك ماما تخاف عليّ ما تحرمني... والله العظيم اشغلنا ذا الرجال
لاحظت عيناه المحمرتان و وجهها المحمر لتحصن ابنتها بهدوء وهي تقراء الآيات القرآنيه خوفاً منه ثم همست : ماما عيب تقولين كذا للي أكبر منك عمو ساري بس ما يبغاك تتعبين يلا روحي ورا و خذي اللي تبغين بس اشوفه أول عشان ما تتعب أميرتي
أردفت سريعاً: عمو ساري اسفه بس انت عندك بنات؟
اردف مبتسماً يحاول تخطي عصبيته : لا عندي ولد
لتتحدث بفضول : أجل وينه بابا ليه انت تزوجت ماميشو
صُدمت من سؤال إبنتها أدمعت عيناها لم تستطع ان  تتفوه بـ أي كلمه فقط جسدها الذي يهتز رعباً من هذا الموقف لم تتمنى أن يحصل الأن
ليردف لها ببتسامه جانبيه وعينان توشك على أن تدمعان: بعد مو قايله للبنت شي! والله برافو لو أني ما أسوق كان صفقت لتس
تحدثت دانه وهي ترى دموع والدتها الصامته: ماما! أنا آسف جده قالت لي وين بابا بس أنتِ ما قلتِي لي
مسحت دموعها و أحتضنت طفلتها تشتم عبقها بهدوء و نظرات زوجها عليها من فتره لأخرى
الا ان توقف عند أخر محطه ناطقً: خذي بنتس و أنزلي للصلاه و غطي عيونتس سامعه!
تجاهلته و خرجت برفقة إبنتها  من دون أي رد مما زاد غضبها.... ربع ساعه أنهت صلاتها و دعائها ثم التفت بجوار ابنتها التي بدأت بالنظر للنجوم بعد غروب الشمس لـ  تنطق بهدوء: حبيبتي ماما تعالي بقول لك شي قبل ما نروح عنك عمك
اقتربت من والدتها و تحدثت : قولي ماما
أردفت بحزن : ماما حبيبتي بقول لك شي راح يزعلك شوي بس صدقيني مو بيدي....
بابا توفى الله يرحمه راح عند الله أن شاء الله في الجنه... بس هو راح من الدنيا اللي أحنا، فيها راح مكان أحسن من هنا واحلا ولما نوصل، البيت بوريك صوره و فيدوهات له و صوته تمام!
تحدثت وكأنها واعيه : يعني ما راح اشوف بابا يتحرك هنا نفسي ونفسك؟ بس انا اشتاق له لاني ما شفته شسوي اذا اشتقت؟
مسحت دموعها ثم أكملت حديثها : بابا الحين عند الله تشوفينه بالصور و بعد عمر طويل لك بالجنه يامي انتِ و كل ما  اشتقتِ له ناظري السماء ودوري على أكثر نجمه تلمع هذا بابا يشوفك و يشوف ايش تسوين كل يوم و المكان اللي رايحين له هو بيت، جدك ابو بابا و جدتك أم بابا و خاله مشاعل راح تحبينها كثير و اللي معنا ذا أخو بابا عمك ساري وهو عنده ولد أكبر منك تتعرفين عليه هناك
ردت متسائله : بابا أيش أسمه؟
أردفت لها : عبد الإله تدرين، أنك تشبهين بابا؟ حلوه نفسه واسفه لاني ما قلت لك لاني ما ابغا تزعلين
تقدمت من والدتها أكثر وأحتضنتها بقوه وهي تردف : ماما أنا مو زعلانه أنتِ ما قلتِي لي عشان ما أزعل و أبكي أدري
لاحظت الإتصالات الكثيره لكنها لم ترد لنسيانها تسجيل رقمه فـ وصلتها رساله منه محتواها : أنا زوجك ردي عليّ
نظرت للرساله و حادثت نفسها من الداخل : تخسي زوجي ونشوف اذا هالزواج أكتمل او لا يا أنا يا أنت
فـ ردت بعد الرنه الثالثه : هلا ساري
فـ وصلها صوته الحاد : الحرمه السنعه تقول لـ زوجها سمّ، أمر، لبيه، من هالكلام مو هلا
تأففت ليصله بعده صوتها الناعم : الحين طالعه مع بنتي
أغلقت في وجهه و أدخلت هاتفها في حقيبتها ثم
غسلت وجه طفلتها و يداها ثم جففتها  وقامت هي بغسل وجهها و تجفيفه... وبعد دقائق خرجت برفقة طفلتها المبتسمه لـ تقف عندما رأت سيارة الآيسكريم فـ شدت عبائة والدتها ناطقه : ماميشو ابغا أيسكريم يلا ماما من زمان ما أكلت
أبتسمت لـ طفلتها و نظرت لـ سيارته نظره خاطفه لـ تراه سارح في الفراغ... ثم تقدمت بخطواتها نحو البائع و أخذت اللون المفضل لطفلتها
لتردفه مجدداً: ماما أبغا بسكوت مو كوب يلا
مسحت على رأسها وهي ممسكه بيدها جيداً وبعدما أنتهت من الشراء تقدمت للسياره فـ فتحت الباب الخلفي و استقرت طفلتها وهي  بدورها جلست امامً
شعرت بنظراته عليها فـ التفت وهي تعطي طفلتها بهدوء ملفوفاً بـ قطعه من المناديل ناطقه : حبيبتي دانة كليه قبل ما يذوب و لا تتوسخ ملابسك
ثم أخذت الآيسكريم الأسود و قدمته له مبتسمه : تفضل حقك
نطق سريعاً: وهالبارد هو اللي مأخرتس مع بنتك؟
لتردف وهي تنظر ليدها : طيب يدي أوجعتني تاخذه او كيف؟
انتقلت دانة للوسط وحركت جسدها للأمام تُقبل خد عمها متحدثه: عمو ساري أنا قلت لـ ماما أبغا ايسكريم و هي أشترت لك معنا
لتعبس  ملامحها مكملتاً حديثها : ما تبغا تاكل معنا؟
أحذه سريعاً من يدها ثم اللتفتت فور توقفه عند الاشاره : حبيبتي دانه أجلسي زين... وانا اشتريت لتس ايسكريمات وش كثرها ما حنيتِ الا للسياره؟
وبعدين ليه تجيبين لي اسود و انتِ وامتس ابيض؟
أردفت بسيل هامسه :نفس قلبك الأسود
فـ تحدثت دانه بعد صمت دام لـ نصف ساعه : متى نوصل تعبت أبغا السرير
نظر لها عمها بعدما توقف أمام المنزل : متأكده أنه عمرتس أربع سنين؟
تحدثت بحده وقلق : اذكر ربي على بنتي بسم الله عليها
رأى كيف أرتجف جسدها بعد كلامه واخذت أبنتها لـ حضنها في الأمام فـ تحنحن و أردف بعدم اهتمام مصطنع : يلا أنزلي وصلنا
نظرت للمنزل برهبه وعاودت لها جميع الذكريات الجميلة و التعيسة وبالنسبةِ له كان يذكر الله منه داخله و يقراء الأذكار ليحصن إبنة أخاه... ثم مد يداه ببتسامه ناطق: يلا ياعمو تعالي ندخل عند جدانتس مشتاقين لتس هم
أحتضنت والدتها ولم ترد عليه بأي كلمه
فـ أردفت بسيل : معليه خليها بحضني تتعود عليك مع الايام
ترجل من من سيارته و نادى على إحدى الخدم تأتي لأخذ الشنط ثم رأى نظرة عيناها الموشكة على أن تدمع... نظرات رهبه ، خوف ، قلق ، كثير من التفسيرات فيها
تقدم لـ جهتها و ضرب النافذه بقوة متناسياً إبنة أخيه الخائفه لتستيقظ هي من سرحانها وتفتح باب السيارة مترجله منها ببطئ شديد
أحتضنت طفلتها برقبتها بقوة خائفه من الذي ستواجهه ثم سمت بالله و تحركت خلفه داخلتاً المنزل معه... وفور دخولهم تحدث بصوتٍ عالٍ: درب ياولد
ليصله صوت أمه القلقه بأن حفيدتها و والدتها ليستا معه : أدخل يمه بوه غير أنا ومشاعل و أبوك
وفور إقبالهم بالدخول  عليهم تقدمت مشاعل بسرعه تحتضن بسيل و إبنتها بكل قوه وهي تردف : أشتقت لتس يالدب الحمد لله أنك جيتي
ابتسمت لها ثم حاولت إخذ إبنتها لكنها تشبثت في حضن والدتها بقوه الا أن صرخت : ماما قولي لها تروح
فـ أردفت متفاجأه : أيا الدب خايفه مني؟ شتفي بنتس كيف لازقتن فيتس موب رايضه عمتها تاخدها
ابتعدت قليلاً عن والدتها و ناظرت لـ عمتها بهدوء ثم تنطق : إنت حلوه بس ما ابغاك أبغا ماما روحي
ضحكت بسيل لا إرادياً على مشاحنة إبنتها و عمتها ثم تقدمت لـ عمتها و سلمت على رأسها مردفه : كيفك ياعمه عساك بخير؟
لـ تحتضنها و كأنها تشتم رائحه ولدها فيها ناطقه : بخير يا مال الخير أنتِ ما عليّ إنتِ شحالتس وشحال أهلتس
أردفت ببتسامه : الحمد لله بخير و الاهل طيبين يسلمون عليك
نظرت الجدة لـ حفيدتها و رأت بها ملامح و تفاصيل والدها لتدمع عيناها و تمسح دموعها سريعاً ثم مدت يداها متحدثه : تعالي يامي انا جدتس تعالي
نظرت لها دانة بتدقيق لكنها أحتضنت رقبة والدتها مجدداً مردفه : لا ابغا ماما
فـ تحدثت بـ إحراج : أسفه عمتي بس تعرفين على ما تتعود
لتردف: والله أنه قلبي تعلق فيها من اول ما شفتها تشبه المرحوم رحمة الله عليه خليها عندتس يمه  ما ابغا أخذها غصب وتخاف يحفظها لتس ربي
ثم تقدمت لعمها وسلمت أيضا على رأسه متحدثه : أخبارك ياعمي عشاك بخير؟
فـ أخذ منها دانة بسلاية من دون أي مقاومة منها متحدثاً: بخير و أنا ابوتس نحمد الله على كل حال إنتِ شخبارتس و اخبار ابوتس؟
لتردف : الحمد لله بخير و ابوي بخير يسلم عليك
كانت دانة تراقب ملامح جدها الحاده و تلمسها بلاطفها بيداها الصفيرتين و الجميع يراقب كيف لم تقبل الذهاب إليهم ما عدا جدها الذي أخذها بسلاسه تامه لتقاطع صمتهم دانة : الحين انت جدي؟
فـ رد عليها  ببتسامه : أي أنا جدتس وهاذي جدتس و هاذيك عمتي مشاعل وذاك عمتس ساري
رفعت يدها لتحت فكها و كأنها تُفكر ثم تحدثت بعد ثوانِ : أي زين الحين وديني عند ماما
أردفت مشاعل بضحكة : ياربي هالبنت طالعه على من؟
حركت خصلات شعرها القصير بغرورٍ تام مردفه: على ماما أكيد
ضحك الجميع على حركتها ما عدا ساري المعروف بالنسبةِ لهم جميعاً  بالجمود و الصمود
ليستقيم في وقفته و يردف : أنا قايم ارتاح
فـ تحدث والده: يلا و خذ بسيل معك ترتاح و دانه بتنام عند جدانها
فـ التفت لوالدتها تستأذنها: ماما عادي؟
ليصلها الرد : ايوا حبيبتي عادي بس لا تزعجينهم
اخذ ساري الحقيبتان و الباقي قد اخذتهم للأعلى امينه خادمتهم لكنها لم تعرف أي جناح تدخلهم فـ وضعتهم بالقرب من الدرج
ومن خلفه بسيل ومشاعل التي تريد منها الجلوس معها لمعرفة كل شيء و التحدث
لتقودها قدماها إلى جناحها مع عبد الإله وتفتح الباب بكل هدوء فـ ترى المكان خالٍ من كل شيء فقط تسمع صوت الرياح تمر من بين الجدران
لاتلتفت سريعا على مشاعل وتردف بحده : مشاعل !  مين اللي قدر ياخذ أغراضه و يطلعها من الجناح؟
فـ وصلها صوته الحاد: أنا شلتهم و رميتهم عندتس مانع ست بسيل؟
ناظرت ملامحه الحاده و صدرها يرتفع و ينزل سريعا من سرعة تنفّسها و كتمها لـ غضبها مردفه : لو في قلبك ذرة رحمه و إنسانيه ما طلعتهم و لا حركتهم
ضحكة ضحكة جانبيه و تقدم لـ قفل بابا الجناح بالمفاتيح التي بيده...
ضحك ضحكة جانبيه و تقدم لـ قفل بابا الجناح بالمفاتيح التي بيده ثم اردف : مكانتس معاي بجناحي اللي كان لـ عتاب اذا بغيتي ترتاحين تعالي الباب مفتوح اما اذا ودتس تطحنين و تحنين فوق راسي الغرفه تتعذرتس راسي مصدع
تقدمت لـ حضن مشاعل باكيه وهي استقبلها بكل محبة... فقد ألمها قلبها عليها كثيراً لـ تأخذها معها غرفتها فـ اخذت عبائتها و أخرجت لها بيجامه من ملابسها مردفه : ساري دخل اغراضتس جناحه قومي غيري او خذي اي بجامه من عندي
مسحت دموعها ودخلت دورة المياه لتغير ملابسها و غسل وجهها... وبعد خروجها جلست على السرير مقابلة لـ مشاعل فـ أردفت متسائله :ليه ساري طلق عتاب؟ وش اللي صار!
توقفت مشاعل وهي تخرج بذور دوار الشمس و المسليات متحدثه : لتس خلق تسمعين؟
فـ أردفت : اههخ صار كل شي بدون ما يصير لي خلق جت على الحين؟ غردي لي بس
جلست أمامها و وضعت الاكل و كل شيء بجوارهم متحدثه : الله يسلمتس بيوم رجع ساري من دوامه مبكر و دخل جناحه رابح للمكتب والا يشوف لتس عتاب داخل و فاتحه دروج المكتب تاخذ أوراق تخص شغل ابوي بتعطيهم اخوها بحكم انه ابوي استثمر ورثه صح مو زي عمي لعب بنصه وتو يبني نفسه عاد اقول لتس جن جنون ساري و سحبها من شعرها لبيت اهلها و طلقها للمره الثانيه بس للحين محدن له علم اذا بيرجعها
تحدثت بصدمه : اما كل ذا مسويته عتاب، ولا خافت يشوفها صدق مجنونه ؟... طيب والطلقه الأولى متى!
أردفت مكمله : الله يسلمتس ذا يوم كنت انا راجعه من الجامعة تعرفين عندنا لا سواويق و لا غيره. مالتس بالطويله دخل و وراي ساري الا نسمع حسها في المطبخ تصارخ قلت له يمكن مع أمينه بس قال لي لا هالحزه أمي تنشب الغداء
دخلنا المطبخ الا عتاب تصارخ على امي لأنها ما سوت الاكل اللي تبغاه و طبخت سمك  هنا الأخ ما يشوف قدامه قال لها عتاب انتِ طالق و أخذها بيت، اهلها وبعدها عمي ترجاه لين ما رجعها
فـ نطقت مصدومه : يمه منها تخوف هالبنت
مشاعل : شفتي كيف؟ شاقه الباع وقابله مباع قليلة الحيا زين ربي فكنا منها بس ان شاء الله ما يصير شي و ترجع مغثه على قلوبنا
بسيل : يوه والله بتريحني شكلها
مشاعل : اقول يلا ننام بس تعالي
نظفتا المكان ودخلت كلتاهما السرير
لتردف بسيل بعبوس : شعيل مو عارفه انام تنومني بحضنك؟
تحدثت وهي تطفئ الاضائه و تمد يداها : تعالي حبيبتي بسم الله عليك
أنفضت الليله بخيرها من دون أي مشاكل أو شجارات قويه بين الطرفان...
وبعد مرو الوقت هاهم الان مجتمعون حول طاولة طعام الإفطار
ركضت لها طفلتها سريعاً حالما رأتها مردفه بحزن: ماميشو ما نمت زين نوميني بحضنك اليوم
اخذتها بين احضانها لتجلس على الكرسي متحدثه بهدوء هامس : ليه يا ماما كنتِ متعوده تنامين عند جدو و جده و عند خالانك الحين نمتي عند جدك وجدتك عادي ترا يحبونك
نظرت للجميع و أدخلت رأسها داخل الغطاء الذي تغطي به والدتها شعرها لتهمس : بس ماميشو اشتقت لحضنك عمو ساري مايقول شي صح؟
همست وهي تحتضنها لصدرها : ما يقول شي حبيبتي لا تخافين
فـ اردف ساري : وش فيها البنت؟
مشاعل وهي تقرص أقدام دانة: تتدلع متعوده على الدلع بنتنا
بدأ الجميع بتناول وجبة الإفطار
لتنطق والدة زوجها بعد تدقيق : يمه بسيل ليه تغطين نفسك؟ ما معنا احد غريب عمك و زوجك
توترت قليلاً ثم وجهة نظرها لها مردفه : مدري يمكن لاني متعودة
وبعد إنتهاء طفلتها من الطعام أنزلتها وهي تردف : ماما بروح الشغل خليك هنا مع عمتو مشاعل و انا لما ارجع اجيب لك معي هدايا و العاب تمام؟
فـ تحدثت بـ اعتراض : لا بروح معك ما بجلس هنا وحدي
اخذت نفساً عميقاً ثم أردفت : دندون حبيبتي بروح أصور وراح تشغليني بحركتك لما كنا في الحسا كنتِ مع خالك هنا مافيه احد ينتبه لك و انا بعز شغلي
تجمعت الدموع بعينها وصرخت بأعلى صوتها ثم سقطت أرضاً : ماما بروح معك ما بجلس
عندما كانت في بيت أهلها الجميع يستطيع السيطرة عليها لكن الآن تشعر انها لا تستطيع
توقف عمها وحاول أخذها لكنها صرخت مجددا متحدثه : ما بروح معك ولا ابغا بقاله بروح مع ماما
استقامت و اتجهت لطفلتها ثم حملتها برفق وهي تحضنها ثم اتجهت نحو الدرج
ليردف والده بغضب : كيف تسمح لـ بسيل تشتغل؟ شفت كيف وضع البنت صار لنا قالت  تجلسين مع عمتك!.. البنت متعلقة بأمها
أخفص رأسه وترك الاكل من يده ثم وجه نظره لوالده مردفاً: أنا ماقدرت أجيبها هي بنتها إلا بشروطها  وكنت مجبورٍ أوافق عليها على الاقل بنتنا عندنا و تكبر تحت عيننا ولا يربيها الغريب
فـ أردفت مشاعل من بعده  سريعاً: أي أنا تكلمت معها أمس وقلت لها بروح معك التصوير عشان أنتبه لـ دانة بما أني خلصت جامعة العام و فاضيه ماعندي شي بس شكلها نست أنا بروح لها و بجهز معها و بعدين تصور و دوام قصير  احسن من الدوام في المستشفى
اسقامت في وقفتها وذهبت سريعاً للأعلى وهي ترى بسيل في غرفتها برفقة إبنتها الباكية
لتجلس بقربها وتمسح على ظهر إبنة أخيها متحدثه: خلاص قومي اللبسي بروح معتس
نظرت لها سريعاً تمسح ما تبقى من دموعها وتردف ببحة صوتها الباكي: صدق؟ يعني بروح مع ماما!
أخذتها من حضن والدتها بلطف مبتسمه رادفه: أي ياقلبي أكيد الحين تروحين مع الماما تغيرين ملابسك ثم نروح معها.... بس صح بيسو أيش بتصوري و وين؟
أنزلت طفلتها ثم نظرت لها، مردفه : في استديو قريب من هنا مسافة 15 دقيقه عندي ملابس و جزم اليوم بكرا  عندي تصوير في كوفي يمكن والله مدري اشوف
اسقامت في جلستها، ممسكه، بيد طفلتها تتجه بها للجناح... وفور تجاوز، الصاله الصغيره و دخولها، الغرفة رأته يغير ثوبه و حقائبها في الزاويه لـ تتجه لها لكنه اخبرها بأن الخادمه رتبت جميع، اشيائها و أشياء طفلتها ثم ذهب خارجاً لعمله بعدما رمى مفاتيح السياره على السرير
دخلت لأخذ حمامٍ بارد تنشط نفسها ثم أدخلت طفلتها للاستحمام و البستها شورتاً يصل لـ نصف ساقها و تيشيرت باللون الأبيض بسبب الأجواء الحاره... ثم جففت شعرها، جيداً بأستعمال مجفف الشعر و لبست، العبائه ثم، النظارات
نظرت لها طفلتها بـ إنزعاج مردفه: عبايتي و الحجاب و النظاره وين؟
أخرجتها بعدما بحثت وهي تردف : اللي بعمرك ما يحبونها و أنتِ مُصره، تقلديني ما شاء الله
لتردف طفلتها بغرور : ماميشو خلاص عاد قلنا أبغا نفسك كل ذا عشان ما، اصير احلا  منك
ضحكت من قلبها على حديثها معها ثم اتجهت للسرير و اخذت، مفاتيح السياره مردفه : اركضي لعمتك و انزلي معها، أنا بكون في السياره بس اخذ كاميرتي
قبلت والدتها من بُعد وخرجت سريعاً إلى غرفة عمتها
اخذت نفسا عميقاً لترى منه رسالة منه وهو متصل ينتظر ردها
كان محتواها : أنا واثق فيتس أنتبهي لتس و للبنت و اختي ما تعرف كثير نفسكم يالحضر انتبهي تحرجينها بمعلوماتس... استودعتكم ربي
لاحظت طيبة قلبه و لينه الامتوقع معها لكنها تجاهلت كل شيء وخرجت لـ ترى طفلتها و مشاعل ينتطرونها جلستان على الدرج  في انتظارها
لتردف وهي نازله : يلا قوموا رايحين الحين
مشاعل بضحر من البدايه : اسمعي ليكون كل تصويرك تسذا من صباح ربي
أردفت بهدوء: لا فيه، الفجر فيه المساء في الصباح في الليل انواع و بتشوفين كل شي الحين قومو
نظرت لها فتاتها قبل أن تتحرك من مكانها : تمرين كوفي تشترين لنا قهوة
رفعت حاجبها ببتسامه : على أمرك عمتي يلا ورانا شغل نخلصه
خرجت من المنزل في غضون دقائق وبعد مرورها  احد محلات القهوة اشترت لهن جميعاً كوب من القهوة و لـ ابنتها هوت تشوكلت وبعض التحليات
وهاهي الان تقف امام باب الاستيديو تعمل على كاميرتها تريد التصوير في الهواء الطلق
وابنتها تنتظرها في السياره برفقة عمتها
انتهت من تصوير الازياء جميعها في غضون ساعه و أصبحت تتحدث مع المصمم لساعه أخرى وهو يشرح لها كيفية الاضائه في بعض الاشياء و أشياء آخره أثناء إخراجها التصوير و تصميمه
وبعدها قدم لها هدية بالنسبة له ولها هدية شكر
لكن عندما عادت للمنزل و بين يدها الكيس تفاجأت بوجود ساري عاد للمنزل باكراً ليخبرها باللحاق به إلى الغرفه لتضع الكيس على أقرب أريكه و تجلس تنتظر منه توجيه أوامره و سماع كلامه
بتقطع الصمت وتردف : ساري تعبانه ابغا ارتاح عندك شي تقوله؟
نظر لها بعدما فتح كبكات ثوبه وطوي الاكمام: شفتس طالعتن من البيت بشنطتس و و كامرتس بأغراضها من وين لتس ذا الكيس؟
أردفت بعدم اهتمام : هدية من المصمم عشاني اخذت معه وقت وانا اصور ولانه عرف بوجود مشاعل وبنتي بالسيارة أعطيت مشاعل هديتها و هاذي لي ولبنتي خذ الكيس وشوفه
لم يقل لا ابدا اخذ الكيس وافرغه لـ يرى لعبه و علبة مخمليه يوجد بداخلها خاتم فضي ساده
ليرفعه أمامها فوراً ويردف بغيره تامه : ويهديتس خاتم؟ ما شاء الله اجل وش هدية مشاعل
نظرت له بدون اهتمام مردفة : فستان من تصميمه
جن جنونه فعليا فرمى العلبه على السرير وهو خارج من المنزل غاضب... حرك بسيارته لايعلم أين حتى وصل للمكان الذي يريحه دائما ويبقى فيه بالاشهر ... مكان لن يخطر على بال أي شخص سوا البعض
خرج من سيارته وجلس على التراب ينظر له ويحركه بالغصن الموجود على الأرض
لايعلم ماهي الغيرة التي خرجت من قلبه فجأه لكن ثم فجأه خطرت على باله فكرة وهي أن يعزم أصحابه وأهل وكل من عز على قلبه ليقيم عزيمه من عزائمه المعتادة لكن هذه المرة يريد كل مافيه تقليدياً من الأطباق الشعبية للقصيم بـ هذا سـ يجعلها صعبتاً عليها من دون مساعدة والدته أو أخته او حتى الخادمة وهذا يعتبره أول إختبار لها ... ابتسم وضحك كثيراً لدهائه هذه ستكون سابع مره يأكل من طبخها لكن كـ زوجته الان.. توقف واستقام في وقفته بعد ساعتان في التفكير و التخطيط لـ كيفية عقابها بقبول الهدايا من الأخرين و جعل أخته تفعل ما يفعلونه الحضر مثلها ومنها يرى إنطباع الأخرين عنها

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now