البارت41

161 2 0
                                    

وبعد مرور الوقت مما يُقارب الساعه
سمحت الطبيبه لوالدتها و والدها بالدخول
واول سؤال اردفته : بس وين زوجها ؟
الاء: مسافر  وهي جالسه عندنا بس وش فيها بنتي!!
اجابتها : لا الحمد لله بخير مُجرد تقلُصات بالرحم  بس لا تخلونها تنفعل و تعصب ولا تزعل و تبكي  كثير لان المشاعر المختلطه و خصوصاً السلبيه تأثر عليها  و لا تتوتر و لا تجهد نفسها بالشغل لان حملها خفيف و  اي حركة غلط او غيره ممكن انها تفقده لازم تحافظ على راحتها حتى دخولها الشهر الثالث و ثبوت الجنين في رحمها ..... وهاذي شوية فيتامينات و مُثبت حمل ارجو انها تلتزم عليهم و تراجعني كل سبوعين عشان تتطمن على وضع الجنين
توقف عبد الرحمن وهو يُصافحها ناطقاً: شكراً دكتوره
خرجت قبله و اقبلت على اخوتها المُنتظرين في الممر حتى بدأ الشجار عليها من يحضنها قبل و اكثر من الاخر و هي اضحك على تصرفاتهم ثم تقدم نبراس بـ Wheel chair ناطقاً : يلا يا اميرتنا اجلسي نوصلك السياره
ناظرتهم ببتسامه و اردفت : ارجعوا البيت عندي شي مع نبراس نخلصه و نرجع
ريفان بلطافه : واختك الحلوه اميرتك ما تجلس ؟
بسيل ببتسامه : لا اليوم تطلع درجاتك انتِ وفارس ابغا البشاره يلا
اردفت لهم بخوف : يمه نبراس انتبه لاختك زين ولا تخليها تتحرك كثير استودعتكم ربي الرحمن
ذهب الجميع بينما جلست بسيل على الكرسي ناطقه : خذني الكافيتريا
نبراس ببتسامه : كان قلتِي من البدايه انك جوعانه
هزت رأسها مُبتسمه تنفي كلامه
وفي اثناء الطريق رأت مكتبها الذي اصبح لاخيها واردفت : خلاص مكتبك اقرب خلينا ندخل
دخل الاثنان و جلست على اقرب اريكه ثم نادت عليه وهي تشير له الجلوس بجوارها ثم وضعت رأسه في جحرها و اردفت : قول لي كل اللي بقلبك و ايش صار لـ سيدرا
اخذ تنهيده طويله مؤلمه تُعبر عما في قلبه وسرد لها جميع ماحدث من الألف الى الياء و مابعد الياء مُعبراً عما في داخله من آلم
وختم كلامه بـ انا العاشق اللي قلبه مات
بسيل : طيب هي موجوده هنا صح ؟؟
نبراس: موجوده هنا تتعالج ومن بدأت علاجها ما شفتها
بسيل : قوم خذني لها و ابوها حسبي الله عليه جعل يبلاه بمرض ماله علاج على اللي سواه في هالمسكينه
ذهبت بمساعدة اخيها  وهي سارحه في الطريق
حتى توقف عند غرفه عليها حراسه لتنطق: سيدرا هنا ؟!
نبراس : ايوا من يوم ما عرفت سوات ابوها وانا حاطه عليها حراسه مشدده ومحد يدخل ويطلع الا بعلمي واذن مني
تحركت حتى استقرت في وقفتها و تقدمت للحارسين الذي اشار لهما نبراس ان يدعاها تدخل
وفور رؤيتها اختها تقدمت و احتضنتها ناطقه : يمه اختي الحمد لله انك بخير ... طمنيني عنك كيفك !!!
سيدرا بحزن : يمه وين رحتي عني ؟
احتضنتها اكثر وهي تبكي بحرقه رادفه: يمه ولدي مات ... ولدته ميت ما قدرت اشم ريحته ولا احضنه ... يمه ما قدرت حتى اسميه ولا يفرح فيه ابوه
احتضنتها و مسحت بيدها على شعرها و الاخرى على ظهرها حتى هدأت .... ثم ابتعدت عنها ناطقه بهدوء و حنان : حبيبتي سيدرا تدرين وش صار لك و اللي قلب حالك مع نبراس ؟؟
ناظرت اختها بخوف حتى نطقت : بسيل انا مدري وش صار  كل اللي اعرفه اني فقدت طفلي و جلست بيت اهلي تعبانه زعلانه و بعدها كأني نايمه مدري وش صار فجأة صحيت و لقيتني بين دكاتره و ماشفت نبراس معي ولا شفتك حولي
بسيل : سيدرا ابغا اقول لك كل اللي صار لك و انتِ مو بوعيك و اسمعيني زين و اسمعي وش اقول لك بهدوء و انتِ ساكته ياقلبي
هزت رأسها برفق موافقه على حديث اختها و نظرات عيناها تريد منها التحدث
اخبرتها ما حصل لها مُنذ البدايه و حتى اكتشاف نبراس فعلت والدها و من ثم كشف اخيها ياسر للحقائق
شهقت باكيه مصدومه مرعوبه من والدها حتى نطقت ببكاء: بسيل انا خايفه انا نبراس ... هو ما يبيني صح ؟
يبغا يطلقني لان طفلنا مات صح !!
لم يستحمل نبراس حديثها فـ دخل سريعاً وتقدم يحتضن جسدها لجسده و الدمع في عيناه
ابتعدت بسيل مُبتسمه وجلست في انتظار اخيها
بينما كانت سيدار تشهق باكيه وتضرب صدره من شدة آلمها .... تقبل منها انواع الضرب والكلام وانتظرها تهداء و يتوقف بُكائها لينطق ببتسامه : خلاص بنرجع البيت ياعيون نبراس
تحدثت وهي تمسح دموعها : يعني خلاص خلصت علاجي
نبراس : اي بس ما كنت قادر اواجهك او اتكلم معك
احتضنته اكثر كـ طفله ضائعه وخبأت نفسها بين احضانه
اغمض عيناه وهو يشتم رائحتها التي اشتاق لها و قبل جبينها برفق ناطقاً: جبت لك ملابس  في الدولاب يلا ادخلي و غيري لبسك نرجع البيت
وبينما بسيل جالسه في انتظار اخيها اتصل هاتفها و اجابت بعد الرنه الثالثه : الوا !
ساري بلهفه: هــلا بهالصوت شحالتس يا بعد عيني ؟
بسيل : الحمد لله بخير انت كيفك ؟
ساري: بخير  يا بعد حيي بخير بعد ما سمعت هالصوت
طمنيني على البنت شحالها ؟
تحدثت وقد تغيرت بحة صوتها للبُكاء : الحمد لله على حالها ماغير تشكي وتبكي و قالت لي كل اللي صار انه حرمتك عتاب واختها  ورا كل اللي صار  بشرهم اني رفعت عليهم قضيتين بالمحكمة الاولى تعنيف بنتي و الثانيه ممارسة السحر و الدجل
ساري : وانا ابشرتس عتاب ماعادت حرمتن لي انا حرمي بس بسيل عبد الرحمن تعرفينها !!
عقدت حاجيها من حديثه فـ اردفت : طلقتها !؟
ساري : اي طلقتها و رفعت عليها هي واختها قضايا بعد ... حقتس وحق دانه ما يضيع وانا موجود
لم تعلم اذ كانت ستبتسم ام تحزن لكنها اخرجت تنهيده من اعماقها واردفت ببرود تام : طيب لما تجي عندي نتفاهم باي
اغلق وهو ينظر لـ منزل والدها الذي يقف امامه
اخذ نفساً عميقاً وترجل من سيارته بتثاقل وكأنه يزحف بـ قدماه زحفاً لا مشياً سهلاً
رن الجرس ودقات قلبه معه تتسارع
مر الوقت وتحدث ساري مع عبدالرحمن و تفاهم معه على الكثير من الاشياء وجعله يُلقي الوعود و العهود لجعل حياة بسيل وابنتها سعيده  وفي نهاية حديثهم ابتسم ساري لاقتناع عمه بكل شئ وجلس بإنتظار بسيل
مر الوقت بدقائقه ومن بعده ساعه دخلت برفقة اخيها وهو يسندها مُنادياً الخادمه ان تجلب بعض الماء
تقدمت وهي تُعطيها الماء ثم اقبلت دانه و ريفان ممسكه بها حتى لا تسقط ارضاً
احتضنت طفلتها بعمق وقبلت رأسها مرارا و تكرارا ثم همست في اذنها : دانه خاله سيدرا هنا سلمي عليها
رفعت رأسها تبحث ما إن كان كلام والدتها صحيحاً ام لا و اردفت بعدما سقطت عيناها على خالتها : خاله سيدرا وينك اشتقت لك
تقدمت و احتضنت ابنة اختها بلطف وقبلت وجنتيها ناطقه: و انا اشتقت لك ياروحي خاله
خرج عبد الرحمن مُتحدثاً اثناء مشيه: بسيل بدلي ملابسك وانزلي زوجك يستناك في المجلس
ناظرت اخوتها مبتسمه وابتعدت عن حضن نبراس مُتجهه نحو الدرج حتى صرخت ريفان : بــســيــل لا
ناظرها الجميع بتعجب من صُراخها و اكملت حديثها : خليك تحت و انا بختار لك ملابس و اجيب مشط شعرك نرتبه و شوي ميك اب سيدرا هنا ماتقول شي اذا حطت لك
اجابتها بتساؤل: وليه ما اروح انا و اخذ اغراضي بنفسي؟!
تقدم فارس من خلقا و الاكل بين يداه ناطقاً: لانك حامل حبي نخاف عليك و على النونو خليك هنا و اذا ودك حملناك وصعدناك
ناظرت ليرفان واردفت : فيه جينز جيشي جيبيه و تيشيرت لونه ابيض من اليسار فيه  خريطة جيبيه
ثم التفت نحو فارس مكملتاً حديثها : فروس وش تاكل !! جعت
قدم لها مافيه يده وهو يردف: امي جالسه تسوي فلافل وسرقت كم حبه مايعلمون عليك الحين تطلع و تصارخ فيني وفيك
ابتسم الجميع ضاحكاً على حديثه وبعدما اقبلت ريفان بالملابس و الاغراض دخلت بسيل غرفة الضيوف و استحمت ثم جهزت  نفسها و جدلت  شعرها بمساعدة ريفان
ثم التفت نحو سيدرا ناطقه : قومي قولي لـ زوجك ابغا ابو فروه اشتهيت
ريفان بعُجاله : قومي قومي لاتفكرنا الحين كستنا و تاكلنا انا و انتِ
بسيل : ماعليك منها بس قولي لهم اني ابي اشتهيت حدي
ريفان: حبيبتي زوجك داخل قولي له يفحط بالشوارع و يدور
صمتت قليلاً ثم تحدثت : طيب ما تدرين انه ما يدري بشي
انتهت و اخذت هاتفها لتضعه في الجيب الامامي ثم دخلت المطبخ عند والدتها ناطقه : عنده كل شي صح؟
ناظرتها ببتسامه وهي مُنهكة في العمل : خذي بس الحلا يايمه ما دخلوه و وش عندك لابسه كعب ؟؟
بسيل: يمه بس اليوم ما يصير شي
اخذت صينية الحلا ودخلت المجلس حتى رأت والدها المُبتسم بجواره نطقت : السلام عليكم
و سمعت الرد منه اولا : وعليكم السلام و الرحمه شحالتس ؟
ناظرت اباها الذي هم في الخروج واردفت : بخير الحمد لله
اعطته فنجان القهوة و جلست بالقُرب منه لكن على مسافه واردف بعدما تمعن في لبسها: طالعتن تسذا بين اخوانس! وابوتس بعد شاف
ناظرت نفسها مُتسائله ثم اعادت عيناها له بصمت تحكي له ماذا بالاشاره
نطق سريعاً: لبستس وش اللي ايش؟؟شايفتن كيف ضيق !
حتى انا مالبستيه عندي
بسيل : عاد انت ماشاءالله شوي وتدخل دولابي عشان تشوف وش اللبس وما اللبس ترا هذا لبسي من عمر ما تغير
اجابها : بس ولو مايناسب الا لـ زوجتس
بسيل : ساري وش رايك تخلص القهوة  بيدك؟
رفع حاجبه من اسلوبها وانهى فنجانه
ناظرت له بعيونها الذابله التي مهما غطتها مساحيق التجميل بارزه ثم اردفت : ساري بسألك آخر مره و ابغا جواب  ليه تزوجتني ؟ وخصوصاً بعد اربع سنوات من وفاة اخوك ليه ليه انا !!
اخذ نفس عميق وهو يُحاول التماسُك ثم اردف : هاذي وصية من عبدالاله قال لي ياساري خذ حرمي حرمتن لك وبنتي ربيها زي بناتك و لا تحرق قلب بسيل وتبعد بنتها عنها تراها كل ما بيتبقى مني لها ... خذها حليله لك ياخوي وعزها ولا تسمح لـ احد يزعلها و انت صونها وحطها على كفوف الراحه بسيل ما تتعوض ياخوي بس العمر قصير وهذا مو باليد لاتسمح لاحد غريب يربي بنتي
مع اني عارفه بسيل مستحيل تتزوج بعدي وبتعاند
هاذي وصيتي لك وهالله هالله فيهم لاتخليهم يضيعون من بعدي
كانت ابكي بصمت وتستمع حديثه حرفاً بحرف حتى اردفت : لهالدرجة رخص فيني وزوجني لك؟
ناظرها بعدما مسح طيف دمعته :  لا حشى ما ارخص فيك الا من معزته لك ما وده  تجلسين بدون زوج ولا بغى دانه تتربى بدون اب مارضى بكلام الناس عليك بعد فراقه
وانا ماقدرت استوعب وصيته .....  وصيته كانت مثل الجبل فوق ظهري احملها وين ما اروح و لما يأست من عتاب و زهقت من بلاويها قلت ياساري لا تنسى وصية اخوك ونفذها بالحرف وجيت خطبتس و الباقي تعرفينه سلامة فهمتس
مسحت دموعها و التفتت له ناطقة: والحين بكمل على ذمتك او نتطلق؟
ساري : انا بعت الكل عشانتس ولو تبين ابيع نفسي حاضرن لتس بس اذا ودتس بالطلاق ما بخليه بخاطرتس  ابشري فيه
بسيل : ساري الحين تبيني عشاني انا  او عشان وصية اخوك !
امسك يدها ناطقاً : عشانتس انتِ اكيد ولان بعمري ماحبيت انثى مثلتس انتِ صرتي حبي الازلي
اكملت مسح دموعها ثم استقرت عيناها الى عيناه رادفه : طيب ساري انا حامل من شهر ونص تقريباً
كان الصمت يسود المكان حتى ابتسم ضاحكاً واحتضن جسدها بفرح وسرور و انهالت عليها التوصيات منه
وبشرها بأنهم سوف يعيشون في فلتهم الخاصه في الخُبر بعيداً عن الجميع
كانت تبكي في حضنه لاتعلم لماذا لكنها ارتاحت بعدما عرفت سبب زواجه بها و بأنه الان يُحبها
اما في الصاله ارسلت ريفان لـ فارس
-ولد لقيت اللي تبيه اختك ؟ تراها تبغا توت اسود و احمر وازرق
-اي اي ابشري
-ياويلك تنسى ادري🧢
-وش سالفتك مع الكابات!!!
-احبها مالك دخل
-لقيت لك فراوله تهبل تبين ؟؟
-اي اي ابي صدقت ترا🧢
-الله يرزقني العقل قبل ما اموت منك
-🧢🧢🧢🧢🧢🧢🧢🧢🧢🧢🧢🧢اوريك انا
بينما في غرفة بسيل كان قد حان وقت علاج دانه الطبيعي فـ جلس جدها بجوارها و امامهم الطبيب الذي بدأ بإدخال يدها  في يد اصطناعيه ثم تحريكها من الجاهز اللي بدأ بضغط ازراره واحد تلو الاخر برفق و لمدة نصف ساعه على هذا الحال
وبعد الانتهاء  ابعد الجهاز عن يدها و امرها بأن تحرك يدها قليلاً وبرفق  ثم التفت لجدها ناطقاً: تحتاج طول هذا الاسبوع و يارب انها تكون بخير اهم شي انها ما تشد عليها كثير و ما تستعملها كثير عشان الاعصاب مشدوده مره واحنا نبغاها تخفف الشد و ترجع طبيعيه
وبعد مرور اسبوع في منزل اهل عتاب
كانت تصرخ بعدما اعطاها والدها ورقة طلاقها ضربت طفلها و اصبحت تضرب نفسها
و والدتها بجوارها لتهدئتها ناطقه : يا عتاب ذا كله عمل يدينتس انتِ من البدايه علاقتس بساري متدهوره ورحتي استقويتي على هالضعيفه مع اختس و ضربتوا طفله صغيره مالها ذنب حتى زوجة عمك ما سلمت منتس
ناظرتها بأعين حمراء حرقتها الدموع :  مو مني مو مني الا من بنتك بدور حسبي الله عليها و منكم مزوجيني واحد بارد مافيه مشاعر اطر منه  كل شي طراره يا جعله ما يتهنى معاها ياجعل ربي يبلاهم ....
صمتت بعدما ضربها على خدها لاستعادة وعيها
لكن كل ما بدر منها انها خرجت من الغرفه سريعاً و رمت نفسها من فوق الدرج مُتدحرجة حتى وصلت اسفله وهي تنزف والابتسامه لم تفارق شفاهها مُتحدثه : طاح و الحين حرقت قلب ساري عليه لا يتربى عنده و لا عندي صار طير من طير الجنه يشفع لي يوم القيامه هههههههههههه
حملها والدها برفقة اخيها بعدما رمت عليها والدتها العبائه
وفور وصولهم المشفى  دخلت غرفة العمليات
وبعد نصف ساعه خرجت احدى الممرضات رادفه : البيبي الله يعوضكم
امسك بهاتفه و حاول مُحادثة ساري لكن لا مُجيب
بينما في الخُبر كان يومياً يخرج برفقتها و قد طلب نقل من عمله و استقر في هذه المدينة الرائعه
وفي هذا اليوم قد حضر سينما منزليه و رتب جميع الحاجيات للمُشاهده
جلست و هي تضع رأسها في صدره و بدأ الفيلم المشوق
الذي كان بعنوان  18 Presents
لكن عند مرور نصف ساعه اتصل هاتف بسيل و نظرت له رادفه : امك متصله عليّ وين جوالك ؟؟
ساري : في الغرفه ردي يمكن تسأل عنك وعن الحمل ودانه. تشوف اخبارك
ابتسمت قبل ان ترد ناطقه : الله عليك  و اخيراً اخذت لهجتنا
ثم فتحت زر القبول واردفت : هلا عمتي .... اي جنبي لحظه
رفعت يدها تعطيه الهاتف يتحدث به حتى سمعته يهمس : ان لله و ان اليه راجعون الحمد لله على كل حال و دامها هي اللي قتلته مشعل ماله جلسه عندهم قولي لابوي ياخذه عندكم وانا بجي اخذه او عبد العزيز وهو راجع يوصله عندي
ناظرته بعقدة حاجب  قلقة ناطقة: وش صاير !؟
اخذ نفساً عميقاً و احتضن جسدها مُتحدثاً: عتاب قتلت الطفل في بطنها
احتضنته بخوف هامسه: لاحول ولا قوة الا بالله الله يرد لها عقلها
ابتعد عن حضنها وقَبل خديها ببتسامه مُتحدثاً: اكمل ابوس فيك و اجرم او نكمل الفيلم !!
اجابت بضحكة هادئة : لا نكمل الفيلم احسن
التف على جهاز التحكم و شغل الفيلم مُحتضناً جسدها على جسده
ثم قاطعتهم دانه هذه المره باكيه تردف : ماما بابا فيه وحش تحت
ثم قاطعتهم دانه هذه المره باكيه تردف : ماما بابا فيه وحش تحت السرير
بسيل بعقدة حاجب : اي وحش يا ماما!!
دانه : مدري بس تعالو نامو معي
ناظرت ساري ببتسامه كيف يلعب بملامحه كالاطفال و اردفت : خلاص حبيبتي تنامين عندنا اليوم بابا يبغا ينومك بحضنه
دانه ببتسامه : بابا قوم ننام عشان تقراء لي قصة حلوه
ساري : اذا تبغين قصة حلوه نامي بغرفتك
دانه : بس ماما ماقالت شي
ساري : اي بس ماما حامل و انتِ تتحركين كثير اذا ضربتها ؟؟
دانه : صير انت في الوسط و احضني  ونام
ساري : ياويلي ملسونه على امك
ناصرته برفعة حاجب رادفه: وش فيها امها ياعين امك !!
ما كأنها جايبتن راسك بالدوب
دانه بصراخ : خلاص اسكتوا بروح انام في غرفتي وش ينومني بينكم و انتم تتهاوشون نفس الاطفال ؟ هفف
نطقت بعد صدمه : ياويلي ساري مو كأنها هزأتنا و راحت !
ساري بحب : حلالها دام بتتركنا و انفرد فيتس ياعيني
شعرت بنفور من ناحيته واردفت : ساري وخر وخر ريحتك خايسه
فتح عيناه على وسعها و اشتم نفسه ثم نطق : لاتو متروش من ساعه ومافيني خياس
اجابة بقرف : مشكلتك حبيبي نام عند دانه اليوم ياويلك تجي  عندي اف جالسه مع زباله مو رجال
ساري بعصبيه: بسيل
نطقت بدلع : والله مو مني من البيبي يقول انك خايس
ساري : تعالي انا اوريه واخليهم اثنين الحين تعالي بس
اردفت سريعاً: شفيك مقدر اركض بسرعه بعدين يصير للبيبي شي
ساري : اي البيبي صار علاقة تعلقين فيها حججك
بسيل بدلع وابتسامه : ساري حبيبي
ذاب  في حلاها وهواها لينطق : يا عيون وقلب وروح و عقل و كل ساري انتِ امري
بسيل : مايامر عليك عدو و لا ظالم قل امين بس احتجت جرعة حب و قلت اتدلع عليك يابعد عيني
اردف : بكرا موعدتس صح !!
بسيل : اي لازم اروح عشان نتطمن على البيبي
تقدم وهو يُقبل كُل ما في وجهها امامه حتى دخلا الغُرفه
في يومٍ جديد بحلته الجديده و صباحه الجميل المُغطى بغيوم رماديه تُعلن نزول المطر عما قريب
دخلت عند الطبيبه وبرفقتها زوجها
فحصت و اطمئنت بأنهما شيءٍ سليم لكن لاحظت نظرات الطبيبه المرتكبه
واردفت بهدوء: ساري روح خذ ادويتي و انا بتكلم مع الدكتوره شوي عندي كم سؤال
نطق بخوف : فيك شي !!
بسيل ببتسامه هادئه : لا بس كم حاجه و الحقك
بعد خروجه نظرت للطبيبه ناطقه : فيه شي بعد الفحص اربكك شاكه بشي!!!
ناظرتها بقلق وحزن رادفه : استاذه بسيل معك ....
قاطعها رنين هاتفها لكنها اغلقته و اردفت : دكتوره ايش فيني؟؟!
وبعد دقائق خرجت تجُر حزنها خلفها لكن ما إن اقبل عليها حتى بدلته بالابتسامه وهي تنطق : وش رايك نمر حضانة دانه ناخذها و نفطر مع بعض !!
ساري : اكيد ابشري يلاتعالي نروح
في المطعم كانت تتأمل طفلتها وهي تمسح على بطنها و تتأمل ساري الذي تُريد تعويضه عما ذهب و مضى
اخفت حزنها بابتسامه تبعث السعاده في قلبهما ولكن من يبعث السعاده في قلبها !
وعندما انتهى الجميع من الافطار
اردفت و السعاده تغمر صوتها لتغطي ما يحزنه : دن دن وش رايك نروح الملاهي وتلعبين شوي ؟؟
صرخت و السعاده تدخل قلبها : اكيد ابروح يلا
وعندما تغير الطريق و استقرو في احد المولات و دور الالعاب اردفت : ساري اشتري تيكت لـ دانه و انا بجلس معها على الطاولة بطني توجعني شوي
نطق بخوف : فيك شي ؟ نرجع البيت !!
اجابته : لا لا بس خليني اجلس و يروح الالم
امسكت بهاتفها و كتبت رساله لـ ريفان تحتوي على اسم مرضها و غيره من الاشياء و في نهاية الرساله اخبرتها انها ستأتي الاحساء في اقرب فرصه لكن تريد منها الصمت و عدم التكلم مع شخصٍ كان عنه
وفي الاحساء كانت ريفان تصنع كعكة سان سباستيان و الكوكيز الذي يحبه الجميع وما إن وصلتها رسالة بسيل حتى صُعقت و جلست مكانها تبكي ... كيف لهذا ان يحدث لاختها هي لم تكن تقدر على ايذاء نمله فـ ما هو سبب ظهور هذا المرض فيها مسحت دموعها وبدأت بالدعاء في قلبها
حتى دخلت عليها سيدرا و رأت دموعها فـ هرولت لها ومسكت اكتافها لتفتح اعينها خائفه من ان شاشة هاتفها مفتوحه
حتى نطقت سيدرا : بسم الله عليك بسم الله عليك ياعيوني وش فيك !!!
من حُسن حضها انه هُناك بصلة مفتوحه امامها لـ تنطق ببتسامه : البصر حار حيل حرق عيوني و دموعي مو راضيه توقف
امسكت بيدها للمغسله و غسلت وجهها بالماء البارد نطقت : ها كيف عيونك الحين ؟؟
ريفان ببتسامه : اي الحين احسن ياويلي مساع تحرق  انتبهي للكوكيز بصعد اغير ملابسي من الطحين و كذا
هزت رأسها بهدوء و هي تراقب ريفان كيف.ذهبت سريعا@ بعد ان امسكت هاتفها
دخلت غرفتها و اصبحت تغسل وجهها كثيراً بالماء البارد لعله حلم و تستيقظ منه لكن للاسف
واختلطت دموعها بالماء
غسلت وجهها اخر مره و بدلت ملابسها ثم رشت من العطر اللي تتحسس منه حتى لا يسئلها اي شخص فيهم عن عيونها المنتفخه و انفها المُحمر

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now