البارت24

166 5 0
                                    

عبد الإله: اي والله امس في الليل
بسيل : انا، قايله لها ما تولد قبل الزواج
إبتسم ضاكاً وهو يستمع لحديثها و عباراتها ثم، اردف : عقبالنا يجمع بيني وبينك طفله فيها مني وفيها منك
ابتسمت ابتسامه هادئه جداً و أردفت بشبه همس : امين
عبد الاله: يلا انا مشغول شوي بس قلت ابشرك قبل ما أمر عند عزوز
بسيل : تمام ياروحي انتبه لك و انا بقوم عشان اجهز للدوام
عبد الاله : تمام يلا  قومي
أغلقت هاتفها و تمددت قليلاً ثم استقامت و ذهبت للاستعداد... وبعدما انتهت استعدت بالخروج فـ  كانت ماره بالقرب من المطبخ و القت  السلام على والدتها و و دعتها ثم خرجت ذاهبه لـ عملها بـ جوار والدها كانت تشعر بـ بعض الدوار أثناء سياقتها للسياره فـ توقفت جانباً وهي لا تستطيع إكمال الطريق فـ ارسلت لوالدها ان يأتي لإقلالها... وبعد عشر دقائق فتح باب سيارتها واسندها عليه ثم دخلها سيارته وأشار للمرض بـ ان يلحقه بالسياره للمشفى  وعند وصوله ادخلها مكتبه و جعلها تستلقي على الاريكه ثم اكتشف نزول الضغط لديها بشكل حاد  فـ امر الممرضات لجلب بعض الإبر المعنيه مع السيروم و حاول انقاذها بجميع الطريق لانه  نزول الضغط بحده يسبب الموت وبين دقيقه و أخرى يقيس ضغطها ويرى سرعة دقات قلبها
فـ همست إحدى الممرضتين للاخرى : أصعب موقف على الطبيب ان يكون أحد المرضى شخص من عائلته
فـ أردفت الممرضه الأخرى بذات الهمس : أوش لا يسمعك واضح اعصابه تعبت مو عارف ليه بنته صار لها كذا ينتظر التحاليل
تحدث عبد الرحمن بعدما ابعد السيروم عن يدها : جيبو لها سرير متنقل و جهزو لها غرفه  خاصه بنقلها واتابع حالتها بنفسي و اتصلو على البيت قولو لهم اني بتأخر معها لحد ينتظرنا على الفطور
و اتصلو على نبراس يجيني ضروري
نُفذت اوامره بسرعه و بحذافيرها و امتنعو عن قول سبب التأخير لزوجته حتى لا، تقلق و لا يشتد غضبه عليهم... وبعد انتهاء التحاليل بشكل سريع اخذ  يبحث عن سبب لـ دوران رأسها و حمد الله انها اسباب بسيطه من الممكن معالجتها فهي لا، تتغذى جيدا فـ دائما ماتقول بأن نفسها مسدوده و شهيتها مقطوعه وسبب ذلك هو اقتراب يوم زفافها لم يبقى سوا اربع عشرة يوماً من شهر الله الكريم
جلس بالقرب من رأسها وقرأ بعض من آيات القرآن الكريم بصوته الجهوري حتى رأها تتحرك دليل على استفاقتها تقدم لها سريعاً ومسح على رأسها بهدوء وهو يقراء المعوذات ...
ثم ابتعد عنها وخرج لمكتبه بعدما ابلغوه بوصول ابنه... دخل وجلس بجوار ابنه وهو يتحدث بحيث لم يسمع له بالسؤال لماذا طلبه بهذه السرعه : اسمعني ترجع البيت و تأخذ فطور  لي و لك ولاختك و اذا سألتك امك فيه شي قول لها لا بس فيه شغل كثير و انت بجلس معنا او اي عذر لاتقول لها انه اختك تعبانه ولا تبين شي
نبراس : حاضر يبه بس وش فيها بسيل
تحدث بعدها اخرج تنهيده من أعماق قلبه : مدري انتظر باقي الفحوصات عشان اعرف انها بخير اكيد... فجأه اتصلت عليّ وقالت إنها ما تقدر تكمل سواقه و رحت اخذتها ثم ذابت بين يديني نفس الثلج ماقدرت حتى اسندها
اقترب من أبيه وسانده سريعاً  بعدما لاحظ الكسره بنبرة صوته ليأخده لاقرب اريكه و يجلسه عليها للراحه
ثم خرج بعدما أعطى بعض الممرضين تنبيهات للاهتمام لوالده و اخته جيداً....
وبعد عدة ايام مرة سريعاً لم يبقى سوا اسبوع على موعد الزفاف استأجر سياره كبيره و بعض العمال لحمل الأغراض ورُتبت فيها جميع جهازها ثم انطلقت مساءً إلى طريقها بصحبة نبراس و والدته و بسيل معهم أيضاً... وعند مرور ساعه كامله في الطريق  توقفت الشاحنه، و السياره بالقرب من الشقه فـ كانت آلاء ترمق بسيل بنظرات حتى لا تتواصل معه هاتفياً و لا، تنظر إليه من أجل جعله يشتاق لها كثيراً ويتلهف لرؤيته فكانت حركاتها محسوبه حتى لا ترمقها والدتها بنظرات مره اخرى او غير ذلك من أحاديث و عبارات فـ هي تحاول تفادي كل هذا الان... أخرجت مفاتيح الباب و فتحته حتى تستقبلها الرائحه الجميله و تدخل مع والدتها و خلفهم أخيها الذي يوجه العُمال في نقل الأشياء و وضعها بحذر شديد حتى لا تُكسر  ثم بدأت، الترتيبات و وضع، الأشياء. في مكانها، الصحيح و ترتيب بعض الأثاث و الملابس وايضاً التُحف والكُتب ثم الاجهزه وغيرها من هذه و تلك وبعد عناء استسرق ثلاثة ساعات كامله ها هي الساعه تُشير إلى الحادية عشر و الربع... نظفتا المكان و عاد جميلاً براقاً كما كان لكن بزيادة بعض الأشياء البسيطة، التي أصبحت، تدل على أنه يوجد شخص سيسكن بها ويُضيف لها الحياة
بسيل : ماما شفتي غرفة الملابس والميك اب؟
الاء : ايه وش فيها؟
بسيل : احس لو مخلي فيها للاكسسوارات بعد كان أجمل
الاء: لا بالعكس شوفي على التسريحه أجمل
بسيل : وشفتي غرفة السينما؟ هاذي لما تجوني نجلس نتونس فيها
الاء : قومي اشوفها قبل ما نرجع الأحساء
أمسكت بيد والدتها و اطلعتها على الشقه وتفاصيلها... فهي مكونه من دورين يوجد في الأسفل المطبخ و الصاله و مجلس الرجال و مجلس النساء بـ دورات المياه و الدور الثاني يوجد فيه غرفة السنما وغرفة النوم و صالة صغيره بزاوتها ركن قهوة.... ثم عادتا للدور الأول و لبست كل منهم عبائتها ونقابها ليست قبلهم نبراس عند الباب و يخرحو مع بعضهم متوجهين للمطعم من أجل تناول وجبة السحور لأنها أصبحت، الساعه، ما يقارب الثانية عشر فمازال أمامهم طريق ولا يريدون ذهاب الوقت عليهم
نبراس : باقي الاكل ناخذه معنا فيه وحده اكيد بتجوع، وتقول لي وقف ابغا قهوة
بسيل :وقبل ما، نمشي مره وحده مر ستاربكس و جيب لي وايت موكا بدون كريمة
الاء : يلا كل واحد يقوم يغسل و انت قول لهم يحطون الباقي سفري ناخذه وحنا طالعين
بسيل : ماما مانسيت شي صح؟
الاء : لا  و الشنطه الصغيره موجوده بغرفتك نكمل الباقي في البيت مايمدي و اخوك معنا،
أردفت بهمس : تمام
كانت السياره تسير بهدوء. وصوت القرآن يعم فيها... والاء تتحدث مع، ابنها، حتى لا يغلبه النعاس مر الوقت سريعا و توقف عند باب المنزل ثم إطفاء سيارته : يلا، اكيد ابوي واخواني ينتظرونا، الحين
بسيل بصوت، مبحوح : فيني نوم، مالي خلق
نبراس : تنامين، في السياره يعني؟
فتحت الباب بدون ان ترد عليه و توقفت بجوار باب المنزل تنتظر منهم النزول انتهى اليوم بخيره و جماله وذهب الجميع للنوم فـ استيقظت على رساله نصيه منه محتواها
- صاحبة الأغراض وصلت بس متى توصل صاحبتهم و تبهج قلبي
ابتسمت لكنها لم ترد ابداً عليها  أصبحت الان تعرف قيمة كلام والدتها لها جيداً
استقامت بنشاط و تمددت قليلاً ثم غيرت ملابسها لملابس الرياضه و دخلت غرفت التمرين الخاصه بـ اخويها و هي تتمرن بحماس و شغف لمدة ساعتين وبعد... ذهبت لأخذ حمامٍ بارد ينعشها ولبست احد ملابسها، المريحه لتدخل المطبخ و تساعد والدتها في تحضير باقي الفطور وترتيب السفره  بنشاط وحيويه
فتقدم أخاها الأصغر من خلفها وهو يهمس : الله امي مسويه سليق والله اني جعت
بسيل : روح واجلس في الصاله امسك لك مصحف واقراء من آيات ربي على ما يأذن المغرب
فارس : تو قريت صفحتين
بسيل : كمل اقراء ماعندك شغله ولا مشغله اقراء كلام  ربي و تمعن فيه أفهمه مو تقرأه وانت مطيور
تأفف متضجرا جائعاً
فتحدث والدته وهي تهز رأسها، يميناً وشمالاً: يا فارس روح عن راسي و راس اختك ازعجتنا
كل يوم تلعب أو تجلس مع نبراس وش اللي غيرك الحين؟
فارس : نبراس مشغول مع ابوي في المستشفى والست هانم اجازه، مافيه غيرها، مقابليني لان ريفان معك، في المطبخ
أتت اخته من خلفه واخافته عندما لمست يديها الباردتان رقبته لينفر سريعاً خائقها لا يعلم ما الذي لمسه.... وبعدما انتبه لها اردف : ريفان يا حيوانه
ريفان ببتسامه : فطرت خلاص فطرت فطرت
أردفت بسيل ببتسامه : ماما تذكرت ايامي مع نبراس لما اعصبه بس عشان اقول له فطرت هههههههههه
تحدثت والدتهم  ببتسامه: يلا يابسيل تعالي المطبخ وخليهم يتناقرون ويشغلون ببعض ثم يتصالحون
أخرجت تنهيده وهي تدخل للمطبخ خلف والدتها لتردف: الله يعينهم على هبال بعض
وهاقد تجمعت العائله على سفرة الإفطار و الضحكات تملئ المكان
فـ هاهي ننظر لضحكة والدتها و حديث والدها و مشاركة نبراس الخفيفه وسط الأحاديث و شجارات فارس مع ريفان فمهما كبرا يبقيان أطفال في عينيها ستفتقد جميع هذه الأشياء
ضحكة والدها  وأحاديث... خوف والدتها و حنانها.. أخيها الأكبر  و قلقه عليها و محبته لها... أخيها و اختها، الصغيران ستفتقد وجودها حولها ومقالبهما، التي تجعلها تغضب كثيرا لكنها تضحك بعدما تغضب بينها وبين نفسها لأنها، ستفتقد جوهما المفرح و نومها مع، صحوتها
وكيف تذهب لعملها وتتشاركه مع والدها اما الان فـ تضطر لتغير عملها و مكانه لن تصبح مالكة المكان والقرارات لها بل ستكون تحت امرة وسلطة شخص آخر لا تعرف ماهي طباعه
اغمضت، عينيها و هي تأخذ نفسا عميقا ببتسامه متسعه و تكملت أكلها ثم شاركتهم الأحاديث والضحكات
مرت الايام سريعاً وهاقد قارب شهر الخير و الطاعه على الانتهاء فـ لم يتبقى على زواجها سوا بعض الايام  وفي هذا اليوم  تحديداً ليلة حنائها فقد طلبت والدتها من المرآه ان تأتي للمنزل لِـتُحنيها بكل راحه و اريحيه فقد كانت منذ الصباح إلى العصر و هي تنقش لها النقوش الجميله.... وبيننا هم يحتفلون فـ في بيت اخر بنفس حيهم لكنه بعيد قليلاً ليس بالقريب و لا البعيد جالس برفقة والده على السطح يرى الاضواء الكبيره فـ قد أصبح اكثر بيت لامع وكأنه نجمه مُشعه بين العديد من النجوم المضيئه وهناك نجمه تحاول الاضائه  لكن لا طاقه لديها
احتضه والده وهو مُبتسم ليقول
- لا تحزن إذا أرهقتك الهموم، وضاقت بك الدنيا بما رحُبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه.
نطق ياسر بحزن : ونعم بالله لعله خير اني ما كنت لها ولا صارت لي لعله خير
اردف والده بأمل : يعني!
بلع ريقه بألم لينطق من بعده: خلاص لازم انساها راحة بنصيبها ولازم انا  افكر بمستقبلي. والايام الحلوه اللي راح اعيشها، أن شاء الله بس صدق راح تنفصل، عن امي؟
سامر : اذا بقيت كذا، تكره اختك خليها عند جدتك وانا بتزوج بس ماراح اترك بنتي تتمرمط و تتشتت  من البيت لبيت جدك
انزل رأسه بحزن وهو يرف : ماكان ودي تصير كل هاذي المشاكل يمكن لو ما دخلت غيبوبه ولا سافرت كان كل شي صار احسن من كذا
ربت والزه على كتفه وهو يردف : لا تقول لو لان لو من عمل الشيطان خلاص صار اللي صار و امك مستحيل انسى سنيننا وعشرتنا برجع و أحاول فيها، لآخر مره عشانك و عشان سيدرا اللي جالسه، تقنعني ارجعها و اخدها بيت جدها بس لو ماقبلت بتزوج لاني رجال و بطبيعتي احتاج حرمه في البيت و امك اكيد راح تبقى على ذمتي مو منفصل عنها بعد كل ذا السنوات
تحرك قليلاً  وقفز من فوق السور لوسط السطح ثم نادى على والده وهو يتحدث : يبه يلا نروح لنا مطعم ونتسحر سيدرا ما اتوقع ترجع بدري
تحرك من مكانه ونزل بمساعدت ابنه متوجهين للأسفل من أجل الخروج
توجهو بالسياره بقيادة ياسر الذي يبحث عن مطعم تناسب وجباته هذا الوقت
فـ تحدث والده سريعاً: خلي عنك المطاعم وروح بيت جدك عازميننا على السحور
إبتسم ضاحكاً: ههههه كنسل مطعم يعني!
اجابه : اكيد تبغا تقارن بين اكل المطعم و اكل جدتك؟ تقول طابخة كبسة لحم مع مرق خلينا نروح ناكل احسن
اتبع كلام والده و اللتف سريعاً في طريقة إلى بيت جده
وعدما قاربت على الوصول تحدث ياسر متسائلاً: واذا سيدرا رجعت البيت و ما شافت احد؟
جابه سريعاً وكأنه مستعد لهذا السؤال: ارسلت لها اننا رحنا وراجعين على الساعه 1:30 اساسا اتوقعها تلهى معهم وترجع الساعه 2:00
توقف عند باب البيت مع آخر حرف نطقه والده و فتح حزامه ليأخذ هاتفه و سماعاته ثم يخرج داخلياً المنزل خلف والده
تقدمت الجده وهي تُرحب بهم وتحضن حفيدها ثم تُقبل ابنها لتدعوهم على سفرة السحور
واصبحت هناك أحاديث كثيره منها ان كان سيعيد زوجته للمنزل ام لا لكنه اكتفي ب الابتسامه و قول: ان شاء الله خير
و في المنزل الاخر تمليه صوت الاغنيات و الضحكات السعيده و إعجاب الناس بها و بالنقوش التي زينت يديها وقدميها فتحولت للون الأحمر لكنها واثقه من انه غدا سيكون عنابيا زاهيا
تقدمت إحدى صديقات طفولتها إيلين وأحتضنتها وهي تبكي من السعاده و مبتسم يملئ وجهها البهجة لتبارك لها وتدعو بالتوفيق و السداد
ثم تجمعوا صديقاتها جميعا حولها و من ضمنهم اختيها مبتسمتين سعيدتين لها
لـ تُفاجئها أوركيد بقدومها وبين يديها إبنتها التي سمتها شادن فأحتصنتها سريعاً بينما بدأت شادن بالبكاء
ابتسمت بسيل ضاحكة : ياربي من بنتك ما مداني احضنك الا بكت هذا وانا ما اخذتها هههههه
رفعت أوركيد عينيها المبتسمتين مره اخرى و حركت يديها للأمام وهي تنطق : خذيها يلا سكتت قبل ما تفضحنا هنا هههههه
تقدمت سيدرا  متحمسه : أوركيد ابغا اشيلها تكفين وربي كياته ما شاء الله ربي يحفظها
رفعت بسيل عينيها سريعاً : حصنتيها قبل ما تدخلين؟
أوركيد : اي ياقلبي لا تخافين
لتتحدث إيلين ببحه: باقي انا اتزوج خير بسيل كنتِ بفريقي
أعطت أوركيد ابنتها ثم نظرت لصديقة طفولتها، تخفف عنها و تمسح دموعها
ثم بدأت الأحاديث مره اخرى و الضحكات المتتاليه منها العاليه و المنخفضه
ثم همست أوركيد في اذنها : يقول لك عبد الإله افتحي جوالك بعد ما تخلصين و اقرائي اللي ارسل لك مو ضروري و  تردين عليه بس اقرائيها
أردفت بنفس الهمس : طيب من عيوني بعد ما نخلص كل شي اقرائها
أوركيد : فستانك و مسكتك جاهزه
بسيل : اكيد الفستان يوصل بكرا والمسكه راح يجيبها نبراس بيوم الزواج، و بعدين ليه ما تجين معي الفندق تتزينين؟
أوركيد : لا ياعيني خلي معك مامتك و خواتك انا بنتكشخ بجناحي حجزت كل شي
بسيل ببتسامه : تمام ياعيني بس تخلصين تعالي عندي وربي التوتر من الحين ماكل فيني
أوركيد : كنت نفسك ياقلبي عادي
تأخر الوقت واصبحت الساعه الواحدة و النصف  ليلاً انصرف جميع الحضور ماعدا سيدرا التي اخذتها ريفان لغرفتها و أوركيد التي ذهبت مع بسيل لتساعدها قليلا ريثما يأتي زوجها
وبعد عدة دقائق غيرت فستانها لـ بيجامه مريحه و غسلت وجهها من جميع المساحيق ثم تركت شعرها يأخذ راحته متدلياً وجلست على السرير مقابلتاً صديقتها وابنتها النائمه في حضنها
أوركيد : اسمعي بالزواج راح يجي بسام اخوه من ابوه وتراه متزوج ثلاث و الرابعه طلقها من قريب و اخوه اللي من أمه و ابوه ساري كان مسافر برا مع زوجته و ولده و بكرا يكون وصل طبعا ذا الكبير اللي دايم معصب و مخوف الكل  ويحسبون له حساب مع زوجته البغيضه الزين فيهم اختهم مشاعل او الباقي من تزوجو وهم مختفيات بالموت يزورون امهم و ابوهم خصوصاً ان امهاتهم مختلفات
بسيل: يلا ماعليّ منهم اهم شي عندي زوجي و بس
أوركيد : من قدك بتسكنين برا الحسا اخيرا
بسيل ببتسامه : هي رغبتي ورغبته انا ماجبرت احد على شي
أوركيد : تخيلي امهم اول ما سافر ساري بزوجته و ولده قالت إنها سحرته وهججته معها مع انه من قرايبه
بسيل : الله يعيني عليهم
أوركيد : وترا زوجته شريه حييل ودايم تغار فـ اذا  رمت  عليك كلمه اتركيها و ماعليك منها ابدا ابدا لأنها ماخذه وضعية اللي لبسك ما ينلبس عند زوجك و مدري ايش
بسيل : اي قصدك عادات البدو تقريبا
أوركيد : بالضبط ياعيني  عادات قبايل و الله يعينا عليها، و ربي انها غثيثه راح تغثنا و تخرب الجو علينا بس لازم نتحمل على ما يسافرون مره ثانيه مع اني سمعت انه راح يستقر مع امه في البيت بديرتهن
بسيل: ربك يعين ياختي و....
قاطعها رنين هاتف أوركيد الذي كان زوجها يخبره بوصوله و انتظاره لها في الأسفل
ارتدت عبائتها و ودعت صديقتها على أن تراها في يوم زفافها بعد ايام ثم رافقتها في النزول والخروج بتعود لغرفتها وتنام فورا من تعبها حتى نسيت تماماً انها لم تفطر جيداً و لم تتسحر أيضا
فمن شدة توترها نامت من دون أن تأكل اي شي
وفجئتاً تذكرت كلام أوركيد لها فذهبت للأعلى راكضة تاركه الجميع خلقتها لتفتح الهاتف و تبداء في قراءة كلامه المنسق
- لم يتبقى سوا ايام تفصلني عنك و عن وجودك بين يدي.... اريد ان احتضنكِ بقوه  حضن لم احضنه لاحد من قبل و مختلف عن جميع الاحضان و كأنني أخبئك من أعين الجميع و تكتفي عيناي بالغزل بك و النظر إليك... انتِ غيمتي و انا مطرك المنهمر  انتِ ملاذي و انا ملاذك.... يا من اغويتني و اختفيني لم  يبقى سوى هذه الايام و تتوسدين وسط احضاني انا  وحدي
مرت الساعات بدقائقها و كأنه ثواني تركض كالماء الجاري  لتكونها سريعا ويبدأ اليوم الجديد بعد ايام عده انه مختلف
استيقظت مُبكراً ورأت فوراً فستان زواجها أمام عينيها بجواره الكعب الانيق على الأرض و طقم الألماس و التاج  على التسريحه أمامها
تمددت قليلاً وحاولت إبعاد التوتر بعيداً عنها
لبست صندلها و توجهت إلى الاستحمام و استغرقت 10 دقائق لتخرج والمنسفه ملفوفه على جسدها و المنشفه الصغيره تجفف بها شعرها
ثم لبست بيجامتها الخفيفه و فوقها العبائه
.... بعد مرور الوقت هاقد أمسى الليل وأسودت السماء لي زينها ضوء القمر و تلئلئ النجوم فيها
وهاهي خرجت من غرفة التبديل مرتديه فستانها و اكسسواراتها بعدما ساعدتها والدتها في ذلك و تصوير المصوره من أجل الفيدو التشويقي للحضور قبل الزفه... فـ اتسعت ابتسامتها عندما رأت اختيها و صديقتها ممسكه بطفلتها في استقبالها
كانت سيدرا ترتدي فستاناً أصفر فاتح المزين بالكريستال
اما ريفان ترتدي فستاناً كستنائياً فاتحاً مزين ببعض الكريستال
و أوركيد تزاهت بـ فستانها الزيتي المزين ببعض الريش من الجنب و ابنتها بين يديها
جلس الجميع برفقتها يسلونها ثم جعلها تأكل بعض الأشياء الخفيفه و العصير حتى لا تتعب من التوتر الكثير.... ومن ثم تركتها الفتيات و نزلن للأسفل .... جلست على احد الارائك تسريح قليلاً وترتب تنظيم أنفاسها
بعد دقائق معدوده دخلت لها والدتها وامسكت بيديها وهي تهمس : يلا حبيبتي وقت الزفه
وهاقد اشتغلت الاضواء الخافته ومن بعدها الفيدو التشويقي ومن بعده بداية موسيقيه لزفتها لتُفتح الأبواب وتُسلط الاضائه العاليه عليها
لِـ تُونير هي الليله و تُصبح نجمتها المُضيئه بدت أشعار زفتها  تُغنى بطريقة جذابه وكأنها فعلاً مكتوبه لها و تقصدها هي.... فـ تلاقت الأعين و أسرعت دقات القلبين و تعالت الانفاس ليقترب كلا الطرفين ويُقبل رأسها ثم ثم يحتضنها لصدره و أصوات الفتيات تتعالى بالتشجيع حتى رفع بشته و غطاها لسقي نفسه من خمر شفتها تصبيراً لنفسه

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now