البارت27

140 1 0
                                    

- بخير الحمد لله هذا انا بين الدراسه و ابوي مع ياسر و زوجة ابوي للحين مو راضيه تطلع و الابو يفكر يتزوج.... المهم ما عليك قلبتها فضفضه انتِ طمنيني كيفك و كيف النونو
- الحمد لله بخير هذا انا في المستشفى رايحه افحص و اتطمن.... وبعدين لنا كلام ثاني اشوف وش فيك ياقلبي تمام!
- ان شاء الله لنا جلسه مع بعض ابشري...بس قولي لي البيبي بنت او ولد؟ صدق صدق متحمسه
- بس اشوفك أن شاء الله اقول لك خليك متحمسه
- تمام اجل ياقلبي اخليك و طمنيني عليك وعلى النونو
أقفلت منها الا بالممرضه، تنادي اسمها فقد حان دورها... خرجت من غرفة الانتظار فـ توقفت قليلاََ حتى أتى زوجها وامسك بيدها بكل حنان و حب ثم دخل معها غرفه الطبيبة
سألتها ما إن كانت تنتظم، على الفيتامينات و الادويه و اجابتها، بنعم ثم، انتقلت لسرير الفحص فـ رفعت التيشيرت قليلاً ثم وضعت لها الجل الخاص بالسونار وبدأت تحركه الا ان ثبتت على صورة الطفله فـ توقف خلفها بالضبط و امسك بيدها اليمنى وهو يسأل الطبيبة: الحين النقطة اللي  بالوسط هاذي بنتي؟
ابتسمت، الطبيبه وهي تتحدث : ايوا هاذي بنتكم ما شاء الله
بسيل ببتسامه جاذبه: اقدر اخذ صور للسونار؟
أردفت الطبيبه : ايوا ثواني اروح، الغرفة الثانيه اطبعهم لك وارجع
اخذت المناديل ومسحت، بطنها من الجل الشفاف ثم رتبت ملابسها و جلست بمساعدة زوجها على الكرسي بهدوء عند إذ دخلت الطبيبه و هي تمد لها ظرف توجد به صور السونار وشكرتها... وقبل قيامهم للخروج تحدث عبد الإله : دكتوره نقدر نسافر ومايأثر عليها بشي !
تحدثت و هي تقلب بالاوراق : ايوا تقدر لكن اهم حاجه انها ما تسافر وهي بالسابع لأنها كذا راح تتعب بحكم انه تثقل اكثر و كذا
إبتسم و هو يردف : تمام يعطيك العافيه دكتوره
امسك بيد زوجته وخرج معها..... وعندما كانا يسيران في الممر للخروج اللتقيا بـ ياسر و والده تعلقت نظراته بها و نظر لـ بطنها كيف يبرز انتفاخه من العبائه حتى عرف بحملها لكن تسائل لماذا اخته لم تخبره! قاطع سرحانه والده وهو يمسك بكتفه:  وش فيك سرحان؟ جاهز ندخل !
ياسر : ايوا يلا ندخل
فتح باب السياره وادخلها ثم ذهبا للمطعم من أجل العشاء وهما سعيدين بالخبر و رؤية فتاتهما
طلب كل ما لذ وطاب من أجل تغذيتها جيداً وخروج اميرته في يوم الولاده بصحة و سلامة
وبعد التمشيات و التسوق 
الطويل معها هاهو يعود لمنزله من أجل الراحه و النوم في حضن زوجته و حبيبة قلبه و أخيراً سيتوسد احضنها بدلاً من أحتضان الفراش و الوساده... يريد ان يتوسد راسه صدرها بدلاً من وسادته و يحتضن جسدها  لجسده بدلاً من بطانيه حتى استسرق في نومه براحه و اطمئنان لانه موجود بحضنها و بين يديها... كان يشعر بحركات يدها على شعره و اليد الأخرى تلمس به، ملامحه لكن الذي وضح له الآن انها، تصوره، لأن، حركتها، قلت وبدأيسمع، صوت، الكاميرا، في هذا، الهدوء حتى همس بحنيه : حبيبتي بسيل نامي تراني عندك طول العمر صوريني بعدين بس ارتاحي
وبعد مرور اسبوع هاهي تتمشى على رمال البحر الرطبه و المياه تتصافق وتُلامس قدميها الناعمتين... ابتسمت و علت ضحكاتنا، عندما شعرت بيديه احتضنها من الخلف و انفاسه التي تجعل  الحراره تسري بجسدها لتفت عليه و أمسكت وجهه بكلتا يديها مبتسمه بوجهه و الهواء يداعب وجهها و شعرها يتطاير معه... اما هو سُحِرَ بجمالها و غار من الهواء كيف يداعبها
ليعود و يحتضنها اكثر ثم يدندن في اذنها بداية الأغنية الا ان وصل مبتغاه منها :
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فم المتكلم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
-
اقتربا من الكراسي المصفوفه امام البحر ليجلس و يجلسها امامه ينظران للافق البعيده و الشمس الغائبه فأردف بصوته الشاعري:
وإذا ذكرتُكِ في القصيد مُتغزلاً
جن الجمالُ وتاهَ في الارجاءِ
وقد خجل الشعرُ من جمالكِ
مالكِ ومالَ الجمالُ إلا بِكِ
-
اخذت نفساً عميقاً وهي تشد على يديه اللتين تُحيطا بطنها بحب حتى شعره بحركات طفلته وهي تركل بطن والدتها
لينظرا سريعاً إلى بعضهما ببتسامه وسعاده تتليهما ضحكة رنانه جميله
يحملها و يذهب معها داخل الشقة المستأجرة ثم بنزلها بهدوء
وبعد تغير الملابس ها هو شبه مستقلي يلعب بشعرها و رأسها متوسد احضانه بكل حب وهيام
ثم اردف : يلا نامي بكرا عندنا يوم طويل و حلو عليك خلينا نستمتع بكل شي فيه زين مازين قبل ما نروح المكان اللي ما بعد تحددينه
بسيل بلطف ودلع: عبود ابغا فراوله و توت و ليمون قبل ما انام
إبتسم ضاحكاً: هههه وش ذا المكس الغريب تحلين و حامض مع بعض كيف كذا ياعمري!
لعبت بملامح وجهها وهي تُخبئه بصدره :مالي دخل ابغا الحين ولا تضحك عليّ بنتك اللي تبغا كذا
ابعدها عن صدره ثم خرج من الغرفه يجهز لها ما طلبته ليعود بعد خمسة، عشر دقيقه وبين يديه صينيه خشبية في وسطها، وعاء مليئ بأنواع، التوت و الفراولة و، بجانبه، صحن، اخر به، ليمون مقطع لـ انصاف وبحانبهم ماء بارد يتوسطه الثلج
جلس بجوارها و بدأ يؤكلها بيديه الا أن جعلها تنهي الصحن كامل ثم ابعدها و استلقى وهو يتأوه
لتضع يدها على كتفه بخوف : حبيبي يوجعك شي؟
إبتسم بحب و هو يجعلها تستلقي على صدره و إحدى يداه على بطنها : مافيني شي يا الغلا يلا نامي وارتاحي يانظر عيني
وفي يوم جديد استيقضت بنشاط و ابتعدت عن حضنه ببطئ لتلبس فستاناً وردي ناعم، طويل اليدين.. ثم جلست بالقرب منه وهي تلعب بيدها مابيت شعره ولحيته وتنادي عليه:حبيبي يلا اصحى بسك نوم... عبود
فقدت الأمل من استيقاظه حتى تحركت طفلتها و وضعت يده على بطنها بهدوء فـ ابتسم وانكشف لها بأنه مستيقظ  قبلت خده بلطف ثم توقفت وهي تردف : يلا قوم خاطري نطلع ونستكشف المكان اكثر
استيقظ وهو يتمدد ثم خرج من الشرفه ليقفز في المسبح البارد
ضحكت، عليه وهو، تهمس: وربي انك مجنون
خرج من الماء مبتسماً وهو يردف : ترا سمعتس مجنون فيتس يانظر عيني
دخلت للداخل واخرجت له روب الاستحمام و منشفه صغير يجفف بها شعره
خرج وهو يجفف نفسه ثم دخل دورة، المياه و هو يلبس و يستعد للخروج ثم اردف وهو يمشط شعره : يلا رايحين المتحف الوطني وبعدها جزيرة مافوشي نغير جو و منها تفكرين وين، بنروح بعد
خرجا من جناحهما للذهاب نحو الفطور ، و البحر أمامهم انواع الاطعمه للإفطار الشهي... أمسكت بطنها بهدوء وهي تردف: حبيبي وش رايك تعطيني قهوتك و تاخذ عصيري!
ناظرها محدقاً بنصف عين ثم اردف بعد تفكير : لا
نفخت خديها وكشرت بوجهه لعلمه انها حزينه
لكنه لم يجعلها بخاطرها ومدت لها الكوب الكبير بهدوء : اشربي شوي بس مو كثير
اخذت الكوب سريعاً و وضعت أمامه كوب عصيرها وهي تتحدث : ما تقصر عاد القهوة من اول ما شربت منها و هي بخاطري
وقف سريعاً يريد أخذها من يدها لكنها شربتها وجعلت فمها يصبح مُراً وتشعر بـ لذاعة القهوة فـ أردفت سريعاًوهي ترفع الكوب له : خلصت خلصت خلاص
عاود الجلوس مكانه وهو ينظر لها بحنق ويشرب العصير كاملاً :اوريك مافيه قهوة و اي نوع من المنبهات لين ما تولدين
بسيل بحزن : عبود يلا عاد تراك كنت شارب نصه  حرام عليك
اردف وهو يتجاهل كلامها : خلصتي فطور؟
اجابته : ايوا خلصت
توقف و هي تمشي خلفه وخلال مشيهم في المتحف كان يحاول مراضاتها لكنها لم تعطيه اي بال  او اهتمام دليل على حزنها حتى أجاد  بتمثيله: اهخ ياراسي مدري وش صار
أمسكت بيده مسرعه خائفه وهي تردف : وش فيك؟ تتوجع كثير!
لم يستحمل إخافتها واحتضنهاسريعاً: يمه فديت اللي تخاف عليّ اليوم مسوي لك أجواء غير بس بالليل خلينا نخلص تمشيه و سوق و بعدها تقولين لي لازم وين بنروح عشان احجز تذاكر
بسيل ببتسامه : خلاص قررت نروح النمسا
عبد الاله : من عيوني يلا تعالي
وعند الظهر  جلسا في احد مطاعم الشارع و طلبا اكلا بحرياً... كانت تستمتع بالطعام وتستلذ به ثم أردفت وهي تدخل خصلات شعرها : عبود وش رايك اقص شعري
رفع اكله عن الطعام وهو يتحدث: كان اقص رقبتس... قال تقص شعرها قال
بسيل : خلاص مشطه لي انت انا تعبت كل يوم امشط فيه يديني راحت
اردف بعدما بلع، لقمته: من عيوني كل يوم امشطه لتس و اجففه و اظفره بعد وش ودك اكثر؟
أردفت ضاحكة وهي تنزل كأس العصير : مردك تطفش ياعيني و تتركني كشه
عبد الاله : حبيبي بسيل بسألك وجاوبني بصدق تمام؟
تركت، الاكل و نظرت لعينيه بحب : أمرني ياقلبي اسأل
اردف بحب: لو صار لي شي و مت بتحبين غيري
أردفت و عينيها تتلئلئ بالدموع: وش جاب ذا، السؤال على بالك؟ فيك شي ومخبي عليّ!
تحدث وهو ينتظر جوابها : جاوبي لو سمحتي
تعلقت عيناها بعينيه: أنت قلبي وشريانه اللي ينبض عمرك سمعت عن قلب يغيرون شراينه !
مستحيل أحب غيرك قلبي لك أنت وبس أوعدك أني ما أكون لغيرك لك أنت وبس قلبي وعقلي لك مو لغيرك
.... هالقلب بدونك يذبل نفس الورد اللي يذبل ويبقى فيه بس ريحته
انا نفسي انتهي واموت بدونك
جعل كرسيه قريب منها و مسح دموعها، ثم احتضنها: خلاص ياقلبي وش فيتس؟ ورب الخلق احبك و ما بتركك لا، تصيرين، حساسه تسذا وترا، طيارتنا، على النمسا بكره قومي نتجهز، لـ ليلتنا
ابتسمت لـ ابتسامته وقبلت خده بحب و حنان ثم همست: احبك وربي احبك
اوقفها معه وهو يدخل خصلات، شعرها ثم يهمس : اعشقك ياروحي و اموت بترابن تمشين عليه
وبنما هما يتمشيان عائدين للشقه كان في طريقهما عربه متحوله لبائع يقطع المانجا و يرش عليها البابريكا و الجميع مستمتع
شبكة يديها بيده وهي تظر نحو العربه و تنطق: عبود اشتهيت ابغا مانجو
إبتسم لها وتقدم يشتري لها عوداً و الاخر له ثم اكملا مشيهما حتى بلغا، الشقه و عند دخولهم توجه للغرفة قبلها و فتح جهة دولابه ليخرج قميص نوم في غاية الجمال يليق بنجمته المتلئلئه نادى عليها بصوت عالٍ ثم التف عند دخولها و الفستان بين يديه: بخاطري تلبسينه الحين، قبل ما تبتدي ليلتنا
أخذته من يده، ببتسامه، و دخلت دورة المياه، تبدل لبسها و بعدما رأته على جسدها و كيف يبرز، أنوثتها أنزلت رأسها، إحراجاً فهذه، هي طبيعتها دائماً تحرج وكأنها، اول مره تخرج له بكامل زينها... فتحت شعرها لتجعبه يغطي ظهرها وجزء من صدرها لكن قصره و بروز بطنها جملهُ اكثر عليها فالتفتت و التقطت روبها، الحرير الأبيض تغطي به مفاتنها حتى وصل لـ نصف ساقها هنا، ارتاحت قليلاً، وخرجت تبحث عنه الا ان وصلت، للشرفه وهي ترى أسهم بالورد الأحمر و شموع
حتى وصلت لطاولة البيضاء جذبها كيف زينها بقماش احمر شفاف وشمعدان فضي بوسطها و اطباق الطعام المغطى حتى لا يبرد
اقترب منها و احتضنها من الخلف يشتم عبقها بحب و هُيام : اهخ وش سويتي بخفوقي با بنت ابوتس
التفت ورأته، يلبس بيجامة الحرير التي اشترته له أثناء تسوقها وهي ترجاه ان يلبسها، لو يوم واحد فقط
ثم قبلها و اسقى نفسه من عبيرها كما تستقي النحله من رحيق الزهره حتى ان تشبع لكن هناك اختلاف فهو لا، يشبع منها و لا من رحيقها
ولا يكتفى اكثر من نصيبه بل دائما يريد الأكثر و الأكثر لايستطيع الاكتفاء منها
حتى توقف بعدما حس بتسارع، أنفاسها و انفاسه ثم امسك بكتفيها و اجلسها على الكرسي المخصص لها وجلس أمامها لتشتغل، الموسيقى في الأجواء العليله ويبدأون، بالأكل و الأحاديث الجميله و الرقص على الاغاني المحببه بقلوبهم
وهاهي الان في السرير وسط حضنه مستعد ان يشعل أضلع صدره و يحتطبها لها حتى تدفى
فسألته و هي تلعب بخصلات شعرها، التي صبغتها باللون الرمادي : وش تبغا يكون اسم بنتنا؟
تحدث ببتسامه : دلال او دانه
بسيل: دانه احلا عشان تعرف انها اجمل واثمن شي بحياتنا
احتضنها اكثر وهو يتحسس تفاصيل جسدها بهيام و صمت فقط صوت الهواء و الهدوء بينهما
وفي مكان ابعد في بيت يملئه الازعاج و صراخ الاخوه
تحدثت وهي مفتقده لاختها حولهم : الله يرحم ايامك يا بسيل كنتِ تمشينهم زي المسطره رحتي و راح كلي شي معك
امسكها فارس من شعرها : ترا ماقلت لك شي يا بابا سنفور بس اقلي لي بطاطس وبرجر جوعان
حررت ريفان نفسها و هي تصرخ : جوع السمك قل امين توك متغدي  يا دافع البلا ببطنك دود؟
نبراس: ومو اي دود شكلهم ذيك اللي من النوع الطويل يععع
ريفان بـ استقراف: يقرفك يانبراس وانت قم عند الشغاله تطبخ لك الاكل اللي تبغاه
جلست بالقرب من نبراس وهي تتصفح إحدى كتب بسيل التي استعارتها منها ولم ترجعها للان
وفجأه شعرت بماء بارد جعلها تتشنج ثواني معدوده ثم قفزت على فارس وهي تضربه بقوه و تخرمش وجهه وتصرخ الا ان سمع والدها الصراخ وهو للتو عائد من العمل حتى يصرخ على كلاهما و يأمر مل واحد منهما الدخول إلى غرفته وعدم الخروج منها الا اذا اخبرهما وناظر ابنه الأكبر كيف جالس يتصفح الكتاب من دون أي اهتمام حتى اردف : اختك ماقالت متى راجعه؟
تحدث وهو يحاول تشتيت نظره :  يمكن بعد  اسبوعين او ثلاثه مدري والله
ثم جلس بتعبت وهو يرفع صوته حتى تسمعه الخادمه وتأتي له بالماء البارد وهو يسمع ابنه يتحدث إليه : ايوا يابوي كيف المستشفى بدون بسيل؟
إبتسم سارحاً وهو يتذكر كيف حملت عنه جزء كبير من المسؤوليه حتى جعلته لا يعمل كثيراً فقط يذهب للإطمئنان على الأوضاع ويزور المرضى ويوقع الأوراق المهمه التي تحتاج الرجوع له... ثم اخرج تنهيده من أعماقه: كانت شايله عني كل شي تقريبا و مريحتني كثير... صدق اشتقت لها

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt