البارت28

142 4 0
                                    

نبراس ببتسامه حانيه: صدق فقدت جوها في البيت كانت اقرب وحده لي وانا اقرب لها... تدري دايم تقول لي انها مهما حبيت الناس ما يوصلون لمقامك بقلبها لأنك غير عمري ماشفت بنت تحب ابوها نفس حب اختي لك مستعده تبيع نفسها عشانك
إبتسم بإشتياق وهو صامت لايريد الحديث من أجل الا توضح الغصه بحلقه... ابتسم وذهب للأعلى من أجل الراحه حتى جلس نبراس وحده يتصفح الكتاب اكثر فأعجبه وأصبح يقرأه من البدايه حتى أخذه الحماس و وصل للنصف من الروايه لكن الذي جعله مستغرباً رسمات أخته على بعض الصفحات من الكتاب.. ابتسم ثم اكمل قراءة الصفحات بهدوء حتى انهاه المغرب مع صوت الأذان وتحدث في نفسه : والله مو هينه عندها ذوق في الكتب ومن صغر الكتاب خلصته بسرعه
وبعد قيامه لإخبار فارس بأن لايأخر صلاته  والاستعداد بالوضوء... وضع سجادته بإتجاه القبله وبدأ صلاته بتكبيرة.... حتى مر الوقت وانتهى ثم ليخرج بعد ترتيب سجادته و وضعها مكانه ليفتح بابا الشارع خارجاً ويرى أمامه سيدرا
التي أنزلت رأسها محرجه... ابتعد عن الطريق وجعلها تدخل ثم خرج هو وأغلق الباب خلفه
دخلت سيدرا بعدما اتصلت على ريفان و اخبرتها بالدخول لها لتتوجهان مرة أخرى للغرفة و إقفال الباب
وبعدما ما لاحظت عيناها المنتفختان أردفت : وش فيك باكيه؟
لا تقولين سالفة زوجة ابوك مره ثانيه
سيدرا: ريفان انا بعد ما اتخرج ان شاء الله بسافر بريطانيا اكمل دراسه لاتقولين لا وليه... بس احسني سبب للمشاكل وتعبت وانا اشوفهم كذا منكسرين... مابقى على تخرجي الا شهرين قدمت من الحين وان شاء الله الاقي قبول واذا ما صار برا المملكة يصير داخلها بس في ابعد مكان عنهم
اقتربت منها اكثر وأحتضنتها بحنان وهي تمسح على ظهرها وتهون عليها ببعض الكلمات
ثم جعلتها تغير جو الحزن توقفت وفتحت الدولاب ثم شغلت بعض الأغاني وهي تلبس فستاناً وتخرج كعارضات الازياء وتحاول جعلها تبتسم الا ان رأت ضحكتها وامسكت بيدها هما ترقصان وتغنيان بكل سعاده وأصوات هما خرجت خارج الغرفه... ثم اختفى صوت الاغاني و جلستا بالقرب من بعضهما لتتحدث ريفان : تتوقعين بعدك هو الحل لسعادتهم!
أجابت سيدرا ببتسامه مؤلمه : اكيد لان خالتي بترجع وبتكون وسط ولدها وزوجها ابوي للحين مو مطاوعه قلبه يتزوج عليها
يفان : بس اقولها لك بعدك مو حل هذا اسمه هروب فكري من جديد قبل ما تخطين اي خطوة تسبب لك الندم
ابتسمت وهي تهز رأسها :اوعدك اني افكر بكل شي قبل ما اسويه
- في مكان آخر تحديداً دولة مختلفه جداً
هاهي تلبس فستاناً ابيض وتركض به أمام الباب وهو يصورها من دون ان تعلم
حتى تقدم لعندها ودخلا المزل الدافئ الذي اخذ طبعاً فكتورياً جميل يشعرها بالاناقه و الرقي وكأنها هنا سيدة مجتمع الجميع يعرفها و يغار منها... وبعدما انتهى من إشعال المدفئه تقدم لها وأحتضنته بكل ما أوتت من قوة وهي توزع قبلتها مابين خده ورقبته بحب ورقه ناعمه
ليبتعد عنها ويجلس امام الشرفه وهي تذهب مستلقية بحضنه وتبدأ يتأمله، رفعت يدها اليمنى تلعب بلحيته الخفيفه لكنها مرسومه بشكل جذاب لها إلا أنه أصبح يدغدها على خفيف وهو ممسك بها باحكام وأصوات ضحكاتهما تملئ المكان وكأنها ترجع له حياويته و جماله بصدى أصواتهم
حتى اردف: رحنا اسبوعين المالديف و الحين كملنا يومين النمسا باقي لنا سبع ايام لازم نستغلها صح ثم نروح نيوزلندا ثلاث ايام ونرجع عشان ما تتعبين او تتعب حلوة ابوها
بسيل بغيره : كل شي عشان حلوة ابوها وامها ولا شي صح! واضح طاح سوقي
إبتسم وهو يعاود احتضنها و تقليلها في جميع تفاصيل وجهها بقوه وهو يردف: ها امها للحين طايح سوقها؟
بسيل؛ لا بس جوعانه نتفاهم بعدين
عبد الاله :وش مشتهيه حبيبة قليي
بسيل: ابغا بيتزا و نجلس هنا نتابع فيلم واحنا ناكل
على عينيه بحب ثم تركها و ذهب ليشتري الأكل وبعض الحاجيات
اما هي فـ دخلت للغرفة ولبست احد بيجاماتها الحرير ثم نزلت للأسفل وهي تنظر لاحد افلام ديزني تنتظره وبعد نصف ساعة شعرت بالملل و استقام وهي تصور المكان من الداخل ثم تتوجه للشرفه و تصور أيضا المناظر الجميلة من حولهم وهي في تفائل واستمتلع كبير وما إن شعرت برعشة البرد حتى احتضنها وعاد بها للخلف ثم أغلق باب الشرفه وهو يتحدث : شايفه وش لابسه و كيف الجو! يابنت ناويه تمرضين نفستس و اللي ببطنتس... امشي ناكل بس الجوع وصل فيني الف
بسيل : بس ما احس اني جوعانه بالعافيه عليك
أمسكها من يدها وهو يسحبها خلفه متوجه الطاوله... ثم فتح الاطعمه و رتبها ليضع المعلقه أمامها ثم يجلس بالقرب منها وهو يتحدث : يلا قدامي كلي
بسيل برجاء: عبود والله مو مشتهيه أنت يلا أكل أنا ودي أنام
اردف بنبره ممتزجه بالزعل : مو قلتِي جيب بيتزا و تعال نتابع فيلم! انا جبت لك بيتزا و برجر وبطاطس و عصير لان المشروبات الغازيه ما تصلح لك
ناظرته بنعاس وهي تحاول المقاومه : طيب حطه في الثلاجه او خبيه مدري وين والله ودي انام
فـ استقامت و ذهبت الغرفه تبحث فقط عن سرير دافئ لـ يترك الاكل مكانه بعدما اغلقه و اتبعها لغرفة النوم... رتب نومها وجعلها تستلقي بشكل ترتاح فيه و لا تتضايق من بطنها واستلقى خلفها
لينام هو أيضاً بعمق بعد تعب و إرهاق يوم طويل قضاه، في الرحلات معها في الحدائق و الغابات
لهذا اليوم
- في مكان أخر - المملكة العربية، السعودية - القصيم
جالسة بملل و أمامها أخيها و بجانبهم والديها
دخلت عتاب برفقة إبنها مشعل وهي تردف : السلام عليكم
وتجلس بالقرب من زوجها و هي تسأل عن الحال : اخبارك ياعمي؟
اردف وهو ينزل جريدته : بخير الحمد لله يابنتي
و التفت على عمتها : وانتِ ياعمتي شحالتس!
نطقت بهدوء : نحمد الله بأفضل حال وانتِ؟
نطقت : بخير من الله وانتِ مشاغل عساتس بخير؟
قلبت عينيها و أردفت من دونِ نفس: كنت بخير قبل اشوفتس
عتاب بغضب : شدعوه عليتس كأني جالسه فوق قلبتس مو على الكنب
اسقامت من مكانها بعدما رن هاتفها بفرح وهي تريد الذهاب للغرفه لكن اوقفها ساري بحديثه : من ذا اللي متصل عليتس و خلاتس تفزين نفس القرد!
مشاعل وهي تنظر لهاتفها لاتريد ان يغلق: يبه ممكن تكلمه؟ ساري أسلوبك مو حلو من تزوجت عتاب و رحتو برا و أسلوبك ماش الله يسامحك بس
ضغطت على زر الايجابي سريعا  واصبحت تتحدث جالسه على درجات  الدرج
بسيل: ايوا! حاكيني وش مسويه بدوني؟
وضعت يدها على خدها وهي تشكي حالها: ابد ياختي عتاب كل يومٍ مطلعه لنا مشكلة و البيت يعتفس وربي فاقدتن حستس متى تجون!
أردفت بحنان وحب لها : يابعد حيي والله لو أني عندتس كان خميتس لقلبي
تفاجأت بـ إجادتها الهجة ثم أردفت سريعاً: ما شاء الله ماقصر معتس عبود صرتي ترطنين احسن مني ومنه
تحدثت ببتسامه تُصاحبها ضحكة رنانه: افا عليك ياقلبي كلها بس شهر وتعلمت وعلى قولك ماقصر الحب بتاعي
ومن ثم نطقت متحمسه : ترا بس ترجعون فيه زواج ولد عمي اخو الشيفه عتاب بس ماعليك ابغاتس تلبسين وتلبسيني من موضتكم خليني اتسنع واحرهم
عادت ضحكتها الرنانه تصدر على مسامعها ثم نطقت : ابد ابشري من عيوني بس لما اختاره لك ما تقولين لا وغير وذا يبين زيني وذا ضيق و مدري ايش سامعه!
مشاعل؛ ابد حطيني عجينتن بين يدينتس و شكليني
بسيل ببتسامه : ابد تم وبختار لك الميك اب و التسريحه وانتِ ما شاء الله تبارك الرحمن شعرك طويل ما يبغا له شي كثير
مشاعل :الا قولي  لي صدق كم بقى لكم
بسيل: خليك مشتاقه باقي اسبوعين ثلاثه
أردفت ببتسامه : هالله هالله بالهدايا بس وين اخر اسبوعين عسل ياعسل!
بسيل : إيطاليا وتحديدا البندقيه... الا قولي لي أوركيد مازارتكم!
مشاعل بضيق : واللي يشوف وجه عتاب يجي يزورنا؟ عاد تصدقين مشتاقه لـ شدون
لاحظت الضيق بنبرة صوتها فحاولت إسعادها: أبد أنتظريني اسبوع وراجعة لك على السعوديه وماراح نروح الشقه في الخبر جاين القصيم هالله هالله بجناحي و ابشري باللي تجيب لك أوركيد وشادن و عزوز
مشاعل : وش رايك نفتح كام! صدق مشتاقه
بسيل :اجل سريع على غرفتك لاني ادري بك على الدرج
دخلت غرفتها وتأكدت من إغلاق الباب جيداً بالمفتاح
وأصبحا تتحدقان، في مواضيع كثيره و ضحكاتهما عاليه
الا ان وصل عبد الإله من الخارج  وجلس بجوار زوجته يحادث اخته قليلاً
ثم ذهبا لتناول وجبة الغداء في الخارج بما ان الجو جميل و بديع الغيوم تزبن السماء و الشمس تحاول إخراج ضوئها من بين التشققات و الهواء البارد ينعش القلب و الروح...وبعد وصولهما جلسا في إحدى جلسات المطعم الخارجيه وهما يتصفحانِ المنيو في هواتفهما  من خلال الباركود المسجل على علبة المناديل في الطاولة
وبعد إنتهائه من التصفح نظر لها مبتسماً: وش ودتس تاكلين؟
رفعت رأسها وانرست الابتسامه على محياها وهي تردف:  Wiener Schnitzel+ Saftgulasch+Kaiser +Kaiser Shammari
عبد الاله: ابشري شويات ويوصلتس الطلب
بسيل: وانت ما بتطلب!
اردف ببتسامه : حبيبتي بطلب نفس اكلتس وأكل على ذوقتس هالمره لان الأطباق اللي طلبتيها مشهورتن عندهم ومن اطباقهم الشعبيه
بسيل: اجل نقول ان شاء الله يطلع شكل وطعم و شهره مو شكل وشهره لاني جيعانه
تقدم منهم النازل واخذ الطلبات ثم اخبرهم بأن المشروبات على حساب المحل و عاد للمطبخ من اجل تسليم الطلبات من الخروج واخذ الطلبات الجديده مع رقم الطاوله
أردفت بسيل ببتسامه : عبود عرفت وين حـ نروح بعد كم يوم
رفع نظره لها بعدما أغلق هاتفه واتسعت، ابتسامته كالغيم و هو يبتعد قليلاً لخروج، أشعة الشمس و عيناه مُتعلقه بها وكأنه ينظر لمرآه تعكس حبها له عليها
اكملت حديثها ببتسامه و عينان لاعمه كالنجم، في لليلِ دامس الظلام لايوجد فيه سوا، القمر و نجمة لامعه ترافقه : إيطاليا تحديدا البندقيه شفت صورها و مت عليها
نطق وهو يلتقط هاتفه يبحث عن حجز: تمام يانبضي بس بنروح من بكرا او اللي بعده  لو اني  لقيت عشان نجلس فيها ثلاث ايام ثمن نرجع  الديره العمل طلبوني ومقدر اقول لا القضايا كثرت و الحين صار لنا شهر و شي مابقى على كمالة الشهرين وخايف عليتس مابي تتعبين
بسيل : دام اني معك أنت عافيتي
قاطع حديثهم إقبال، النادل بالطعام و ترتيبه على الطاوله... فـ انتظر منها الانتهاء من التصوير
ثم اردف : لا تلعبين عليّ بكلامتس تراني عارف وفاهم بتدخلين شهرتس السادس لازم نرجع
هزت رأسها بالموافقه وهي وتبدأ في الاكل و الأحاديث تزين جلستهم حتى انتهيا فـ أخذها لبعض  للأسواق وأصبحا يشتريان لطفلتهم فـ رأت فستان جميل أعجبها كثيراً لتأخده منه لها ولـ  مشاعل وها قد انزاح هم شراء فستان الزفاف لكنها سـ تبحث اكثر تريد فستاناً يناسب انتفاخ بطنها، الصغير ولا يضايقها. فـ نطقت من باب الحديث :  تصدق ماما تقول لي لاتلبسين شي ضيق للزواج خذي واسع عشان ما يبان انه بطنك صغير و يتكلمون عليك
احتضنها، من الجانب الأيمن وهما يسيران لينطق: ايوا، انا مو مستغني عن حبيبة قلبي اسمعي كلام الوالده و خلي هـ  الفستاتين  بعدين حتى لا تعطينه مشاعل لما تولدين شوفو لكم حل
رفعت نظرها له ثم اكملت سيرها وهي بين يده: لا تخليني اعاند و اللبسه واخلي اللي ماتشوف تشوف
احتضنها أكثر وهو يردف يشبه همس : عشان اخذتس واحبستس في البيت واجرم فيتس وهاللي في بطنتس تصير ثنتين
ناظرته بصمت وهي ترمش سريعاً مراراً و تكراراً لـ تكمل سيرها إلا أن تعبت و أستقلا سيارة أجره توصلهم للفندق
دخلت وهي تشعر ببعض الآلآم ببطنها فـ أمسكته وانحنت قليلاً تستند بيدها الأخرى على الاريكه
خرج من الغرفه بعدما وضع الأعراض و رأها كيف تتألم حاول مساعدتها لكنها كانت تبكي بصمت من الألم ليحملها و ينقلها أقرب مستشفى لهم
وهاهي على السرير الأبيض و الطبيبة تفحصها بالسونار ثم مسحت على بطنها بـ مناديل وذهبت متوجهه للكرسي خلف المكتب واخبرته انها حالات طبيعيه تحدث لأي مرأه حامل و هي تقلصات تسبب لها، الألم لبعض الوقت وانه يجب لها، الراحه التامه حتى لا، تتعب ويؤثر على حملها وانها لا، تستطيع إعطائها المسكنات فقطر تنتظم على فيتاميناتها من أجل صحتها
عاد للفندق ثم تزخلها الغرفه وجلس على الاريكه يبدل تذاكر إيطاليا بـ تذاكر السعوديه ويخبرها بذلك حالما تستيقظ من نومها..
ثم استقام و أطفئ الاضاءه ليخرج بهدوء ويستقر بالقرب من الشرفة بالخارج ثم يشعل سيجارته و يدخنها في هدوء ثم ناظر فرق الوقت  بينهم و بين المملكة فـ اتصل متوقعا ان شقيقته صحت من نومها في هذا الوقت انتظر إلى ثلاث رنات ثم وصله صوتها وهي تردف : هلا و غلا ومسهلا بالزين كله حيا، الله  ابو سعود
اردف مبتسماً: يحيك ويبقيك ياعيني اخبارتس؟ طمنيني عليكم
مشاعل: ابد كل شي بخير ياخوي مشتاقين لكم مكانكم خالي والله ومافيه مسليني غير حرمتك
تحدث وهو قلق:  بسيل تعبانه راح نقطع سفرتنا ونرجع عندكم شوفي امينه تنظف جناحنا كله بس انتبهي لاينقص منه شي ان شاء الله. خلال يومين نكون عندهم
تحدثت بخوف : ياعيني عليها هماها تقول لي انها بخير ومافيها شي البارح!
عبد الاله : اليوم تعبت وما ودي إياها تتعب اكثر
والدكتوره تقول انه حملها خفيف
مشاعل وهي بنفس القلق: وهي ماقالت لك بتعبها!
تحدث بـ تساؤل واستغراب : اي تعب قصدك؟
شعرت بالتوتر ولم تعرف ماذا تخبره حتى اجبرها على التحدث : لما تعبت انت حرمتك انهارت و تعبت وصارت في المستشفى يمكن يومين و معها ابوها مرافق ولما جيت ادخل عليها منعني ساري مالك بالطويله دخلنا عليها انا وامي و سمعت ابوها و هو يتكلم مع الدكتوره تقول له انه حملها من الأساس خفيف لازمن تكون مرتاحتن راحه تامه لان انهيارها و قلة التغذيه عندها أثرت واجد
وبس والله عشان كذا نصحوها ماتتحركن كثير و  لاتعصب عليها، ياخوي لأنها ماقالت لك وربي من خوفها عليك ما عرفت وش تفكر فيه البنت
حاول الابتسامه و تغير صوته من الضيق قليلاً: طيب طيب  ياختي ابشري الحين اخليتس وانا رايحن اتطمن عليها  واشوفها وش تحتاج فمان الله
أردفت سريعا : فمان الكريم ياخوي بحفظ ربي ونحتري رجوعكم على أحر من الجمر
أغلق منها وتوجهه الغرفه ليراها مستيقظه تنظر للفراغ بلا هدف ثم تقدم لها برفق وقبل خدها برقها لتنتبه بوجوده بجوارها : وشلونتس يا قلبي؟
بسيل ببتسامه : احسن بكثير ياروحي الحمد لله
ثم تحولت نبرته للعتاب وهو يمسح على خدها : ما اقول الا الله يسامحتس... ليه ما قلتِ لي انك تعبانتن كثير و سافرتي معي مع انه الدكتوره قايلتن لتس انه حملتس خفيف؟
جلست بعدما كانت مستلقيه وهي تعيد خصلات شعرها التي تداعب تفاصيل وجهها للوراء ثم تأتأت قليلاً و أردفت بعدها : بصراحه خوفي عليك نساني كل شي حتى بنت اللي لها حق عليّ
كنت خايفه تروح و تخليني لوحدي بس الحمد لله و ماقلت لك لاني ما بغيت اضايقك

طفولتي المشتته و تفكيري الضائع                             Where stories live. Discover now