الفصل الواحد والعشرون

28.3K 595 51
                                    


مبارك يانفسي عليكِ وجعي ..مبارك الحزن والألم والفراق  .. كنت سأحاربُ بها الحياة  .ولكنها أعلنت الكبرياء ..وأنا لم أصمت بل أعلنت القسوة الجفاء ...فهل يُكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء ...؟!
#جاسر_الألفي

❈-❈-❈

نهضت من مكانها متجهة إليه سريعًا
-هو إنت ليه بتعمل معايا كدا، انا معرفكش، ولا عمرنا اتقابلنا ..اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيك..انا معرفكش، ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا
انسابت عبراتها رغمًا عنها، هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
-ياسين لو سمحت احنا غير بعض، حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها ، حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
-أنا مابلومش عليك، انت غريب عني مهما كان ، فعذراك، إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش

جذبها من ذراعها وأجلسها :
-بصي يابنت الناس انتِ متهمنيش، وزي ماقولتلك قبل كدا..جوازنا صوري لمدة، علشان اهلك ، ماهو إنتِ لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا ..
رفعت نظرها إليه
-اللي اعرفه حضراتكم ظباط، ازاي بتلقوا تُهم من غير دليل

للحظة عجز عن الرد، تراجع ناصبًا عوده وتحدث بخشونة
-ميهمنيش زي ماقولتلك، سواء بريئة ولا لأ..أنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي، انا مش هكون موجود طول الأسبوع، وممكن يعدي شهر كمان، مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني، هكلمك كل فترة
استدار مشيرا إليها وبنبرة تحذيرية
-غلطك مش مقبول، معايا..إنتِ شايلة اسمي
تنهدت عندما علمت أن الحوار لايبدي جدية معه..فجلست مرة أخرى تبعد بنظراتها عنه قائلة:
-ازاي هقعد هنا وأنا معرفش حد فيهم، ازاي اتعامل معهم وأنا معرفش أسمائهم اصلا

رمقها بهدوء وأجابها:
-مينفعش أسيبك لوحدك في الشقة، غير إن الشقة مش بتاعتي، دي بتاعة جاسر..
توقفت تفرك كفيها واقتربت منه بعدما ألتمست هدوئه
-عادي لما أقعد لنفسي، جاسر دا اخوك مش كدا..ابتسمت ساخرة واسأنفت
-أنا بسأل في ايه، دا انا معرفتش اسمك غير قريب
كانت نظراته تتابع ملامح وجهها وردود أفعالها فتسائل:
-ايه اللي بينك وبين ابن عمك، فعلا زي ما قال ..هو ممكن واحدة تتخلى عن نفسها وتنزل بأهلها علشان حب مزيف
جحظت عيناها مدهوشة لما تسمعه، حتى تلجم لسانها، ولم يعد لديها القدرة على إيجابه
استدارت للشرفة ولم تعيره إهتمام وكأنه لم يكن موجود
تحرك حتى وصل خلفها وبملامح جامدة وألمًا حاد اخترق جدار قلبه
-كلكم زي بعض، اللي يفرق الأسماء مش اكتر، كل واحدة فيكم بتجري علشان حياتها مبتفكرش غير بنفسها..كان عندي امل بسيط تكوني مظلومة من التهم، مش علشان انت تهميني ..سألت علشان أكد لنفسي إني على حق

قالها واستدار متحركًا حتى وصل لدى الباب
-جهزي نفسك وانزلي، هنروح مشوار
استدارت متسائلة:

تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)Where stories live. Discover now