"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "دعوة من القلب ولا تنسوا ذكر الله
نحن لا نكبر عندما يشير التاريخ بسبابته الى يوم ميلادنا البعيد
نحن نكبر حينما يمر عزيز علينا ومايلبث الموت ان يسرقه منا
نكبر حين تستغيث آذاننا مطالبة بسماع كلمة هاربة منه ولو بالصدفة الى مجرى سمعنا
نكبر حينما يعصف الخريف بعلاقاتنا ويتساقط البشر من حولنا
نكبر حينما تشرق الشمس وتغيب دون أن نجد من نشاركه تفاصيلنا الساذجة
نكبر حينما تهرم قلوبنا
فرفقا بنا أيتها الحياة
رفقاً بحالنا ف والله لم نعد كسابق عهدنا..رفقاً بنا فنحن بقايا روح..
أكل منا الزمن وشرب من أرواحنا
..فلا الصوت صوتنا ولا ضحكاتنا بقيت كما كانت
ما أبعدنا اليوم عنّا وما أقرب الأمس من أنفسنا ..
وكأن الموت قد غيب أرواحنا..
ف إليك ياهذا...
أريد أن أشكو نفسي إليك قليلاً..
ثم أبكي كمن يفارق روحه..
ولا يدري أحي هو أم قتيل!!
أريد أن أشكو إليك ثم أنسى وتنسى ما أقول...
ألم يكن ذلك الحب فصلاً ؟! وهذا الفراق فصلاً؟!!
فلماذا الفراق ثابت ؟!!
ألا تتوالى الفصول؟!!
أليس بعد الشروق غروب ثم شروق ثم غروب ..؟؟!
لماذا بقيت في الغروب...
فإني والله لأبقيك هناك في يسار صدري..
حيث الكدمات والندبات تنعي بعضها بعضاً..
ثم إني والله لأنعي قلبي ..أليس الحزن مباح ثلاث ...
لا والله لأنعيه فوق الثلاث مائة عام❈-❈-❈
قبل شهر من موت جاسر وخاصة اليوم التالي من زواج ابنة عمه سيف
اتجه لغرفة الرياضة بعد صلاة الفجر، قام بأداء تمريناته اليومية كما اعتاد، ثم تحرك إلى شرفة الغرفة ينظر إلى منازلهم الجديدة التي اُسست بجوار منازل اعمامه ..جلس يرتشف من زجاجة المياه وذهب بخيالاته بذاك المنزل مع حبيبة الروح ..ابتسامة خلابة ظهرت برماديته وهو يتخيل أطفاله بحديقة المنزل...حدث حاله
"ترى كم عددًا من الأطفال سينجب، مسح على وجهه ومازال يحادث نفسه
مجنون، دي لو عرفت هتقطعني وترميني للكلاب، استمع إلى خطوات هادئة بالغرفة، استدار وجد مجنونته الصغيرة
"صباح العشق يامعشوقة القلب"..قالها وهو يجذها لتجلس على ساقيه
كان يبدو على وجهها اثار النوم..وضعت رأسها بصدره وتحدثت بنبرة متحشرجة بالنوم:
-جاسر بتعمل ايه ؟! قومت مالقتكش..أخرجها من أحضانه يحتوي وجهها حلو التقاسيم لقلبه العاشق
-وحشتك، ولا مجرد مكاني بارد
لفت ذراعيها حول جسده تدفن نفسها داخل أحضانه
-وحشتني قوي، وزعلانة علشان سبتني وجيت تعمل رياضة، ودا اخر يوم هنا وبعد كدا هتسافر وتسبني وياعالم المرة دي غيابك هيكون قد ايهانحنى برأسه يدفنها بعنقها..مغمض العينين منتشيًا يستطعم رائحتها الندية العبقة المسكرة..داعبها بأنفها وكأن عشق العالم تزاحم بها داخل قلبه ليخصها وحدها بعد ما استرجع ذكرياته بها ليلة أمس ..فهمس اسمها بنغمات تخرج من شفتيه وهو يرسمها :

أنت تقرأ
تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)
Romanceللعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع البعد عنه ولا الشفاء منه حتى لو كان وجع الروح..... و انين قلب صامت يأبى أن بيوح بالألم... ف كبريا...