عاد الامر كما كان ..
غريبين نحتسي الشوق والإدمان ..
نغامر على الحنين في ساحة النسيان ..
نكتب على الجدران كان يا مكان ..
حب ويقوده العصيان ..
غريبين ننتظر يمر الزمان ..
لعله يمنن علينا بالحنان
يا ساااااادة ..
فليشهد ﷲ أننا كنا ..
أحن من أن نخون أو نجرح أو نأذي ..
لكننا لم ننل شئ وكل شئٍ نال منا ..
ياسااادة
على أطراف أصابعي أعبر الليل...
كما لو أنني أعبر حقل ألغ..ام تفادياً لانفج..ار قصة أو ذكرى ..نسيتها يوماً ولم تنساني...❈-❈-❈
فتح جفونه بتثاقل، من اختراق الضوء لعيناه، شعر بألم يفتك بجسده، وضع كفيه على عينيه إلا أنه شعر بشيئا فوق صدره، وتلامس كفيه لخصلاتها، ظن إنها معشوقته، فلاحت نظرته لأرجاء الغرفة، هب فزعا بعدما وجدها لم تكن غرفته، جحظت عيناه بذهول حينما لمحها تفتح عيناها بإبتسامة
-صباح الخير ياحبيبينظر لنفسه وإليه..يهز رأسه كالمعتوه رافضا ما رآه، لقد صعقته بمظهره كصاعقة الشتاء ..حاول التفوه ولكن كأنه شل ولم يعد يعلم كيف يكون الحديث، اتجهت نظراته برعب لثيابه الملاقاه على الأرض، هنا شعر وكأن ضلوعه تنكسر ضلعًا ضلعًا، وكأن صدره يطبق بصخرة عملاقة تمنع تنفسه..ابتلع غصته المدببة ورفع عيناه التي زاغت قائلا بهمس كاد أن يسمع
-ايه اللي جابني هنا..ذهب بذاكرته بخروجه من منزل باسم، وتشوش رؤيته، وبدأ عقله يضاربه ببعض المشاهد، هنا هب فزعًا يرتدي ملابسه سريعًا، ثم اتجه إليها وهي مازالت تجلس تطالعه بنظراتها الصامتة
جذبها بقوة من خصلاتها وباقصى مالديه من قوة قام بإرتطدام رأسها بالجدار
ايه اللي حصل بينا، انا ..
قبض على عنقها وهي تصرخ، حتى اختنق صوتها وشحب وجهها، ظهرت أمامه صورة معشوقته ببكائها
دفعها بقوة بعيدا عنه وهو يدور حول نفسه كالمجنون يزأر كالاسد، وبدأ يحطم كل ما يقابله حتى أصبحت الغرفة عبارة عن أشلاء متناثرة..جذبها بقوة بقميص نومها الذي يظهر معالمها الأنثوية بإستفاضة، ثم جذبها يدفعها لخارج المنزل حتى وصل بها للأسفل بتلك الحالة كالمجنون، توقف أمامه أحد من وكله جواد بمراقبة فيروز، بعدما وجده يخرج بها بتلك الحالة
-جاسر باشا لو سمحت، مينفعش كدا ، لو سمحت..طالعه بتدقيق متسائلاً :
-إنت مين .!!.سحب فيروز من كفه ثم أشار إليها
-اطلعي اوضتك، وممنوع تخرجي إلا لما تجيلك الأوامر
امسكه جاسر من تلابيبه
-إنت مين ياروح امك، وازاي تتجرأ وتوقف قدامي كدا؛ وأوامر ايه❈-❈-❈
نزع نفسه من بين كفيه قائلاً :
-أنا المقدم أيمن الجوهري، ودا عامر المسؤل عن مراقبة المدام،
تراجع للخلف مذهولا، ثم تحرك لسيارته يقودها بسرعة جنونية كالذي يتمنى موته لا محالة
استمع لرنين هاتفه نظر إليه بعيونًا مرتعشة ..وجد العديد من الاتصالات منها ومن والده
ضرب بقوة على المقود حتى شعر بتكسر عظم يديه
-آآه..صرخة هزت الأرض كما هزت قلبه الذي ينزف دون دمًا ..استمع لرنينه مرة أخرى فتوقف جانبا، يزيل عبراته مسيطرا على نفسه
-أيوة ياجنى
هبت من مكانها تبكي بصمت
-كدا تقلقني عليك، قولت رايح عشا لعمو باسم، اتصلت بيه الساعة٣ الفجر وقالي انك خرجت من ١٢ انت فين قلقت عليك
سحب نفسًا طويلا يعبأ صدره بالأكسجين الذي منع من حوله قائلاً
-اتأخرت في الشغل، كلموني ونسيت اكلمك ..قالها بعيونا دامعة بصمت نهضت متحركة لشرفتها
-هتتأخر لسة!!
انسابت دموعه وتسائل بإستخفاف
-ايه وحشتك!!

أنت تقرأ
تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)
Romanceللعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع البعد عنه ولا الشفاء منه حتى لو كان وجع الروح..... و انين قلب صامت يأبى أن بيوح بالألم... ف كبريا...