السادس والثلاثون

29.3K 810 63
                                    


"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

وإليك أكتب .. سطرا وأدفن الآخر  ..
خوفا .. حبا .. خجلا .. لا أدري ..
أحببتك حبا حراً طليقاً.... لا قيود فيه ..
أحببتك حبآ جريئاً ..... لاخوف فيه ..
بل أحببتك بمعنـى الحب ..

فانه والله ليؤلمني :
نبض عاص يركل قلبي...

وانها والله لتحاصرني:
نظرات عين القت بروحي في مخدع روحك....
كبريائي الذي يقف بيني وبينك...

وانه والله ليربكني :
غضبك الحاد فيما يرتدي ثوب الهدوء ....
وأنك دفعتني الى ما آل اليه امرنا..

‏فحين نلتقي سيكون عليك...
ان تتلو على قلبي تراتيل العناق حتى يغفر لك... ما ارتكبت من خطايا...

❈-❈-❈

هوت عاليا تمسك احشائها عندما فاق تحملها لتصرخ وتملأ الدنيا صراخًا، وكأن صرخاتها تحمله آلامها
هرولت رُبى إليها بعدما وجدتها بتلك الحالة، توسعت عيناها عندما وجدت الدماء تنساب على ساقيها، مما جعلها تصرخ باسم والدتها وأخيها بصوت واحدًا
"ياسين،ماما"
عند ياسين تراجعت مذهولة تطالعه بحزن :
-لدرجة دي شايفني خاينة!! ياياسين..استدار يضع كفوفه بجيب بنطاله ورمقها مشمئزًا:
-أنا بكرهك ياليليان، اكتر شخص كرهته في حياتي، مش علشان إنتِ غدرتي بيا، علشان قلبي اتكسر في وقت بسببك، ودلوقتي انا مش شايفك غير انك خاينة، تفتكري انا ..ولكن بتر حديثه على صوت أخته باسمه
هرول متحركًا بوصول سيف وجواد حازم إلى مكان عاليا، لأنهم الأقرب لمكانهم
توقف سيف يطالعها متسائلاً:
-في ايه ياربى، كانت ربى وسنا تحتضن عاليا التي تصرخ :
-بنتي، انا بنزف ..آآه ، صرخت بها
هرول جواد على سيارته متسائلاً :
-عمو سيف كلم طنط غزل
توقف مذهولا وهو يراها تبكي بنشيج بأحضان ربى وتحتضن احشاىها ، نظر لفستانها الذي لُطخ بالدماء

انحنى يحملها بين يديه وبصوتٍ متقطع :
-عاليا ايه اللي حصل، طالعته بحزن تطبق على جفنيه، تهمس بنبرة متقطعة
-ابعد عني متلمسنيش، حاول رفعها ولكنه لم يقو بسبب اثر جرحه، انحنى جواد الذي وصل بسيارته
-سبها ياياسين انا هشيلها، كلم طنط غزل معرفش هنروح فين
تحرك سيف إلى السيارة
-تعالى انا هوديكم مستشفى، لحد ماغزل وجواد يرجعوا

تحركت السيارة التي استقلها كلا من
سيف وربى وياسين، ضمها لأحضانه بعدما جلس بالخلف بجوارها
-عاليا متخافيش إن شاءالله خير، كانت تبكي من شدة الألم، وصرخاتها التي اخترقت روحه، انحنى برأسه ولف ذراعه يرفعها لمستواه، وكأنه يريد أن يضعها بداخل صدره قبّل رأسها وحاول التخفيف عنها بصوته الحنون:
-اهدي حبيبتي خلاص هنوصل المستشفى ، رغم كلمته العفوية إلا أنه اخترقت جدار قلبها ترفرف أهدابها كأن هذه الكلمة التي روت عطش قلبها وازالت آلام جسدها لتغمض عيناها تضغط على كفيه
-ياسين أنا خايفة بطني  بتتقطع..مسد على وجهها ينظر لموج بحرها الممزوج بمياه عيناها:
-عاليا أن شاءالله هتكوني كويسة، عايزك تقوي علشان بنتنا، وضع كفيه بخوف  بطنها كأنه يريد أن يأخذ من آلامها، وحدجها بنظرة عطوف قائلاً:

تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)Where stories live. Discover now