Chapter 37 (Last)

46.4K 2.7K 957
                                    

"تجاهل يا صديقي، تجاهل فإنك إن وقفت على كل موقف ستكره الجميع .. تجاهل تسلم."

Enjoy~
************

بدأت الرياح الهادئة تتزايد مجدداً، ولكن هذه المرة كانت أكثر رقه، وكان الهواء يتحرك حول ألثيا كما لو أنه يلاعب شعرها. فأغلقت ألثيا عينيها السوداء كسواد منتصف الليل ببطء، وشعرها الأسود الطويل الذي بدا أكثر وضوحاً مع سطوع شعاع الفجر الأول عليه، تحول إلى اللون الفضي.

هي ارتفعت تدريجياً عن الأرض بينما تحيطها كرة من الضوء، وقد أصبح الجميع علي ركبتيه، مستشعرين وجود حاكمتهم الحقيقية، ومع تلاشي الضوء، توهجت بشرتها البيضاء كالورق بهدوء بدون وجود أي علامة تدل على أنه كان يوجد دماء أو لحم ممزق و آثار تعذيب، كما أنها أصبحت ترتدي فستان أبيض رقيق وطويل، وعندما فتحت عينيها أخيراً، بعينين فضيتين نظرت إلى روح إيريز.

هي أعطته إبتسامه ناعمة بينما تهمس "يجب على أن أحررك الآن"

"لن تشعر بعد الآن بآلام الحسره، وانا آمل أن تسامحني على كل خطاياي حتى أكون حرة."

إيريز كان مذهولاً عندما تمكن من رؤية الحاكمة أمام عينيه، حتى أنه لم يستطع النطق بكلمة.

بدت ألثيا أكثر جدية الآن وقالت بصوت عالي ليسمعه الجميع.

"أنا, ألثيا غارسيا هيلا سيلفرمون, إبنة سيلين المتجسدة في هيلا سيلفرمون، أقبل رفضك، ألفا إيريز بلاكوود." عندما قالت هذه الكلمات، كلاهما تمكنوا من الشعور برابطتهم تتحطم، وإيريز شعر كما لو أنه قد تم رفع صخرة ضخمة من علي قلبه.

"انا سوف أخذ جميع آلامك، وكل أوجاع قلبك بعيداً، فعِش ألفا إيريز، عِش وحب مجدداً، فأنت حر من هذه الرابطة التي تربطك بي." بكلماتها هذه، ألثيا قد حررت إيريز وذئبه من أي ألم قد يسببه كسر الرابطة، وإيريز أعطاها إبتسامه حزينه ولكنه يعلم في قلبه أنه لن يتمكن أبداً من أن يحب أخرى.

ابتسمت ألثيا عبر آلامها، ولكنها لم تظهر أي ألم خلف ذلك المظهر المزيف الذي أظهرته.

سقطت قطرة دماء حمراء من عينيها علي وجهها المتلألئ، لقد عانت من آلام أكثر من كافية في حياتها كمستذئبة، وهي الآن تدرك أن الوقت قد حان للتخلص من كل الألم وكل علاقاتها السابقة، فقد حان الوقت لتتبع والدتها.

هي استدارت وواجهت بقية الحشد، لقد أدركت أن الوقت قد حان، فقد تمكنت تقريباً من سماع نداء والدتها، إن وقتها علي الأرض قد وصل إلى نهايته.

هي نظرت إلى المكان الذي يقف به أش وأرسلت له شكراً صامتاً على وعده لها، ثم بحثت أكثر بين الحشد ولكن عندما لم تتمكن من إيجاد زوج العيون التي تنتمي إلى رون، هي فقط دعت بأن يكون قد وصل إلى والدتها وأن يكون في إنتظارها هناك، ثم استدارت بإتجاه أليكس، وعندما كان علي وشك أن يأتي إليها، رفعت ألثيا يديها وأوقفته.

Althea - The Female Alpha | مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن