الفصل الأخير

1.8K 299 132
                                    

#البارت_الأخير
#ذاكرة_الحب_والحرب
#زهراء_محمد_السراي
*********

- قـال امـير المـؤمنين ؏ـلي ´ عليه السلام '

ذِكْرُ اللهِ دَواءُ اعْتِلالِ النُّفُوسِ.

المصدر : عيون الحكم والمواعظ


"‏كان شعور الغربة يلاحقني دائمًا كالظل."

- هاروكي موراكامي ।📓

عادل


ب2019

بعد ما گدرت أوگف على حيلي

انهزمت من أهلي  ورجعت للعراق تحديدا الموصل حتى أعرف شنو الي صار بفترة غيابي ونومي بغيبوبة طويلة اخذت من حياتي  خمس سنوات كاملة

چانت صدمة إلي شوفة البيوت اغلبها متهدمة.. الحدائق إلي چانت تسر الناظرين بألوانها...

صرت تلقائيا اقارن  بين الوضع حاليا وبين  أول لقاء إلي ودخولي للموصل من انتقلنا من بغداد وشلون چنت اتذمر وكاره جيتي لهنا رغم كرهي للمدينة لأن تركت بغداد وأصدقائي وحياتي بيها بس مدينة الموصل اخذتني بجمالها الساحر بأجواءها أم الربيعين فعلاً

أول لقاء يختلف عن لقاء اليوم... وبهاي السنة.. سنة 2019 كل شي يختلف اليوم... بقيت اتأمل المناطق لساعات وقلبي يخفق بخوف خايف أوصل لمنطقتي ومنطقة لمياء وما الگاها.. خايف انصدم بواقع غير إلي راسمه بمخيلتي الضعيفة وذاكرتي البطيئة بالفهم والإستيعاب مثل الميت چنت وگعدت فجأة على واقع غير الواقع إلي چنت عايشه

القرب من منطقتي القديمة والخوف يتزايد أضعاف أول خطوة خطيتها وخطواتي بتردد تسرع وترجع تبطىء من الخوف وصراع الأفكار... يا ترى الگى أحد منتظرني لو اني عايش بوهم وخيال!! 

دقايق وصرت مقابيل بيتي القديم بعده القفل بالباب من آخر مرة قفلته ورحت اني وأهلي ولمياء لبغداد... القفل مزنجر والباب مزرف وحتى الحايط نصه واگع.. الحدائق الصغيرة إلي چانت مقابيل كل بيت من بيوت جيراننا يابسة!.

هدوء مرعب مخيف.. ماكو اطفال يلعبون!  الجو النقي الصافي والهواء الرطب المنعش صاير بداله طقس جاف!!

هياتني اني واگف گدام باب بيتي وخايف اندار واشوف بيت لمياء... هيچ اني طلعت جبان وتخوفني مجرد توقعات وتساؤلات... اني عادل المعروف بقساوتي وصلابة عقليتي وماكو شي يهزني!!  بس هزتني عواطفي... لمن يتعلق الشي بالگلب... كل الأمور تتغير

واني واگف اقتحمت ذاكرتي ضحكتها الرنانة مرة ثانية تذكرت مشهد لقائي الأول.. صاحبة أجمل ضحكة شفتها بحياتي خايف اندار واشوف عتبة دارهم وانصدم بالغياب والهجران

خايف اوگف وجه لوجه لحقيقة قاسية ما أريد اتعرف عليها

صدح صوتها وگبال عيوني شفتها تضحك من شافتني وگفت التقت نظرات عيوننا لأول مرة من يومها حبيتها وحبيت روحها اتذكر كل ملامح وجهها الحلوة
حاولت افتح باب بيتنا وما تجرأت خانتني نفسي وقوتي.. واول ما لزمت القفل وفتحته صدر من صدأ الحديد صوت مزعج اندمج وي صوت رجولي خشن مو غريب علية تجاهلته وحاولت إفتح الباب مرة ثانية وفجأة توقفت من تكرر على مسامعي نفس الصوت قريب من خلفي سمعته ينادي ويكرر اسم ( لمياء)  تركت القفل وانداريت وانصدمت بشوفة واجهة البيت إلي عاشت وتربت بيه لمياء!

ذاكرة الحب والحرب Where stories live. Discover now