الشرط 250 تصويتة و 100 تعليق
همتكم يا شباب و قراءة ممتعة
*******************
1958-01-30
كانت مرمية على سريرها ، لا تعلم كيف مرت الأيام الماضية بين تحقيق مع الشرطة ، و التكفل بجثمانه و دفن جوني ...
جوني المسكين ، جوني الذي وثق بها أكثر من نفسه ، سلمها حياته كي تفعل كل ما تريد ، و في النهاية حصل على أبشع نهاية ..
تطاردها الكوابيس كلما أغمضت عينيها و تخيلت تلك اللحظة التي إخترقت فيها الرصاصات جسده النقي ..
لقد كان رجلا صالحا ، و هي الشيطان الذي الذي قاده إلى هلاكه ..
كانت تلوم نفسها بشدة على ما حصل ، هي السبب في موته بالتأكيد ..
على الرغم من تأكيد الشرطة أن موته كان عملا إرهابيا من جماعة المافيا كانتقام من الشرطة التي ألقت القبض على زعيمهم ، إلا إنها لم تصدق ... لم تشأ أن تريهم تلك الرسالة التي وصلتها ، فهذه حربها ، و هي من سوف تنتقم ..
لكن كيف لها أن تنتقم و هي منهكة الروح ، لا قوة لها ...
لا تذكر أنها إنتحبت بهذا القدر في حياتها البائسة ، لقد ظنت أنها مسيطرة على شيء ، أنها إمرأة خارجة عن كتب التاريخ التي تقرأها ، إمرأة تستطيع أن تصنع قدرها لوحدها ، لكنها لم تعلم أنها في عالم يحكمه الرجال و الرجال فقط ..
سمعت صوت خطوات تقترب منها ، رفعت رأسها لتجد والدها و زوجها أمامها ، كان والدها يتقدم الآخر و على وجهه إبتسامة سمجة: أرأيت ما يحدث حين لا تستمعين لدادي يا صغيرتي ؟
جحظت عيناها بصدمة : أنت و أنت معه ..
خاطبت رومان بصوت مبحوح و خذلان : كيف لك أن تشاركه جريمته يا رومان ؟
ربت والدها على كتف زوجها : رومان رجل ، و قد تصرف وفق رجولته التي حاولتي أنت بأفكارك الغريبة طمسها ..
صرخت بوالدها : لقد قتلتم روحا بحق الجحيم ، أتعلم معنى أن تقتل روحا ، هل مدرك حجم الجريمة التي أقدمت عليها ..
أمسك بخصلات شعرها : كله بسببك ، لو أنك ظللت مطيعة لما حدث كل هذا ، ثم أنسيت خيانتك لزوجك ، هذه جريمة أيضا ..
قالت بغضب : لقد خانني بدل المرة ، عشرات المرات ، أخبره يا رومان ..
أشاح رومان ببصره بعيدا عنها ، و أيقنت أنه لن يدافع عنها ، و أن قد سلم الدفة لوالدها كي يفعل بها ما يحلو له ..
أخرج أبوها ظرفا من جيبه و أشار له إلى وجهها : أتعلمين ما هذا ؟ أنا سوف أخبرك ، هذه رسالة من زوجك لمستشفى الأمراض العقلية يخبرهم فيها عن جنونك هذا ، و لن نخرجك من هناك إلى أن تعقلي ..
أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...