1959-2-24
قضت رينا شهور حملها في معزل عن العالم ، لكن بين ذراعي مالكوم ، لم تعتقد يوما أنها سوف تحب بهذا القدر ، و أنها سوف تعشق بهذه القوة .. مالكوم كان بجانبها طيلة الوقت ، لم تحتج أن تناديه يوما كان دائما ملتفتا لها ، و منتبها لها ..
كانت تشعر بتوتره و خوفه يزداد كلما تقدم حملها ، لكنه كان رجلا حذرا و ذكيا كذلك لذلك لم تكن تقلق ..
إذا كان أحدهم قد عاد بها بالزمن إلى أكثر من سنة و نصف إلى الماضي و أخبرها أن هذا مستقبلها كانت ليغشي عليها من الضحك ..
كان البيت هادئا ، نعم بيتها ، ملكها ، و ملك صغيرها ، كانت تجلس في المكتب و هي تكتب النهاية لمذكرتها ، لأنها تعلم بقدوم صغيرها لن تتمكن من الكتابة مجددا ، و كانت إمرأة تعشق أن تضع نهاية لكل شيء ، لذلك كتبت النهاية ...
" إلى من قرأ هذه المذكرة ، إلى من قرأني ، الآن بت تعلم بؤسي ، و تعلم ماضيي ، لا تحكم علي و لا تقسوا علي ، لقد عانيت كثيرا ، و دفعت الكثير ، ما أملكه من السعادة الآن قد دفعت ثمنه مسبقا ، و ربما قد أدفعه مجددا ، لكنني أدرك أن هناك دائما نهاية سعيدة حتى لامرأة مثلي"
فرك مالكوم عينيه بنعاس و هو يدخل المكتب في ملابسه المنزلية ، فقد كان يوم عطلة و الوقت مزال مبكرا : ماذا تكتبين يا حلوة ؟
مازحته بلطف : عقدا كي تتنازل لي عن كل شيء ...
ضحك رغما عنه : غبية ، إبنك سوف يرث كل شيء ما الفائدة إذن ..
إقترب منها و نظر إلى المذكرة التي أغلقتها : رينا هل كتبت مذكرتك ؟
هزت رأسها موافقة و هي تأخد نفسا عميقا : الكتابة هي ما جعلتني حية إلى حين لقائك ، لذلك قررت تكريمها مرة و للأبد بأن أروي قصتي ..
لا يعلم لما شعر بالخجل و هو يطلب منها ذلك : هل يمكنني قرائتها ؟
ابتسمت له بلطف : لما ؟ لقد عشتها معي ..
نزل على ركبتيه حتى أصبح مقابلا لها : كتبت عني ؟
كوبيت وجنتيه و قبلت جبهته : لم أكتب عن نفسي بقدر ما كتبت عنك ، أنت قصتي ..
شعر مالكوم بكم هائل من المشاعر يتدفق إلى صدره ، و أن قلبه يكاد ينفجر من تضخمه ، ليس لمجرد أنها عشيقته .. و ليس لمجرد أنها والدة صغيره ... بل لأنه يدرك في قرارة نفسه أنه يحبها ، يحبها أكثر من أي شيء في العالم ، بل يتمنى أن يحضر العالم كله إلى قدميه ، تخونه الكلمات في كل مرة يود أن يعترف بمشاعره إتجاهه ..
كيف للسياسي المحنك الذي يقود برلمان أقوى دولة في العالم أن تضيع منه الكلمات أمام المرأة التي يحب ، لكنه قرر أنه لن يستسلم حتى تعلم بمدى حبه لها ، مغمضا عينه تحدث بتوتر : رينا .. أنا ..
أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...