الفصل 25 | وريث أم انتقام

17.5K 527 125
                                    

بينما كانت رينا بين أحضانه نائمة بعمق لم يستطع منع نفسه من تذكر ذلك الحوار الذي دار بينه و بين زوجته .. 

عندما عادت هيلين من عشاء مع بعض الأصدقاء كان موجود هناك 

متكئ على عصاه كعادته ، قال بصوت جهوي : أنت متأخرة ..

خلعت معطفها بملل و رمت بحقيبتها جانبا : بضعة ساعات  فقط ، أنت متأخر شهرا كاملا .. 

جلست مقابلة له واضعة قدم على قدم : هل قامت أميرتك بشكوتي إليك ؟ ماذا أخبرتك ، هل قمت بعضها مثلا ؟ 

كانت كل كلمة تقولها هيلين تضيف إلى غضبه الكثير ، و قد غفر لها الكثير ، ربما حان وقت الانتقام : أريد وريثا ..

جحظت عيناها في صدمة :ما هذا الكلام مالكوم ؟ من أين لي بوريث لك ؟ 

حافظ على ملامحه الباردة : من قال أنني سوف أنني أريده منك ... 

ضحكت بقوة  : سوف تطلقني من أجل تتزوج عشيقتك و تنجب منها ، حظا موفقا في إنهاء مسيرتك السياسية ..أنت رجل لا يستطيع الاستغناء عن السلطة و كرسي الحكم ..

لمعت عيناه بمكر : كيف لي أن أطلق زوجتي العزيزة التي ساندتني في مشواري السياسي ، أنا زوج محترم و لا أفعل ذلك ...

فكرت قليلا و قالت باستغراب : تريد أن نتبنى ؟ 

رفع حاجبيه بتعجب : لقد بدأت تقتربين ، لكنك أنت من سوف تتبنين ، و ليس أنا ، سيكون إبني بالفعل ...

نهضت من مكانها و هي تستوعب ما يقول : مالكوم هل جننت ، تريد أن تنجب منها و تكتبه باسمي ، يا لك من عاهر حقير ..

إبتسم باستفزاز تاركا عصاه جانبا  لينهض من مكانه و يقترب منها  : هذه ليست طريقة لطيفة للتحدث مع زوجك ..

مد يده إلى خصلات شعرها و شدها إليه حتى بات وجهها مقابلا لوجهه : أنا لم أعلمك الحديث بهذه اللهجة .. 

صدمها بفعلتها تلك لكنها ظلت متمسكة برأيها : أي شيطان أنت ، تريد أن تحمي مركزك و تحتفظ بسلطتك ، تريد أن تملك زوجة ذات مكانة و طفلا من عشيقة سرية ، هذه الأرض يا مالكوم و ليست الجنة لا يمكنك الحصول على كل شيء .. 

ثبث يده الآخرى حول عنقها : بلى  يمكنني ، أنا من أصنع قدري بنفسي ..

أكمل حديثه و هو يضغط أكثر على عنقها : هذه المرة لن يكون هناك خيار ، إما أن تنفذي ما أريد و إما الشارع ... 

بدأت في الاختناق ، لتظلم ملامحه أكثر و يرمي بجسدها على الأرض : فكري جيدا يا هيلين ، أنت إمرأة ذكية ، تعلمين أنني يمكنني أطلقك و أتزوج إمرأة تنفذ أوامري بدون نقاش ، بل يمكنني أن أنسج أسوء القصص عنك و الجميع سوف يصدقها ، سوف أدمرك بأبشع الطرق ..

تحرك رينا بين أحضانه جعله يستفيق من تلك الذكرى البشعة ، لقد كانت هذه أكثر مرة إستمتع بها معها ..

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)Where stories live. Discover now