الفصل 28 | النهاية

14.1K 467 136
                                    

قال مالكوم بنبرة غاضبة : أجننت ؟ ألا تعلم من أكون ؟ كيف تجرأون على إقتحام مكتبي بهذه الطريقة ؟

قال الضابط برسمية : سيدي ، لقد صدر أمر بالقبض عليك نظرا لوجود بعض الأدلة التي تشير إلى تعاون حزبك مع الشيوعيين ، عليك القدوم معي  كي يمكننا الحديث بشأن هذا الآمر ..

رغم صدمته لكنه يدرك أنه لا فائدة من المقاومة ، حمل مالكوم معطفه و تحرك معه و هو يفكر كيف لهذا أن يحدث أصلا ...

*****************

حل الليل و مالكوم لم يعد بعد و مضت الساعة الثامنة ، لسبب ما تسرب نوع من الخوف إلى روح رينا ، خوف من أن هناك مصيبة مهولة قادمة ، ظللت تقطع الغرفة ذهابا و إيابا في إنتظاره ، لتسمع سيارة قطع البوابة الخارجية للقصر ، أطلت من النافذة بسعادة لكنها إختفت حالما ، تبينت أنها ليس سيارة مالكوم ..

وضعت سيزار في سريره و أمرت لاريسا بالبقاء معه و نزلت إلى الأسفل ما إن وصلت حتى رأت آغاثا واقفة على عتبة بابها ، هرعت إليها بعد أن رأيت وجهها المصفر : ماذا جاء بك آغاثا ؟ هل كل شيء بخير ؟ 

قالت بنبرة مقتضبة : لقد تم إلقاء القبض على لويس و مالكوم و بعض أعضاء الحزب بتهمة التخابر مع الشيوعيين ..

شهقت رينا بقوة : ماذا ؟ كيف ذلك ؟ مستحيل ...مستحيل ذلك ..

قالت آغاثا و هي تحاول أن تتماسك : إهدئي أنا و هيلين نحاول أن نجد حلا للوضع ، عليك أن تبقي هادئة و الأهم صامتة ، ال CIA سوف يبدون في النهش حول مالكوم حتى يعرفوا كل صغيرة و كبيرة محتملة ، آخر شيء يجب أن يكتشفوه أنه أنجب من عشيقته ، سوف نتدمر نهائيا ..

هزت رينا رأسها موافقة : حسنا ، حسنا ، لكن متى سوف يعود مالكوم ؟ هل سوف يعود قريبا ؟

طمئنتها آغاثا بآمل زائف : نعم ، أنا متأكدة أن كل هذا تلفيق كاذب ، لقد أرسلت أفضل المحامين في البلاد من أجلهم ، من الوارد دائما أن يحصل مثل هذه الأزمات ، علينا فقط أن نبقى أقوياء حتى نتخطاها ..

حاولت رينا أن تجمع شتات نفسها : حسنا إذهبي الآن و أفعلي ما يجب فعله ، فقط إتصلي بي و أطلعيني على المستجدات ..

أمسكت آغاثا بيد رينا : كوني قوية يا صغيرة ، لديك من يعتمد عليك ..

هزت رينا رأسها موافقة لتغادر آغاثا و تنهار رينا أرضا ...

كان عالمها ينهار نهائيا و هي تفكر أي مصيبة هذه ...

صعدت إلى الأعلى مسرعة إلى إبنها ، كان نائما لتقول للاريسا بأن تحضر لها الهاتف الأرضي ، ركعت على ركبتيها أمام سريره هامسة له بحرقة من بين دموعها : سيكون كل شيء بخير ، والدك رجل قوي سوف نخرج من هذه المصيبة ، لن يتركنا أبدا ...

بقيت لاريسا بجانب الصغير ، و لازمت رينا الهاتف في الغرفة المجاورة حتى لا يوقض صوته سيزار ، كانت الساعة تدق التانية صباحا ، حين تسللت رائحة الحريق إلى أنها مسببة لها الاحتناق ، لابد أنها نامت من الانتظار ، عندما فتحت عينيها كانت النار تأكل الغرفة ، حاولت النهوض و الخروج لكنها لم تستطع لأنها كانت تحيطها من كل ناحية ، صرخت بقوة ، لترى لاريسا عند الباب تحمل سيزار بين يدها مغلفة إياه بغطاء لتصرخ رينا بعنف : إهربي به هيا ، اخرجي ، اخرجي قبل أن يختنق

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن