- ألا تعتقد أنه كان من الواجب عليك أن تخبرني عن إليونور ، بدوت مثل الغبية أمام والدك ..
قالتها غرايس و هي ترتاح على السرير ، وضع سيزار المفاتيح جانبا فقد أوصلها إلى البيت الذي استأجره من أجلها للتو : لم أنتبه لذلك ...
قالت بغضب : كيف لم تنتبه ، إنها ابنة المرأة التي ربتك ، و جدها هو صديق والدك و والدك الروحي ..
جحظت عيناه في غضب : لا ترفعي صوتك غرايس ..
حاولت الحفاظ على أعصابها : سيز ، كل ما أريد أن أعرفه هو تفسير لما أخفيت الأمر عني ...
إنكمشت ملامحه في انزعاج : لم أخفي عنك أي شيء يا امرأة ، لأنني لو أردت أن أفعل كان الأولى أن أخفي عنك حقيقة علاقة والدي بوالدتي ، لكنني صارحتك ، لم أتحدث عن إليونور لأنها تعيش في الريف في مزرعة جدها منذ أن ولدت بعد وفاة آنا ..
جلس بتعب على جانب السرير و هو يخلع معطفه ، لتعتدل هي في جلستها : ألم تزرها هناك ؟
نظر اليها بارهاق : بلى لكن آخر مرة كانت منذ سبع سنوات ، قبل الجامعة ..
شعرت بمدى تعبه و هو يخلع ربطة عنقه : كم عمرها ؟
رمقها سيزار باستغراب : سوف تقفل الثامنة عشر قريبا على ما أعتقد ..
لكزته على ذراعه : و تحفظ تاريخ ميلادها أيضا ..
رد بعصبية : لقد ماتت آنا أثناء ولادتها بالتأكيد أعلم تاريخ وفاة المرأة التي أفنت شبابها من تربيتي ..
انكمشت على نفسها من عصبيته المفرطة ، نهض من مكانه و حمل معطفه ، لتنهض من مكانها ورائه : حبيبي أنا لم أقصد إزعاجك ، أنا فقط أردت أن أعرف ..
سارع في خطواته : الآن أنت تعرفين .. لدي عمل علي أن أذهب ..
تركته ليرحل و أغلقت الباب خلفه ..
صرخت بنفسها : غبية ، غبية .. كان علي أن أتحكم في أعصابي .. رجل مثله لن يصلح معه العناد و الصوت العالي ..
****************
أما عنه فما إن ركب سيارته حتى أراح رأسه إلى الوراء ..
إليونور .. أو كما كان يناديها "إلي"
أغمض عينيه ليتذكر آخر مرة رأى فيها آنا والدتها ، حين كان في السابعة ..
كان يتمشى معها في حديقة البيت بينما يمسك بيدها ، كانت في آواخر شهور حملها و كانت تحب المشي معه جدا : المرة القادمة التي سوف تزورنا فيها سوف تجد صغيرتي معنا ..
ابتسم لها سيزار ببراءة : و كيف تعلمين أنها فتاة ؟
بادلته ابتسامتها الساحرة : أنا أحس بها ، انها داخلي ، لكن أريدك أن تعدني بشيء واحد ..
![](https://img.wattpad.com/cover/352744813-288-k973646.jpg)
YOU ARE READING
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...