الفصل3 |ظله الثقيل

22.2K 702 77
                                    

الشرط 50 تصويتة و 20 تعليق

همتكم يا حلوين ، و قراءة ممتعة

************************

وجدت جوني ينتظرها في المطعم الذي ضربت له موعدا فيه في تلك الورقة التي دستها في جيبه ، إبتسمت له و مدت له يدها كي تصافحه ، كانت معالم وجهه متوترة للغاية و صافحها بتردد ..

جلست بحماس و أمسكت قائمة الطعام : أتمنى أنك لم تطلب بعد السمك هنا رائع يجب علينا أن نجربه ..

أخد منها القائمة بيد مترجفة : سمك ؟ هذا ما أتيت من أجله سمك ؟ سيدتي أنا أكاد أختنق منذ أن نهضت صباحا و وجدت نفسي بين أحضان إمرأة ليست زوجتي ، و على سرير ليس سريري .. لقد قمت بخطيئة بل معصية و لا أعلم إذا كنت سوف أغفر لنفسي هذا الذنب العظيم ، و أنت ..

تردد قليلا : ظننتك ملاكا .. ملاكا أرسله الله لي كي ينقذني من الموت ، لكنك ..

أجابته بصراحة و هي تبتسم : شيطان ..

زم شفتيه في إحراج : ليس ذلك ما قصدته ..

حافظت على ابتسامتها : أنا لا أخبرك عما ما تقصده أنا أخبرك عن حقيقتي ..

أتى النادل فجأة و قطع حديثهما قائلا بحرارة : سيدة رينا لم نرك منذ مدة طويلة ، أهلا بك مجددا ..

قالت بمرح مزيف : ستراني كثيرا في الفترة القادمة ، الآن لما لا تحضر لنا أفخم ما لديكم من أطباق السمك .. و كأسين من النبيذ من فضلك ..

رد النادل باحترام : على الفور سيدتي ..

توقفا عن الحديث برهة حتى وضع النادل الكأسين و صب لهما النبيذ ثم إنصرف ، جملت الكأس بيدها و قالت بعملية : أحب أنك رجل مباشر يا جوني ، أحب أنك لست لعوبا إستمتع بجسد إمرأة ثم قرر عدم الحديث عن الأمر مجددا ، و لكن ضميرك الحي يزعجني جدا، الحياة ليست أبيضا و أسود هناك الرمادي و هذا لوني المفضل ..

لم يستوعب جوني ما تقوله : سيدتي أرجوك إغفر لي ذكائي المحدود و لكن أنا لا أفهم كل هذا ، تنقذينني من الموت ، ثم تأخدينني إلى ملهى ليلي و تلقين بي إلى أحضان إمرأة ، أي نوع من الألعاب هذه ؟

لمعت عيناها بينما إبتسمت بمكر و أجابت بعد أن تجرعت دفعة معتبرة من السائل في كأسها : لعبة الحياة يا جوني ، أنا لم أنقذك حقيقة ، أنت من تخلى من عن فكرة الموت ، لم أخدك للملهى بل عرضت عليك مرافقتي و انت وافقت و أخيرا أنت من أراد مضاجعة الفتاة و كنت تتحرق لذلك أنا فقط دفعت لها و يمكنك إعتبار ذلك هدية مني لأنك تروق لي و الآن توقف عن لعب دور الضحية الأمر مثير للشفقة أنت في الثلاثينات من عمرك ..

أخرسته بشدة ود لو يجد ما يقوله ، أما هي فكانت تستمتع بنتيجة عملها لشهور عدة ، لقد أصبحت سيدة في التلاعب بالكلمات و المشاعر ...

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن