الشرط 50 تصويتة و 20 تعليق
همتكم يا حلوين ، و قراءة ممتعة
************************
وجدت جوني ينتظرها في المطعم الذي ضربت له موعدا فيه في تلك الورقة التي دستها في جيبه ، إبتسمت له و مدت له يدها كي تصافحه ، كانت معالم وجهه متوترة للغاية و صافحها بتردد ..
جلست بحماس و أمسكت قائمة الطعام : أتمنى أنك لم تطلب بعد السمك هنا رائع يجب علينا أن نجربه ..
أخد منها القائمة بيد مترجفة : سمك ؟ هذا ما أتيت من أجله سمك ؟ سيدتي أنا أكاد أختنق منذ أن نهضت صباحا و وجدت نفسي بين أحضان إمرأة ليست زوجتي ، و على سرير ليس سريري .. لقد قمت بخطيئة بل معصية و لا أعلم إذا كنت سوف أغفر لنفسي هذا الذنب العظيم ، و أنت ..
تردد قليلا : ظننتك ملاكا .. ملاكا أرسله الله لي كي ينقذني من الموت ، لكنك ..
أجابته بصراحة و هي تبتسم : شيطان ..
زم شفتيه في إحراج : ليس ذلك ما قصدته ..
حافظت على ابتسامتها : أنا لا أخبرك عما ما تقصده أنا أخبرك عن حقيقتي ..
أتى النادل فجأة و قطع حديثهما قائلا بحرارة : سيدة رينا لم نرك منذ مدة طويلة ، أهلا بك مجددا ..
قالت بمرح مزيف : ستراني كثيرا في الفترة القادمة ، الآن لما لا تحضر لنا أفخم ما لديكم من أطباق السمك .. و كأسين من النبيذ من فضلك ..
رد النادل باحترام : على الفور سيدتي ..
توقفا عن الحديث برهة حتى وضع النادل الكأسين و صب لهما النبيذ ثم إنصرف ، جملت الكأس بيدها و قالت بعملية : أحب أنك رجل مباشر يا جوني ، أحب أنك لست لعوبا إستمتع بجسد إمرأة ثم قرر عدم الحديث عن الأمر مجددا ، و لكن ضميرك الحي يزعجني جدا، الحياة ليست أبيضا و أسود هناك الرمادي و هذا لوني المفضل ..
لم يستوعب جوني ما تقوله : سيدتي أرجوك إغفر لي ذكائي المحدود و لكن أنا لا أفهم كل هذا ، تنقذينني من الموت ، ثم تأخدينني إلى ملهى ليلي و تلقين بي إلى أحضان إمرأة ، أي نوع من الألعاب هذه ؟
لمعت عيناها بينما إبتسمت بمكر و أجابت بعد أن تجرعت دفعة معتبرة من السائل في كأسها : لعبة الحياة يا جوني ، أنا لم أنقذك حقيقة ، أنت من تخلى من عن فكرة الموت ، لم أخدك للملهى بل عرضت عليك مرافقتي و انت وافقت و أخيرا أنت من أراد مضاجعة الفتاة و كنت تتحرق لذلك أنا فقط دفعت لها و يمكنك إعتبار ذلك هدية مني لأنك تروق لي و الآن توقف عن لعب دور الضحية الأمر مثير للشفقة أنت في الثلاثينات من عمرك ..
أخرسته بشدة ود لو يجد ما يقوله ، أما هي فكانت تستمتع بنتيجة عملها لشهور عدة ، لقد أصبحت سيدة في التلاعب بالكلمات و المشاعر ...
أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...