للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)

الفصل 8 | رقصة تانية

*********************************

كان أيرس من فتح لها الباب ، طالعته بصدمة ، قائلة : أيرس ؟

ابتسم لها : عالم صغير أليس كذلك ؟

حاولت النتظر خلفه لتبين من في المكتب المجاور إلا أنه غطى عليهم بظهره العريض ثم أغلق الباب و أردف : لم أصدق حين علمت أنك أنت صاحبة موهبة كتابة ذلك الخطاب الأسطوري .. لم تخبريني بذلك ظننتك ربة بيت ..

مد يده إليها فصافحته قائلة : غريب ، كان عليك أن تحزر من طريقتي في الحديث ..

جلس على كرسيه و دعاها للجلوس مشيرا بيده : معك حق مجددا ، و لعك أيضا متفاجأة من كوني في هذا الكرسي و أنا أخبرتك أنني في عطلة ...

أردفت بعض التفاصيل و هي ترمقه في شك : من عملك في مناجم جنوب أفريقيا ..

قام باراحة ظهرهو تحدث بأريحية أكثر : الحقيقة يا سيدة مانرز ، أنني سئمت الحياة بعيدا عن هنا ، الشعور بالوحدة هناك موحش للغاية ، و لأنني عملت مع أحزاب سياسية في فترة شبابي إضافة إلى كوني صاحب ثروة محترمة فهذا يمنحني بعض المزايا ..

نظرت حولها قائلة بسخرية : مزايا هائلة كما أرى ، أنت الأمين العام هذا أهم منصب في الحزب ...

ضحك بقوة من تعليقها : يكاد يكون ، لكن الزعيم هنا يقود الحزب بنفسه عكس الأحزاب الأخرى ، و أنت أول إمرأة تعين بأمر شخصي منه ..

حافظت على هدوئها و تحدثت بثقة : ربما أنا أفتح الباب لللواتي سوف يأتين من بعدي ..

قال بحماس يبدوا أنه مزيف : حقوق المرأة من الأمور التي يهتم بها الحزب أيضا ، ما يسمى تمكين المرأة ، أي أنها يمكنها شغل أي منصب ..

سخرت منه : أتقصد أنه يوما ما سوف تستطيع المرأة أن تترأس حزبا مثلا ..

رد أيرس بثقة : بل بلادا إذا شاءت ..

لم تمنع رينا نفسها من الضحك : إذن أتمنى أن أعيش كي أرى ذلك الإنجاز العظيم ..

ثم أردفت : هل يمكنني مقابلة زعيم الحزب ، أريد شكره ..

إعتذر بتهذيب : إنه في إجتماع الآن ، و لا يمكنني مقاطعته و لكنك مدعوة إلى حفل رأس السنة مع زوجك ..

أخرج دعوة من درجه و منحها إياها ، ثم حمل سماعة الهاتف و إتصل برقم ما : أخبر السيد سميث أن السيدة مانرز هنا ..

أغلق الخط و حدثتها مجددا : السيد سميث هو مدير العلاقات العامة و سوف يمنحك فكرة عن التوجه الذي سوف يتخده الحزب بعد الانتخابات كي توجهي الخطابات بشكل أفضل للجمهور المتلقي ، إنه رجل ذو خبرة كبيرة سوف تستفيدين منه كثيرا ..

قالت بعملية : أتطلع للعمل معه و النهل من خبراته ..

نهض أيرس من مكانه قائلا : ممتاز ، كنت أتمنى البقاء معك أكثر ، لكن علي العودة إلى الاجتماع مجددا ..