- لقد كان لدي عمل مهم غراي ، توقفي عن الأسئلة .
كانت تحتضن نفسها بخوف : كان يمكنك إخباري ، أنت لا تفهم ...
إبتلعت غصتها و شعر هو بالآسف على حالها ليضمها إلى صدره : إهدئي .
إنسابت دموعها بحرقة و هي تحاول أن تشعر بالسكينة بين أحضانه ، ربت على شعرها : أعلم أنك كنت قلقة ...
تشبتت به أكثر و قالت بصوت باك : بل خائفة ، أنا وحيدة هنا ، لا أملك إلا أنت ، لا تفعل بي هذا ، أخبرني عندما تغيب لن أمنعك فقط أخبرني أرجوك ...أرجوك ...
إحتضنها أكثر بقلق : غراي أنا هنا ، أعدك سوف أخبرك حين يطرأ شيء ما ، أرجوك توقفي عن البكاء .
بدأ تنفسها ينتظم أكثر و تهدأ إلا أن غفت بين ذراعيه ...
كان محتارا للغاية من الانهيار الذي حدث لها ، غرايس إمرأة قوية لا تكسر بسهولة ، الاختفاء عنها لأيام شيء كان يفعله دائما أي أنه ليس بالجديد حتما .
عندما نهضت سألها و هو يمسح على شعرها بينما تستلقي على صدره : ما الأمر ؟ لما كل ذلك البكاء ، لم أمت بعد ؟
أغمضت عينيها و هي تتذكر تهديدات السيدة فورد : لا أعلم ، ربما المدينة الجديدة و الحياة الجديدة أثرت بي قليلا ..
ربت على شعرها بلطف مجددا : لا بأس غراي ، سوف تعتادين ...
فتحت عينيها بتعب : نعم سوف أعتاد .
*************************
- أين هو سيدك ؟
سألت هيلين لاريسا و هي تخلع معطفها و تعطيه لها لترد هي بدورها : إنه في العمل ...
هزت هيلين رأسها بتفهم : غريب ، ظننت أن سيزار هو من يتولى العمل الآن ...
سمعت صوتا أنثويا خلفها : و هو كذلك ، أحيانا العم مالكوم يحب أن يتابع الأمور بنفسه ..
إلتفت هيلين إلى صاحبته ، لتذهل و هي ترى فاتنة ذات قوام ممشوق تطالعها بعيون زرقاء بل و تسدد لها نظرات حادة ..
نطقت هيلين بلا وعي : آنا ..
صححت لها الصغيرة : إبنتها .
حاولت هيلين تذكر إسمها لكنها فشلت لتقول لها إليونور : إنه إليونور .
ابتسمت لها هيلين : أنا آسفة ، لقد أخدت بصدمة شكلك ، تشبهين أمك كثيرا ، بل أنت نسخة عنها ، لم أرك من سنوات طويلة .
قالت إليونور بكبرياء : هذا أفضل إطراء أسمعه ، أنني أشبه أمي .
أشارت لها إليونور إلى غرفة مجاورة : تفضلي بالدخول .
ما إن جلست هيلين مقابلا للفتاة حتى قالت : كيف حالك ؟ و كيف حال دراستك ؟
ردت إليونور باقتضاب شديد : بخير .
![](https://img.wattpad.com/cover/352744813-288-k973646.jpg)
YOU ARE READING
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...