للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)

الفصل 5| جولة في السيارة

*لقد قابلت غرايس اليوم ..

قالت إليونور ذلك و هي تطالع مجلة ما في المساء حين دخل مالكوم ، جلس هذا الآخيربجانبها واضعا عصاه بجانبه : و كيف هي ؟ 

بقدر ما أرادت أن تقول ما يدور في خلدها لكن بريق أعين مالكوم و الأمل الظاهر على وجهها منعها ، وضعت المجلة جانبا و إعتدلت في جلستها : تبدوا لطيفة ..

تحدث مالكوم بعملية : تعلمين إختياره لها من الطبقة المتوسطة شيء جيد ، يمكن للناس الثقة بنا أكثر و أكثر .. كما أنه ينفي إشاعات الطبقية و العنصرية التي تلاحقنا دائما ..

هزت رأسها موافقة و قالت بتردد : لكن ... سيزار ... أقصد .. 

أمسك بيدها و شجعها على الحديث ، لتقول باندفاع : لم أشعر بحبهما ..لم ينظر لها .. لم يصفها سوى بأنها المناسبة .. لا أعلم عم مالكوم أشعر أن هناك شيء غير صحيح ، لا يبدوا سعيدا بها ..

ابتسم لها بلطف : حلوتي سيزار رجل عملي ، المشاعر ليس مجاله الأقوى ... ثم انهم يتواعدون منذ أشهر قليلة لنمنحهم بعض الوقت ..

هزت رأسها موافقة وهي تطرد تلك الأفكار : معك عم مالكوم ، ثم أنا أثق بقرارات سيزار ، إذا رأى أنها المناسبة فهو بالتأكيد يملك سببا لذلك ..

توسعت ابتسامته : تلك هي فتاتي ، لكن أريد منك خدمة ، أريدك أن تفكري معي في نشاط تقوم به غرايس من آجل المجتمع المدني ..

رغم أن إليونور كان تخطط في فعل ذلك لنفسها لكنها قالت بحماس : جمعية للرفق بالحيوانات .. 

طرقع بأصابعه : فكرة ممتازة ، سوف أبدأ بالقيام بالاجراءات و أنت يمكنك تعلميها الأساسيات حتى تستطيع التعامل مع الوضع لكن إجعلي الأمر يبدوا طبيعيا ...

وافقت إليونور على الفور لم تعلم المسكينة أن هذه  التضحية الصغيرة سوف تكون البداية لتضحيات كثيرة سوف تكلفها الكثير في المستقبل ... 

***************

1984-1-25

- لا أصدق أننا وصلنا آخيرا ...

قالت آغاثا و هي تخرج من السيارة و تساعد زوجها في ذلك  ...

نظر لويس إلى قصره و قال بشوق  : نعم لقد وصلنا ..

كان مالكوم واقفا هناك و بجانبه إليونور التي هرعت إلى أحضان جدها و جدتها : لقد تأخرتما كثيرا ..إشتقت لكما .

قال لويس بتعب : و نحن أكثر ، لقد توقفنا قليلا ، جدتك ليس معتادة على السفر الطويل .. 

إقترب منهم مالكوم ساخرا منها  : قل فقط أنك أصبحت عجوزا .. 

إحتضنت آغاثا مالكوم بشوق : مضى وقت طويل مالكوم .. 

ربت على ظهرها بلطف : مرحبا بك آغاثا .