مشعل همس لهيا من قريب: هيا تعالي
وقام وتوجه لغرفة جدتههيا توترت بشدة (وش يبي فيني؟؟)
لكنها تبعتهمشعل أخرج ظرفا من جيبه: خذي
هيا باستفسار: شنو هذا؟؟
مشعل بتلقائية: فلوس
هيا بحرج: مشعل أنت عارف أني عندي فلوس
مشعل بعتب: أنتي لازم تعاندين في كل شيء
عطيتش فلوس.. خذيها بدون ماترادينيهيا تناولت الظرف ووضعته في حقيبة يدها
وقالت بعذوبة: هذا أنا خذته.. شيء ثاني؟؟مشعل بخبث:إيه فيه شيء ثاني.. فيه دين لي عندش
هيا باستغراب: دين شنو؟؟
مشعل أحنى قامنى الطويلة قليلا قرب وجهه منه
وهيا ارتعشت بحدة وهي ترى وجهه من هذا القرب
شعيرات عارضه.. أهداب عينيه
اقترب أكثر
وطبع قبلة على وجنتها تماما مكان قبلتها
وقال بعمق: الحين متعادلين..ثم غادرها
مشعل بعد موقفها في واشنطن معه
قرر أنه لن يبادر حتى لا تصده مرة أخرى
لكن بما أنها بادرت اليوم
فلن يفلت الفرصة.. فهو مرهق من هذا الجفاف العاطفي الذي يغلف حياتهما
لذا قرر أن يطرق الحديد وهو ساخن
وأن يساهم في تقويض الجدار المتعالي بينهماهيا تتسند على الحائط تشعر أن قدميها عاجزتين عن حملها
وقلبها تتعالى دقاته بعنفصوت لطيفة يناديها من الخارج: هيا يالله تأخرنا
خرجت وهي تتحاشى النظر للموجودين
وموضي تقول بمرح وهي تطعم جود: هذا كله اجتماع قمة مع أبو العيال
ومداولات عقبه بعدهومشعل الذي كان يرتشف كوبا في يده يقول لها:
ياشين اللقافة ياناس.. خليش في جود ريقيها
وعقب عطيني إياها الاعبها شوي
فديتها حبيبة خالها.. أبي أكل خدودها المدورة ذيلطيفة تغادر وهي تضحك وتقول لأمها: يمه بنتي أمانة عندكم
لا تخلين ولدش الفجعان ياكلها
بعد المغرب
بيت عبدالله بن مشعلخبيرة التجميل تصل
لطيفة أخذت هيا اليوم لشراء فستان ومستلزماته
ثم مرت بها مركز التجميل
للقيام بعملية عناية شاملة لها
ولم تعودا إلا بعد صلاة العصر
ولم يكن مشعل موجودا ولم تراه هيا مطلقا
ولكنها علمت أنه ذهب مع ابن عمه راكان لإخراج طيره من مركز الصقوربعد دقائق موضي تتصل بلطيفة
لطيفة باستعجال: موضي الله يهداش وش تبين داقة؟؟
تدرين إني أدرس عيالي
ماعندي وقت يالله ألحق أخلصهم وألبس وأتمكيجموضي تضحك: لو إنش بدال ذا المحاضرة اللي عطيتيني
خليتني أتكلم كان الحين مخلصة اللي عندي
YOU ARE READING
اسى الهجران
Romanceرواية قطرية بقلم أنفاس قطر يومٌ خريفي بارد.. برودته الخافتة المرتعشة تسربت بحدة موحشة للروح قبل الجسد إنها واشنطن دي سي.. أواخر شهر سبتمبر..شهر الخريف المرير تقلبات الأجواء.. واصفرار الأشجار.. ووجع الغربة وآه يا وجع الغربة.. ما أقساها على روحه الحر...