بيت محمد بن مشعل
بعد الغداءموضي ومشاعل تجلسان متجاورتان تتهامسان بعد أن غادرت أم مشعل لغرفتها لترتاح
واستأذنت مريم متحججة برغبتها بالراحة بعد عودتها من عملها
والسبب الحقيقي هو شعورها بالتوتر من موعد زواجها القريب الذي يتزايد شيئا فشيئاموضي همست لمشاعل: هاه بشريني عنش أنت وناصر.. شأخباركم الحين؟؟
مشاعل صمتت بحرج
موضي ابتسمت: شكلها علوم
مشاعل بتردد: بصراحة محتاجة النصيحة.. أنا ماقلت للطيفة لأني عارفة إنها بتغسل شراعي
هي قالت لي تدلعي على ناصر بس لا تطولين الدلع
لكن أنا طولت الدلع.. طولته بزيادة.. بس غصبا عني والله مستحية
وهو مخليني على كيفي.. يعني يمكن لو هو بادر شوي أنا أتجرأ شويثم أردفت مشاعل بحزن: تدرين موضي
أنا والله العظيم أحب ناصر.. أحبه فوق ما تتخيلين
ونفسي أعوضه عن اللي شافه مني ومن ذا الدنيا
وهو يستاهل كل خير.. بس والله ما أدري وش أسويموضي غمزت بعينها: عطيه إشارة
مشاعل بجزع خجول شهقت: إشارة؟؟ أنا؟؟
موضي ضحكت بخفوت: إذا كذا من أولها.. ما منش فايدة
مشاعل بتردد: زين أنتي قولي وأنا بأفكر
موضي بحزم رقيق: لا ما فيه تفكرين.. تبين مساعدة.. أنا بأقول وأنتي تنفذين
مشاعل تنهدت: أنفذ شنو
التمعت عينا موضي وهي تهمس بحماس: مخطط على كبير
أول خطوة قومي نروح مشوار الحين
ثاني شيء استأذني ناصر تنامين في بيت هلي الليلةمشاعل بتردد: المشوار مقدور عليه.. ولو أن ناصر مايحب أطلع من البيت وهو موجود.. وهو راجع الحين من الغداء في المجلس
بس بيات في بيت هلي.. ماظني يرضىموضي تقف وهي تلبس جلالها على رأسها وتغطي وجهها به وتهمس بحماس طفولي:
أهم شيء فكرة النوم عند هلي اقنعيه فيها لازم ضروري.. وأنتي وشطارتش
وانا رايحة بيتي بأستاذن راكان عشان الطلعة..
شوفي نص ساعة تقريبا ونطلع.. تجهزي
موضي عادت لبيتها
وجدت راكان جالسا في الصالة يتصفح الجريدةخلعت جلالها ووضعته على المقعد وسلمت
رد عليها السلام وابتسم: طولتو في غداكمموضي بابتسامة: خبرك غداء وعقبه مباحثات رسمية ومداولات
راكان بابتسامة: والمدوالات لازم ينتج عنها قررات.. إلا لو كانت مداولات قمة عربية
موضي تجلس وهي تضحك بعذوبة: أكيد قرارات سريعة وغير قابلة للتأجيل
وتنتظر موافقة حضرتكم للبدء في التنفيذراكان بمودة: آمري
موضب بذوق: بروح أنا ومشاعل مشوار صغير.. خبرك أمي أم مشعل مسوية عشا الليلة ونبي شوي أغراض
ΔΙΑΒΑΖΕΙΣ
اسى الهجران
Ρομαντικήرواية قطرية بقلم أنفاس قطر يومٌ خريفي بارد.. برودته الخافتة المرتعشة تسربت بحدة موحشة للروح قبل الجسد إنها واشنطن دي سي.. أواخر شهر سبتمبر..شهر الخريف المرير تقلبات الأجواء.. واصفرار الأشجار.. ووجع الغربة وآه يا وجع الغربة.. ما أقساها على روحه الحر...