٢٠

13.8K 218 14
                                    

شقة هيا
حيث اندلعت النيران

هيا تلتفت لوالدتها وتقول لها باحترام: أنتي لج الحشيمة والقدر.. 
ثم تلتفت لمشعل وتقول ببرود: بس غيرج ماله عندي قدر ولا حشيمة لأنه ما يستحقها..

مشعل بغضب هادر فقد وصل منتهاه منها:
وغيرها ما يبي الحشيمة منش لأنش ما تسوين مواطي أرجيله.. 
والله لولا اسمش اللي أخره مشعل ما هميتني.. اسمي ارتبط باسمش غصب
لكن أنتي كانسانه بلسانش الفالت وقلبش الأسود أخر شيء يهمني..
والحين اخلصي علي كلمي جدتي
ويا ويلش ويا سواد ليلش لو زعلتيها بكلمة
والله ثم والله يا شرب دمش كله مايكفيني..
صوت غاضب اقتحم المعركة الدائرة بينهما
كانت أم هيا تتعكز بصعوبة وتقف على قدميها وهي تقول:
أنتو اثنينكم احشموني.. عجوز واقفة بينكم ماحشمتوا شيباتي

مشعل باحترام: يعني يرضيش يمه تطويلها لسانها عليّ؟؟
ثم أكمل وهو يقول بغضب:
أنا ما أدري الشيخة هيا وش كانت تبيني أسوي
تبيني أقول لجدي لا تطرد عمي وأنا عمري سنتين؟؟

أم هيا ألتفتت لهيا المعتصمة بالصمت: هيا اعتذري لولد عمج..

هيا باستجداء: يمه تكفين لا تصغريني قدامه..

مشعل يسحب نفسا عميقا: يمه أنا ما أبيها تعتذر مني.. 
الله المغني عن اعتذارها
بس قولي لها تكلم جدتي زين
جدتي متشفقة عليها.. لا توجعها بالحكي.. جدتي جاها ماكفاها..

هيا بحدة: هي جدتي مثل ماهي جدتك.. 
بأكلمها زين عشانها أم سلطان وبس
وإلا أنت...

أم هيا تقاطعها بغضب: بس يا هيا

مشعل أخذ نفسا عميقا مرة أخرى
(الله يعدي ذا الليلة على خير لأذبحها)
تناول هاتفه ليتصل.. وأم هيا تشير له ليجلس..

جلس ..وهاتفه على أذنه.. 
وهيا توجهت وجلست بجوار أمها وهي تمسك بكفها
فسماع صوت جدتها بعد كل هذه السنين.. كان شيئا فوق احتمالها
حتى لو تصنعت القوة أمام مشعل

مشعل يبتسم وهو يسمع صوت مشاعل
(استغربت هيا ابتسامته فهي كانت تظنه لا يعرف الابتسام)

- هلا والله مشمش هلا بشيخة هل الدوحة وأحلاهم 
- ..........
- إذا أنتي اشتقتي لي شوي انا اشتقت لش واجد.. أشلونش يا قلبي؟؟

شعرت هيا بشعور فضول غريب.. وبشعور آخر آخر مختلف.. 
وأفكار شتى تصطخب في مخيلتها
(من هذه التي تبرق عيناه وهو يسمع صوتها؟!!
من هذه التي يتغزل بها ويهبها كل هذا الحنان؟!!
أ يكون متزوجاً؟؟ وهذه زوجته؟؟
لا لا ليس متزوجا..
وما الذي يمنع أن يكون متزوجا فهو على أعتاب الثلاثين؟؟)

غصبا عنها شعرت بضيق غير مبرر من فكرة كون مشعل متزوجا

(خليه يتزوج بالطقاق.. الله يعين مرته على مابلاها!!)

اسى الهجران Where stories live. Discover now