بيت محمد بن مشعل
صالة البيت الرئيسية
الساعة 9 مساءأم مشعل وبناتها مريم والعنود كن في الانتظار
ومعهن مشاعل ولطيفةفي ذلك الوقت كانت سيارة راكان تتوقف في باحة البيت
راكان يلتفت لموضي المتوترة جواره
يتناول كفها ويحتضنه بحنو وتملك ويهمس لها: ترا مافيه حد داخل غير الناس اللي أنتي خابره
ماحد منهم تغير.. ليش التوتر؟؟موضي بقلق: بس يمكن أنا تغيرت
شد كفها بقوة أكبر وحنان أعظم: وش اتفقنا عليه؟؟
للمرة الأولى تبادر موضي وتشد هي كفه التي تحتضن كفها
شعر راكان بألم غير مفهوم في عمق فؤاده مع ضغط أناملها الرقيقة
همست برجاء: ادخل معيهز أعماقه بعنف امتدادها القوة منه ورغبتها في الاحتماء به
تمنى لو يستطيع أن يخبئها بين رموش عينيه لو استطاعهمس لها بهدوء حانٍ: كان ودي ادخل معش.. بس شوفي جودي واقفة عند الباب
معناته لطيفة داخل
مهوب أمي وخواتي بس
أنا بأروح المجلس.. الرياجيل ينتظروني على العشاء
وباجيكم عقبموضي تنهدت وهي تسمي بسم الله وتنزل بخطوات مترددة
عكس خطوات راكان الواثقة الواسعة وهو يتجه لجود ويحملها ويغمرها بالكثير من قبلاته
ثم ينزلها ويتوجه للمجلس
وجود تركض لناحية خالتها وترمي نفسها عليها
لتحتضنها موضي بحنان وهي تحملها وتقبلها بعمق ثم تدخلها معها لداخل البيتبعد حوالي ساعة
انتهى العشاء عند كلا الطرفين
النساء والرجالمجلس الحريم في بيت محمد بن مشعل
لطيفة وموضي متجاورتان
مريم والعنود ومشاعل يشتبكن في الحديث معا
وأم مشعل استأذنت لتناول أدويتهالطيفة تبتسم وهي تهمس لموضي بخفوت: غريبة شايفتش مستحية.. مهوب عوايدش
بالعادة شاقه القاع وقايلة باعموضي تبتسم: يا شين أمثلتش بس.. يأ أختي خليني أمثل مستحية.. وش عليش
لطيفة بنبرة مقصودة: المشكلة أنش ما تمثلين يا موضي.. مستحية صدق
صمتت موضي
ولطيفة أكملت حديثها: شالسالفة موضي؟؟ ما عمرش دسيتي علي شيء
لا تكونين منتي بمبسوطة مع راكان؟؟موضي بجزع عفوي: لا والله.. ياحظها اللي يصير راكان لها.. مامثله في الرياجيل اثنين
لطيفة باستغراب: ياحظها؟!!
ليه هو صار حق حد غيرش؟؟!!موضي بحرج: ما أقصد.. لا تصيدين علي كل كلمة
لطيفة تتنهد: براحتش موضي.. أظني إنش تعرفيني.. اذا صار في خاطرش شيء تقولينه تراني حاضرة
عاودت موضي الصمت
في حياتها مع حمد.. كانت تخبر لطيفة بكل شيء
ولكنها الآن غير مستعدة لإدخال أحد في عالمها هي وراكان.. العالم الغريب والعميق والمجهول والمثير
YOU ARE READING
اسى الهجران
Romanceرواية قطرية بقلم أنفاس قطر يومٌ خريفي بارد.. برودته الخافتة المرتعشة تسربت بحدة موحشة للروح قبل الجسد إنها واشنطن دي سي.. أواخر شهر سبتمبر..شهر الخريف المرير تقلبات الأجواء.. واصفرار الأشجار.. ووجع الغربة وآه يا وجع الغربة.. ما أقساها على روحه الحر...