٨٧

15.6K 216 3
                                    

بيت محمد بن مشعل
غرفة ناصر ومشاعل الجديدة
بعد صلاة الظهر وقبل الغداء

مشاعل متوترة جدا.. تعلم أن ناصر على وصول
بعد أن غادرها صباحا وعاد لعمله
تشعر بخجل كاسح
لم تتحرك من الغرفة مطلقا ولا تستطيع وضع عينيها في عيني أي أحد من أهل البيت

طرقات رقيقة على الباب
مشاعل بخجل: من؟؟

من خلف الباب بصوتها الهادئ: مريم

مشاعل قفزت لتفتح الباب بسرعة رغم أنه مفتوح ولكن احتراما لمريم ومكانتها عندها

سلمت على مريم.. ومريم احتضنتها بحنو وهي تهمس بترحيب حقيقي دافئ:
تو ما نور بيتنا.. حتى لو أنا ما شفت النور بس حاسه فيه
إن شاء الله عجبش مكانش الجديد؟؟

مشاعل بخجل: الحمدلله فديتش..كل شيء زين

مريم بحنان: زين انزلي تغدي معنا أنا وأمي

مشاعل بحرج وصدق: بصراحة مستحية يا مريم.. منحرجة أحط عيني في عين عمي وإلا أمي أم مشعل

مريم بهدوء عذب: اسمعيني مشاعل.. هونها وتهون
يعني إذا أنتي كبرتيها تكبر.. وإذا أنتي صغرتيها تصغر
يعني دامش بتحطين السالفة كبيرة وانش منحرجة.. بتخلين ابي وامي يلاحظون انه فيه فعلا شيء كبير
بينما لو نزلتي عادي وتعاملتي مع الوضع عادي.. بتحسسينهم إن الموضوع بسيط
واللي صار بينش وبين ناصر مجرد خلاف عادي مثل اللي يصير بين كل المتزوجين

مشاعل ابتسمت برقة: خلاص مريم ألبس وأنزل.. 

مريم نزلت
ومشاعل انشغلت في تغيير ملابسها والتأنق
وهي أمام المرآة دخل ناصر
توترت
سلم.. ردت عليه بتوتر

ناصر ابتسم دون أن يقترب منها رغم أن شوقه لها يغتاله ويهزه بعنف:
مايصير كل ما تشوفيني كنش شايفة جني

مشاعل ابتسمت: عطني وقت لين أتعود.. 

ناصر وهو يتجه للدولاب: زين أنا بأبدل.. وبأتغدى في المجلس
وعقبه بأرجع للشغل عندنا مؤتمر.. وماني براجع إلا في الليل

مشاعل باهتمام: مهوب تعب عليك؟؟

ناصر بمرح: خلش تخلصين من غثاي اليوم
الدوحة
بيت فارس بن سعود

غرفة فارس والعنود
بعد الغداء

فارس يفتح الباب بهدوء فهو أصبح يعرف بخيبة أمل العنود اليوم بعد انتهاء فحوصها.. ومن ناحية أخرى هو قلق عليها وعلى إرهاقها 
ويشعر أنه قد يكون أرهقها بكثرة التنقلات والتحركات والجولات حينما كانا في تركيا
تطوف دائما في مخيلته بعذوبتها ورقتها وأنوثتها المصفاة
وكأنها قد تنكسر من شدة رقتها ولكنها تفاجئه دائما بقوتها الشفافة

دخل بخطوات ثابتة هادئة
كانت تتمدد على سريرها.. حين رأته جلست وهي تبتسم له ابتسامتها التي تأسره وتأسر روحه على أطراف شفتيها

اسى الهجران Where stories live. Discover now