مضت الأيام سريعة على البعض
وبطيئة على البعض الأخر
أصبحنا في يوم الجمعة
يوم الزواجملكة مريم تمت على خير قبل يومين.. وأصبحت رسميا حرم سعد بن فيصل
باكينام لم تعرف بعد أن موعد زواجها تقرر
ووالدها جاءته سفرة مفاجئة للأمم المتحدة في نيويورك
لذا لم يخبرها بعد.. ووالدتها غير قادرة على مواجهتها وحيدة
لذا تنتظر عودة طه ليكون هو من يخبرهاراكان ألمح لعمه أنه يريد موضي إذا أنهت عدتها
وأنه يريد الملكة فورا ولكن الزواج نفسه ليس قريبا
بعد أن أنقذه مشعل بإخباره أن موضي لا تريد الزواج قريبا
عبدالله بقدر استغرابه بقدر سعادته
لم يخطر بباله أن راكان الذي ترك موضي تتزوج غيره وهي بنت
يعود ليتزوجها بعد أن أصبحت مطلقة
أم مشعل ارتاحت نفسيا وبعمق.. وراكان في رأيها خير من يعوض موضي
فهي تراه رجلا حقيقيا وأفضل من حمد بألف مرةالعرسان الأربعة تختلف مشاعرهم بين اللهفة والشوق والخوف والترقب
بعد صلاة الجمعةسعد ومشعل خارجان من الصلاة سويا
وكل واحد منهما معه ابناه
توجها لمجلس آل مشعل
فالغداء عندهمما أن جلسا حتى أخرج سعد من جيبه وصل إيداع وإعطاه لمشعل
مشعل نظر للوصل وهمس بهدوء: واجد يا سعد
ماهان تبارك.. وحن نشتري رجّالسعد يبتسم: وبنت محمد مهيب أقل من غيرها
قدرها عندي عالي ومهوب بالفلوسثم تلفت حوله وهو يرى الكثير من الرجال ولكنه لا يرى شباب آل مشعل:
وين الشباب اليوم؟؟ابتسم مشعل وهو يضع في جيبه وصل مهر مريم الذي تم إيداعه أمس في حسابها ليعطيه لمريم ويقول:
خبرك حركات الشباب كل واحد منهم في جناحه في الفندق
خلوني اليوم أنا والشيبانسعد يضحك: قال خلوني أنا والشيبان.. يعني إنك أنت شباب
يا اخي أنت بروحك شيبة قاضيمشعل يبتسم: راضي بشيباتي وخلينا الشباب لك يا العريس الجديد
بيت جابر بن حمد
حدود الساعة الواحدة ظهرامعالي تدخل كالأعصار لغرفة شقيقتيها وتصرخ بصوت عالي:
هيه كوبي وبيست
ترا الكوافيرة كلمتني تقول ربع ساعة وواصلة
خلصونيعالية كانت تلف جسدها بروب الحمام ومازالت منشفتها على شعرها:
أنا تسبحت خلاص، وعلياء في الحمام شوي وتخلصمعالي بتأفف: أنتو الوحدة منكم إذا شافت الحمام كنها شايفة أمها عقب غربة
ماعاد تخلصت
ما ألوم جلدكم صوفر من كثر السبوحعالية تفك منشفتها وتبدأ بتمشيط شعرها وهي تبتسم:
شيء من حلالش يالكويحة
أصلا مهوب ذابحش إلا ذا اللون اللي بعيد عن شواربش
وحلوة صوفر ذي.. مصطلحات أمي هيا ماخليتي منها شيء
YOU ARE READING
اسى الهجران
Romanceرواية قطرية بقلم أنفاس قطر يومٌ خريفي بارد.. برودته الخافتة المرتعشة تسربت بحدة موحشة للروح قبل الجسد إنها واشنطن دي سي.. أواخر شهر سبتمبر..شهر الخريف المرير تقلبات الأجواء.. واصفرار الأشجار.. ووجع الغربة وآه يا وجع الغربة.. ما أقساها على روحه الحر...