٩٧

16.6K 213 33
                                    

مجلس آل مشعل

الساعة العاشرة إلا ربع صباحا

مشعل يجلس مع والده وعمه وينتظرون قدوم فارس

والجميع في حالة ترقب وهم ينتظرون انطلاق منافسات راكان

رن هاتف مشعل

نظر للاسم دون اهتمام.. وضعه على الوضع الصامت ثم ألقاه جواره

أضاء الهاتف عدة مرات قبل أن تتوقف الاتصالات

كان المتصل هو

أم علي

مشعل من بعد إجهاض لطيفة.. وهو يتجنب قدر ما يستطيع مقابلة فاتن أو مكالمتها

فهو تأثر كثيرا مما حدث.. ولا يريد أن تظن لطيفة إنه يحاول إثارة غيرتها أو الإساءة لها

هو وفاتن من أصحاب الأعمال الأذكياء

والعمل بينهما يسير كأفضل ما يمكن

ولا يمكن أن يفسدا مشاريعهما الضخمة بسبب ظروف شخصية يستطيع كلاهما تجاوزها

لذا أصبح التواصل بينهما غالبا عن طريق سكرتيريهما

مازالت فاتن من وقت لآخر تحاول الاتصال به

ولكنها أصبحت تتفهم أنه لا يريد أن يرد عليها

وربطت ذلك باتصالها بزوجته

لامت نفسها على تسرعها

ولكنها فكرت بطريقة عملية.. فبينهما مشاريع بالملايين

لا يمكن أن تفسدها بحساسية النساء

فهي سيدة أعمال قبل أن تكون امرأة حتى!!!

ووصلتها رسالة مشعل واضحة

أنه لا مكان لها في حياته

وأن مكانها هو في عمله فقط!!!
عودة لبيت محمد بن مشعل

العنود وصلت للجالسات

انحنت لتسلم على جدتها ثم على أم مشعل ثم جلست بجوار مريم

العنود كانت تود سؤال جدتها وأم مشعل عن أحوالهما كالمعتاد.. ولكنها فضلت الصمت وهي تتمنى لو ينسينها جميعهن وينشغلن بالحديث

لأنها حين دخلت كن منخرطات في الأحاديث

ولكنها كانت أمنية مستحيلة.. لأن الجدة هيا جاءت اليوم في مهمة خاصة ولن ترجع قبل تنفيذها

الجدة هيا حين أنهت الجدل حول القضية اللاتي كن يتناقشن بها.. هتفت للعنود بنبرة جهورية مقصودة: أشلونش يالعنيّد؟؟

العنود تكاد تختنق بكلماتها خوفا من جدتها: طيبة يمه جعلني الأولة.. بشريني منش؟؟

الجدة بنبرة مقصودة: أنا؟؟

والله لش علي.. ما الخاطر بسامح 

اسى الهجران Where stories live. Discover now