• خُسَّـارَةٌ فَـادِحَة •

1K 70 36
                                    


{ الفَصلُ السَّادِس و العِشّرون }

هل الحب جريمة ؟

هذا الحب الذي لا تستطع التفوه به برغم أنه يسيطر علىٰ كيانك ، ذلك الحب .. الذي قد يودي بحياتك في سبيل حماية المحبوب .

لكن .. قد يكون الحب سبب في جميع المشاكل التي تحدث و قد تحدث مستقبلاً ، لقد أراد فارس فعل أي شيء من أجل أن تعيش لِندا بسعادة .. و في سبيل تحقيق ذلك وضع نفسه داخل أعماق الخطر .

لقد تعاون مع الإستخبارات برغم معرفته أنه سيتم القبض عليه في حال إنتهاء ذلك التعاون ، وضع نفسه عائقاً بين رجال ڤيچان و بينها و لم يلتفت إلىٰ الخوف الذي ينبع بداخله .. فمالخوف الذي يشعر به إلا خوفه علىٰ لِندا التي لا تعلم بجل ما يمر به من صراع بداخله .

كان يقود بسرعة هائلة حتىّ يستطيع تفادي الرصاصات المنطلقة نحو سيارته ، أخذ يتفادىٰ الرصاصات مره و مرتين و ثلاث .. حتىٰ تلقىٰ إطار السيارة إثنتين أفقدته السيطرة عليها ..

" كلا ، كلا ، كلا .. إذا وصلواْ إلىٰ لِندا مجدداً ستكون هذه نهايتها ، كلا !! " لم يكن خائفاً علىٰ نفسه و جل تفكيره الآن بماذا سيفعلون بلِندا في حال الإمساك بها ..

لكنه لن يستطيع مقاومة السيارة أكثر من ذلك ، لتخرج السيارة عن الطريق قبل أن تصطدم بقوة بشجرة يبدو عليها الضعف فلقد كان العمال يقطعونها بالفعل ، و بسبب عدم ثباتها هوت الشجرة بكل قوتها فوق السيارة معلنة أن سبيل إنقاذ لِندا .. في عداد الموتىٰ .

و لم يعلم بما حدث بعدها ، فرجال ڤيچان لم يتوقفواْ عن شرهم و تم تنفيذ أمر ڤيچان بوضع متفجرات أسفل الطريق الذي ستمر منه سيارة الإسعاف التي توجد بها كلاً من دانتي ، سورا ، ليون و أخته لِندا .

شعر دانتي أن هناك شيء خاطيء ! لذا أراد الإلتفات و الرجوع من حيث أتىٰ لكنه كان قد فات الأوان ، فمحاوطة سيارة العدو من خلفه قد سدت الطريق من أجل عودته خاصة مع وابل الرصاصات التي توجهت نحوهم من جل مكان .

كان من الواضح أنهم لن يستطيعواْ الهروب من ذلك الفخ ، و لم يستطع دانتي سوىٰ أن يميل بالسيارة قليلاً خارج الطريق علّ المتفجرات تنفجر في جهة واحدة حيث يجلس بها دانتي ..

هذا كان ما حدث ، إلا أن الإنفجار تسبب بإنقلاب السيارة علىٰ جانبها الأيمن ، مع تلف جانبها الأيسر بشكل سيء .

تصاعد الدخان في المكان مع صراخ كل من كان في السيارة ، فلقد حاوط دانتي سورا و حاوط ليون بأخته لِندا .. كانت لحظات سريعة إلا أنها تركت ندبة قوية في قلوب جل من كان في تلك السيارة .

بينما شاهد تابعي ڤيچان إنقلاب كل شيء رأساً علىٰ عقب ..

السيارة ، الأشخاص بداخلها ، كما و الجو الذي أصبح داكناً مُنذراً بسقوط مطر قد يدوم للحظات و كأنه يشارك الجميع خوفهم و صراخهم الذي بدأ يهدئ تدريجياً مع سكون السيارة في مكانها .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now