• زَوجَين في مُهمةٍ سِرية •

506 45 12
                                    

{ الفَصلُ التَّاسِع و الثَلاثُون }

كنت أقف في الصالة التي كان يجلس بها آدم قبل أن تودعه أمي بينما أشعر أن الوضع تالياً لن يكون هادئاً أبداً ، لذا أشارت رين إليّ أنها ستحاول إشغال أمي حتى أستطيع الهروب إلى غرفتي ..

إلا أنها لم تستطع خاصة بعد أن جاءت أمي من المدخل إلى داخل الصالة في سرعة قطار يسير بثلاثمئة كيلو متر في الساعه .

لتُمسك بذراعي بقوة قائلة بحدة و غضب شديد " ما الذي سمعته منذ قليل !!! هل تعملين في الإستخبارات سيرين !! .. وبدون علمي !! "

شعرت بالألم قليلاً إثر تشبثها بذراعي بهذه القوة التي لا أعلم من أين جاءت بها ، ولولا أنها والدتي لاستطعت مقاومتها و الهروب لكن بالطبع لا أستطيع فعل ذلك الآن .

فبعد أن سألت أمي آدم المكان الذي يعمل به قال بأنه يعمل معي في الإستخبارات و أنا لم أكن قد أخبرتها بعد بهذا الأمر .

حاولت إعطاء آدم إشارات كثيرة لكنه لم يفهم خاصة و أن أمي لم تتوقف عن الاسئلة تلو الأخرى حتى تعرف من الشخص الذي أتى ليتزوج إبنتها و ماهو نسبه و من عائلته و أشياء من هذه .

برغم أنها تذكرت بعدها بقليل أنها قد رأته من قبل ، لأخبرها بأنه قائد الفريق الذي أنقذنا من يد المنظمة و استطاع إلقاء القبض على لاشين و إعادة أختي رين .

أشادت أمي بما فعله و إبتسمت في وجهه كثيراً و قد شعرت أنها قد نسيت تماماً أمر العمل وأنها قد تقبلت آدم بشكل كبير ، لكن ..

يبدو بأنها ستعارض هذا الأمر .. و بشدة .

" ماما أرجوكِ " قلت محاولة تملص ذراعي من بين يديها إلا أنها شدت عليها مقربة إياي منها بينما تقول " أنتِ تعلمين جيداً بماذا مرت عائلتنا سيرين ! .. لن أتحمل أن يحدث لكما شيئاً آخر يكفي ما مرينا به "

اقتربت رين قليلاً تشاهد غضب أمي لأول مرة وهي متصنمة في مكانها تستمع لكلمات أمي الخائفة .. فأنا أعلم جيداً أنها على حق ، لقد اختطفت ابنتها لأكثر من ثمانية أعوام بينما عملت إبنتها الأخرى مع من تسببواْ في كل ذلك ، و اختطفت و قتل زوجها أمام عينيها .

وقد كنت أشاهد أيضاً .. بدون أن يرف لي جفن !

أخذت نفساً عميقاً لأتشجع قائلة " أنا أعلم .. أعلم ما مرينا به جيداً أمي ، لذا قررت العمل في الإستخبارات .. حتى لا تحدث المأساة التي حدثت لعائلتنا لأية عائلة أخر.. "

" و هل بقى عليكِ حماية الناس !! إحمي نفسك أولاً سيرين !! .. هل إعتقدتِ أنني حمقاء لكي تخفي رأسك بهذه العصابة ؟! ، ماذا حدث لكِ برأيك ؟! .. ستتألمين فقط طالما أنكِ في هذا العمل " قالت بعدما تركت يدي لتنزع العصابة من على جبهتي حتى تظهر الكدمة التي عليها .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن