• حماقةُ فتاة •

1K 101 25
                                    


{ الفَصّلُ الثَانِّي عَشّر }

جسدي كله قد تجمد في اللحظة التي سمعت بها صوت غامي ، لماذا يسأل ماذا أُخبئ ؟ لماذا ؟ هل طُبع علىٰ وجهي بأن يتدخل الجميع بما أفعل ؟ ، يجب عليّ أن أفكر بطريقة ما لكي أخرج من هذا المأزق .

فكري سيرين فكري و أخرجي فكرة عبقرية من عقلك السميك ذاك أرجوكِ ، و لكن يبدو بأن عقلي قد عَلِق في مكان ما .. حتىٰ أن الغيوم قد تجمعت في رأسي معلنة أن الغباء سيبدأ العمل .

" هل تأخذين جُل ذلك الوقت لكي تجيبي علىٰ سؤال من ثلاثة كلمات ؟ " سألني بلاء رأسي عندما شعرت بإقترابه مني فلقد كنت أعطيه ظهري في الحقيقة ، و لا أحد .. لا أحــد يتمنىٰ أن يكون مكاني أبداً .

إلتفت ببطئ شديد شديد بينما أنظر إليه ببراءة الدنيا قائلة بإبتسامة أكاد أقسم بأنها تشبه إبتسامة تمساح علىٰ وشك الولادة " اووه غامي ؟ ماذا تفعل هنا ألست ذاهب لإنقاذ الفريق ؟ " حقاً ؟ هل هذا جُل ما إستطعت تبريره ؟ أرجوكم أعيدواْ إليّ عقلي .

نظر إليّ بحاجب مرفوع بينما أنا لا أعلم هل رآني حقاً أم أنه فضول فقط لمعرفة ماكنت أخبئه بسرعة ، لكنني سألعب علىٰ الإحتمال الثاني و أتمنىٰ أن أنجح .

لكنه يحدق فيّ فقط و كأن هناك شيئاً بداخله يريد إخراجه لكن يمنعه بقوة " حسناً لا تفعل بنفسك هكذا وقل لي ماهو السؤال العالق في حنجرتك فيبدو بأنك فاشل جداً جداً في إخفاء تعابير وجهك " قلت و أنا أحاول تغيير الموضوع قليلاً حتىٰ أستطيع النفاد بجلدي .

" كيف نجحتِ ؟ " واو لقد أخرجه ، لكن لماذا دائماً أسألته عجيبة و غريبة كوجهه ؟

ظهر علىٰ وجهي جميع علامات الإستفهام التي قد تأتي علىٰ بال أحد ، لماذا السؤال صعب هكذا ؟ حتىٰ أن إختبارات المدرسة تكون أسهل بكثير ، صحيح بأنني كنت أحصل علىٰ دائرة كبيرة في المنتصف تدل علىٰ مدا ذكائي الخارق

و تدل علىٰ أنني سأعود إلىٰ أمي لتغمرني بسيل من ' أيتها الفاشلـة ' و ' من أين تأتين بعقلك ' لأرد عليها ب ' إنها وراثة من والداي فمن أين ستأتي برأيك ؟ ' ليتم عقابي اليوم كله بحرماني من الطعام ، حقاً هذه أم ظالمة ! ماذنبي أنا بكون ذكائي البشري يصل إلىٰ ناقص خمسة وسبعون عندما يصل الأمر إلىٰ الدراسة ؟!!

حسناً يبدو بأنني كنت تائهة قليلاً في سؤال غامي قبل أن يوضح بعدما رآىٰ محاولاتي الفاشلة في فهم مايقول " أعني كيف إستطعتِ تفكيك شيفرة آنچل ؟ " اووه لماذا لم تقل هكذا منذ زمن .

إبتسمت إبتسامة كبيرة قبل أن أجيب بثقة كبيرة و أنا أُرَبِّت علىٰ صدري " لأنني سيرين ، أليس هذا كافياً برأيك ؟ " .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now