• شُعلةٌ تَائِهة •

1.1K 95 27
                                    

{ الفَصـلُ العِشّـرُونْ }

ترتعد أوصالي من الفكرة التي سيطرت عليّ ، لكنها ليست فكرة بل ذكرىٰ .. ذكرىٰ سيئة لم يكن عليّ استحضارها الآن ، لم يكن عليّ ذلك !

قبضت يدي بقوة حتىٰ شعرت أن أظافري قد غُرست في كف يدي ، ضغطت علىٰ شفاهي محاولة كبح هذه الذكرىٰ السيئة ، لستُ السبب .. لستُ كذلك لكن لن يصدقني أحد

لن يصدقني أحد سوىٰ الشخص الذي أردت دائماً البحث عنه و الوصول إليه ، الشخص الذي أتيت هنا من أجله .. لن يصدقني أحد سوىٰ ريان .

لكن جُل هذا قد إختفىٰ حين سماعي لصوت فارس يتحدث إلىٰ راچر ، لقد وجدوهم .. و تم القضاء عليهم ! ، يجب عليّ أن أكون سعيدة و أكون واثقة أن الخطة قد نجحت ، إلا إنني لستُ كذلك ! فما رأيته و تذكرته لم يكن شيء من الجميل تذكره .

إستمعت لصوت ضحكات راچر العالية تصدح في الأرجاء ، نظرت إلىٰ آدم الذي نظر إليّ بدوره ، لم أستطع إبعاد عيني عنه بينما أُفكر ..

هل كنت السبب يوماً في تألم آدم ؟

مازلت أُعاني حتىٰ الآن ، أُعاني من تأنيب ضميري ، و أعاني مني .. من شخصية أرييل التي تسكن بداخلي ، لم يكن آدم يوماً مريضاً .. لقد فقد نفسه لفقدانه زوجته فقط ، فقد ذاته منذ ستة أشهر .

و أنا أراه الآن و قد عثر علىٰ ذاته ، بالبقاء مع الفريق و إكمال ما بدأه ، و هو قتل رئيس المنظمة و إنهائها للأبد ، و لكي يفعل هذا عليه إنهاء راچر أولاً .

لقد كانت أنا من فقدت نفسها أيضاً ، لكننِ .. لم أفقد ذاتي فقط ، بل فقدت روحي أيضاً !

لم تعد روحي ملكاً لي وحدي .. لم أعد سيرين فقط ، لقد أصبحت روحي ملكاً لأرييل ، لأُصبح في النهاية

سَجِينَةُ أَرّيِيَـل

أصبحت سجينة ماضيّ و الذي بدوره سجن حاضري و مستقبلي ، ماعدت أملك الفرصة لتغيير ذلك ، فلم يعد لديّ وقت للحياة لذا يجب عليّ أن أتحرك بسرعه و بقوة أكبر .

سأستنفذ جُل طاقتي من أجل الثأر لنفسي ، سأنتقم لروحي من كل من كان السبب في ضعفي وفي .. موتي ، سأقتله ولو كلف ذلك إلقائي بأوامره عرض الحائط ، و لو كلف ذلك حياتي .

" ألقي سلاحك و إرفع يديك للأعلىٰ ، الشرطة تحاصرك " كانت الجملة قاضية لإنتهاء خطتنا بنجاح باهر ، رفعت رأسي حيث الجميع يقف قبالة راچر يحاصورنه من جميع الجهات بينما فارس قد تراجع للخلف تاركاً العمل لهم .

نعم .. لقد تعاون فارس معنا ، و لقد كانت هذه .. خطتي أنا .

إقتربت من آدم و فكيت قيودة بالمفتاح الذي أعطاني إياه فارس ، لم أنظر إليه مجدداً و لم تتقابل أعيننا كذلك ، فقط كنا نشاهد تعابير وجه راچر بينما يرىٰ جميع الفريق حوله .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now