• إِسّتِيقَاظٌ مِثالِي •

1.1K 95 23
                                    


{ الفَصّلُ الثَّامِنْ }

كانت بالنسبة إليّ آلةٍ عاديةٍ للرياضة ، فـ لم يكن مظهرها يدل علىٰ غير ذلك .. كما أنه لم يأتي في بالي قط بأنها آلة للقتل فعلياً ! ، ولكن ظهر أن الزر الذي ضغطت عليه كان زِرٌ يُستخدم للأعداء في حالة وجود هجوم علىٰ المقر بطريقة ما .

هذا يدل علىٰ أن حظِ أكثر حظٍ رائــع لدرجة أن هناك من أراه من بعيد يضحك علىٰ ذلك الحظ .

تزامناً مع ضغطِ للزر .. كان هناك حديدةٌ في أعلىٰ الآلة ، تظهر وكأنها جزء منها ، قد تحركت تدريجياً قبل أن تتوجه نحوي بسرعة كبيرة بينما انا فقط أرفع رأسي إليها بعدما سمعت صوتها ..

كان الوضع أشبه بحيوان مفترس ينقض عليك وأنت فقط مصدوم ولا تستطيع الحركة .. لذا أغمضت عيناي بينما أضع يدي علىٰ رأسي وأنا أتذكر الأشياء السيئة التي حدثت لي منذ زمن .

عندما كنت صغيرة .. إندلعت الحرب في بلدي لدرجة أننا كنا نعيش كل يوم في فزع وخوف من الهجوم علىٰ منزلنا كما حدث للمنازل الأخرىٰ ، لم نكن نستمع إلىٰ شيء سوىٰ صوت القنابل التي تنفجر في كل مكان في المدينة .. ولم نكن نشاهد سوىٰ التلفاز الذي يُظهر وحشية المستعمرين وكم أنهم يريدون موتنا وقتلنا .

لم تكن طفولتي جميلة مثل طفولة البعض ، وقد إستطاع أبي أن يجمع المال الكافي للهرب خارج البلاد .. وهكذا إستطعنا الذهاب للبلد الأخرىٰ التي قابلت فيها آدم .

ماجعلني أتذكر كل هذا هو شكل الحديدة ومظهرها ، لأن بعض المستعمرون كانو يمسكون مثل هذا الحديد ويعذبون به المواطنين .. كما عذبو به أخي الأكبر ينال .

تلاشت كل هذه الذكريات عندما رأيت آدم يركض تجاهي بسرعة كبيرة قبل أن يرتمي عليّ ونقع نحن الإثنين علىٰ الأرض ، وقد أصبح فوقي تماماً بينما الهدوء قد حل في المكان .. وتوقفت الحديدة عن الحركة .

لكنه .. قد تأذىٰ منها ، فلقد خدشت ذراعه ! وقد لاحظت ذلك عندما نظرت إلىٰ يميني حيث تكون ذراعه .

" لقد قلت لكِ أن هذا المكان لا ينسابك وأنتِ تمردتي مثل الأطفال تماماً !! ، لا أعلم من أين تأتين بعقلك لقد كنتِ علىٰ وشك الموت !!! " صرخ بغضب شديد وقد إحمر وجهه مع عقد حاجبيه .. كان صوته أشبه بأسد يجأر بينما ينظر لي بتلك النظرات الحارقة وهو مازال فوقي كلياً .

لن أكذب وأقول بأنني لم أخف من صراخه في الحقيقة لقد كنت علىٰ وشك فعلها علىٰ نفسي من الفزع ، لم يصرخ رجل هكذا في وجهي ولا حتىٰ أبي .. إنه ليس ولي أمري لكي يعاملني هكذا .

لذا قررت التحدث بحدية بينما الضيق يفتك بي " لم يكن سيحدث أي من هذا إذا لم تكن تعاملني ببرود وتشعرني بأنني طفلة وبأنني عبئ عليك فقط ! ، لماذا تشعر بالندم عند محاولتك التحدث معي بشكل جيد ؟ "

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum