• إِعّلانٌ سَخِيف •

1.3K 96 39
                                    


{ الفَصلُ السَّابِع }

هناك أشياء تحدث لنا في الحياة لم نكن قد خططنا لها من قبل أو تخيلنا بأنها ستحدث ، إلا أن هذه الحقيقة التي أمامي ليست فقط خيالاً ! إنما هو جنونً ، حقارةً ، حماقةً !

نعم حماقتي هي التي أجلبتني إلىٰ هنا ، تلك الحماقة التي جعلتني أثق في شخص كنت أغلب الوقت أخاف منه في الحقيقة ، جعلتني أثق في كونه يريد حمايتي من الشرطة لأنه يعلم عنها أكثر مني .. إلا أنه في النهاية أتىٰ بي إلىٰ إحدىٰ مقرات المخابرات الأسبانية ، شيء مثل .. واو أنا أرىٰ السجن من هنا .

تنفست الصعداء عقب إنتهاء ذلك الآدم من إلقاء كلمته التي صدمتني كلياً ، تقريباً فقدت حاسة السمع والبصر ، وكان جُل إهتمامي هو عليه ، علىٰ ذلك الذي كان السبب في كل شيء .. علىٰ آدم .

ضغطت علىٰ شفاهي حتىٰ كدت أن أقطعها من غضبي الذي بدأ يتسلل إليّ تدريجياً ، لم أعد أستمع لأي أحد آخر .. وفقط بدأت أتوجه إلىٰ المكان الذي يقف فيه آدم بكل برود وكأنه لم يقل شيئاً منذ قليل ! .

أحاول صراحة أن أكتم غيظي وغضبي إلا أن البركان إذا إنفجر فلا تستطيع إخماده حتىٰ يخرج نيرانه وتنتهي .. ويبدو بأنني بركاناً سينفجر الآن .

ستيڤان و چون وحتىٰ ريكاردو فتحواْ لي المجال حتىٰ أعبر من المنتصف لأصل إليه ، رفعت عيني إليه بلا تعابير وهو مازال علىٰ وضعيته السخيفة التي جعلتني أثور أكثر .

وكان غضبي السبب في تحدثي باللغة العربية كون الأسبانية مُحيت من ذاكرتي في ذلك الوقت " أنتَ .. كاذب " ضغطت كل علىٰ كل حرف خرج من فمي بينما أصِّر علىٰ أسناني بقوة ، اما هو فقد تحول لون عينيه للأخضر وهي علامة لا تبشر بالخير كون لونهما الأساسي هو الأزرق .

" قلت لك أن نخبر الشرطه بأننا لسنا الفاعلين وستتركنا وشأننا ، لكنك ماذا فعلت ؟ .. " كنت أخرج كل كلمة بينما أضرب بإصبعي علىٰ كتفه محاولة عدم فعل أي حركة حمقاء في وقت غاضب

من ثم أكملت " وثقتَ أنتَ بأنني ساذجة وأخبرتني بأن الشرطة ستعتقلني وتزجني بالسجن " وقبل أن أكمل بقية كلامي وضعت يدي الإثنتين علىٰ كتفيه قبل أن أدفعه بكل قوتي صارخة بغضب شديد " ولأنني وثقت بك ولم أعود لإخبارهم بالحقيقة .. بووم أتيت بي إلىٰ الإستخبارات كنوع من العقاب لوثوقِ بك " .

هو لم يتزحزح من مكانه بتاتاً كما كان يحدث دائماً عندما أدفعه ، هل هذا يعود إلىٰ أنني راعيته ولم آتي بجانب صدره ؟ ، لكنني إكتشفت شيئاً علىٰ كل حال .. إنه رجل فولاذي لكن بداخله مارشميلو إذا صح التعبير .

لحظه إلىٰ أين ذهبت أنا ؟ ألست غاضبة ! ، نعم غاضبة جداً لأنه يتم إستغلالي هنا بطرق مخيفة .. أنا شبه لقيطة الآن ، ليس لدي منزل ولا نقود ونسيت جُل ما أملك في ذلك الفندق ، لم أخبر والداي بقدومي لكي يسألو عني .. وليس لدي أصدقاء يحاولو الوصول إليّ ..

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now