• دَاخِلُ غَضَبِه •

1.9K 116 22
                                    


{ الفصل الثالث }

في داخلي حسرة من الممكن أن تنفجر لتُغرق الجميع لا محالة ، وهذا لأنه وبعد أن ذهب العامل كان عليّ أن أشارك حياتي لرجل غريب الأطوار سيء الطباع وآكل للحوم البشر ..

أي قنبلة قد وقعت عليّ يا الله ؟ هل أنا ملعونة أم ماذا ؟

أغلقت فمي الذي كان متأثراً من الصدمة حتى الآن ، من ثم رأيت ذلك الآدم يأخذ حقيبته ليسير بها ماراً بالمدخل المتشارك بيننا بكل برود العالم ! .. لكن على الأقل لم يتشاجر معي في وقت كهذا ، أنا في حالة يُرثى لها .

سيرت كالدجاجة تماماً متوجهة إلى ذلك السرير المريح اللطيف ، وبدون حتى أن أغير ملابسي ألقيت نفسي عليه متجاهلةً أي شيء حولي .. ومتجاهلةً أيضاً هاتفي الذي فتحته قريباً والذي يرن بإصرار .

لحظة .. هاتفي الذي يرن بإصرار ، أووه يا إلهي !

أخذت هاتفي بسرعة بينما أنظر للمتصل بفزع بينما أحاول السيطرة على دقات قلبي المتسارعة ، لكنني ما أن عرفت من يتصل زفرت الهواء مخرجة الفزع الذي إجتاحني فجأة .

" مرحباً أخي .. لماذا تتصل هل عرفواْ أم ماذا ؟ " أجبت عليه بإستعجال قبل أن أستمع لصوت أمي قائلةً " ألم تكوني تريدين منه أن يخبرني سيرين ؟ " .

إنها .. إنها أمي ، أمي تحدثني الآن بينما تخبرني بأنها علمت كل شيء .. ذلك المغفل لقد أخبرها ، وانا كنت أعتقد بأنه سيتصرف بدون قول الحقيقة .

ماذا عليّ أن أقول الآن .. الرحمة !

" لماذا لا تريدينه أن يخبرني بأن زهرة مريضة جداً وأنك ستبقين معها اليوم ؟ ، صحيح بأنني أمنع بياتك خارجاً لكنني لست بدون قلب لهذه الدرجة " زهرة ؟ مريضة ؟ أبقى معها اليوم ؟

" هل زهرة مريضة ؟!! " صرخت بينما أقوم من على السرير متحركةً في كل مكان كالمجنونة ، لقد تركتها يوم واحد فقط لتمرض ؟ هل هذه من ضمن حظي السيء ؟ ألا يجب عليّ أن أعود الآن من أجلها .

" مابكِ سيرين ؟ أليس هذا السبب الذي سيجعلك تبيتين خارجاً اليوم ؟ .. أم أن مهند يكذب عليّ ! " لحظة لحظة .. لماذا أنا غبية لهذه الدرجة ، هذا يعني بأن مهند قد إخترع هذه الكذبة اللطيفة .. وأنا كدت أن أكشف نفسي .

لذا بدأت أتحدث إليها بتلعثم محاولة إنقاذ نفسي " ل .. لا أمي أنا لا أصدق فقط أنه أخبركِ كنت أعتقد بأنكِ سترفضين ، لكنكِ أمي التي أعشقها " بالطبع صدقتني وسعدت كثيراً بحديثي الأخير قبل أن تغلق وأتنفس الصعداء .

الكذب شيء صعب جداً .. لكن يبدو بأن أخي سيأخذ الأوسكار فيه ، بينما أنا سآخذ الأوسكار في قمة الغباء والبلاهة .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن