• لِأنَني أُحِبَك •

463 48 24
                                    

{ الفَصلُ الثاَمِن و الثَلاثُون }


كانت تنظر إلىٰ واجهة مبنىٰ البنك بحماس تام و هي تشاهد العملاء يدخلون الواحد تلو الآخر سواء كان بمفرده أم بصحبة أحد آخر .

بينما لا تصدق أنها تعمل فيه منذ شهر علىٰ الأقل ، فلقد رفضتها جميع الأماكن التي قدمت طلب فيها للعمل عندهم ، ولكن في النهاية إستطاعت أن تقنع مديرة البنك .. أو أن تهددها بمعنى أصح .

لا تعرف لكن أهم مافي الأمر أنها تدخل الآن من باب البنك برأس مرفوع و ثقة كبيرة غير آبهة بنظرات الموظفين ، فالجميع بعدما علم بكيفية قبولها في العمل هناك من يظن أنها شجاعة و لم تكن ستُقبل سوى بهذه الطريقة و الآخر يرفض طريقتها تماماً .

فقبل شهر حينما قدمت طلباً من أجل العمل ..

عودَةٌ للمَاضي

كانت تنتظر في مقاعد الإنتظار بملل شديد و مايزال هناك إثنتين يجلسون بجانبها ينتظرون الدخول قبلها .

بينما وقعت عينيها على رجل قد ارتفع صوته أثناء التحدث مع الموظفة و يبدو أنها مرتبكة ولا تستطيع التعامل معه جيداً .

" سيدي السيدة ديانا ليست متفرغة الآن يمكنك الجلوس و انتظ.." تحدثت بتوتر تحاول إقناع الشخص الغاضب الذي أمامها بأن ينتظر قليلاً لكن هيهات فلقد قاطعها بغتة بعلو صوته " لن أنتظر بعد الآن ، أنا أريد نقودي ! أريد المئة ألف يورو و إذا لم تعيدوها إلي سأحاكمكم جميعاُ "

بعد صيحة الرجل لم تستطع الفتاة مواجهته أكثر وقررت الدخول للسيدة ديانا لاستعجالها لهذا الأمر الطارئ ، و يبدو أنه بعد سماح ديانا للرجل بالدخول لغرفتها .. فقد تشاجر معها و لم يصل إلى حل مثالي لأنه خرج من عندها يسب الشركة بأكملها كما و يتوعدهم بأن يقايضهم على أفعالهم الظالمة كما يظن .

و برغم أن ديانا لا تشعر أنها قد أخطأت في شيء لكن خروج العميل غاضباً هكذا متوعداً بحبسهم جميعاً ليس جيداً من أجل مستقبل البنك و موظفيه ، لذا قررت أن تتبعه محاولة إيقافه لكنه لم يهتم لها وقرر تنفيذ وعوده .

و في آخر دقيقة و قبل أن يخرج الرجل من الباب الزجاجي بعدما كانت ديانا تتبعه من الخلف توجهت رين نحوها قائلة "إذا ما أقنعت الرجل عن العدول عن رفع القضية عليكم .. هل توافقين على طلبي للعمل عندك ؟ "

"ماذا تقولين أنتِ ؟ " يبدو أن ديانا كانت في أكثر أوقاتها اضطراباً فلم تواجه هذا الأمر من قبل لذا تعاملت بعنف مع اقتراح رين .. لكن الأخيرة لم تستسلم بل تركتها و توجهت نحو العميل غير آبهة برفض ديانا للفكرة منذ البداية .

" سيدي ، من أجل أن ترفع قضية ضد شركة كبيرة كهذه تحتاج لنقود أكثر من النقود التي تطلبها الآن .. و ذلك من أجل المحامي ، كما و نقوداً مثلها لكي ترشي القاضي حتى يكون في صفك أمام بنك معروف كهذا و إلا ستبقى القضية مستمرة لأكثر من ثلاث سنين هذا إذا لم تمتد إلى أربعة و أكثر .. "

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now