{ الفَصّلُ السَّابِع و العِشّرون }هل يتوقف الزمن عادةً عند لحظة معينة ؟ تلك اللحظة التي تظن أنك انتهيت فيها إلا أنك في الواقع قد بُعثت فيها من جديد .
تظن أنك قد وصلت إلىٰ مبتغاك أخيراً ، لكن تكتشف أنه ليس ذلك ما كنت تنتظره .. إنها حقيقة أخرىٰ و شكل مختلف ، ليس هذا ما تركته خلفك و أردت استرجاعه ! ليس هذا !!
برغم من وجودها أمامه و رؤيتهِ لها توجه المسدس ناحيته و علىٰ استعداد تام لإطلاق النار ، لم يصدق أو - لم يُرد التصديق - أنها ستفرط به بسهولة .
قد فعل الكثير من أجل الوصول إليها ، و قد رآها بالفعل و ها هي أمامه بشحمها و لحمها ، لكنها مختلفة ..
نظراتها تُبعث القشعريرة في القلوب ، و كأن روحها قد سُلبت منها و هي بين الحياة و الموت .
مَن هذه ؟!
نظر الجميع إلىٰ حيث إستقرت الرصاصة مسببة حفرة صغيرة علىٰ الحائط ، أخذ آدم ينظر إليها متفاجئاً من ردة فعلها حينما رأته فلم يكن هذا ما يتوقعه منها خاصة حينما أخبرته بأنها لا تريد أن تكون منهم !
" ما الذي تفعلينه سيرين ؟!! هل أنتِ مجنونة ؟!! " اندفعت آنچل بكلماتها بعدما كادت تفقد آدم بسبب جنون سيرين ، حينها كان ينظر إليها مارتن الواقف بجانب سيرين بنظرة سخرية
فهل تعتقد أن سيرين ستهتم بكلماتها تلك ؟ لقد أصبحت الآن بشخصيتها الأخرىٰ .. أرييل ، الفتاة باردة المشاعر صاحبة الدم البارد .
رفعت سيرين عينيها إلىٰ آنچل و قد حدقت بها مطولاً في محاولة للتعرف علىٰ كلماتها " من الذي تدعينها بسيرين ؟ " تساءلت سيرين و قد أجفل آدم لكلماتها و تفاجئت آنچل و ستيڤان .
و مرت لحظة من الصمت حركت بها سيرين زجاجة صغيرة كانت بيدها لتتحدث مارينيت بصوت منخفض و منزعج " كلا !! لقد أعطوها جرعة الدواء " مما أدىٰ إلىٰ تساؤل آدم بصوت منخفض و هو يجز علىٰ أسنانه " ماذا تعنين ؟! " .
" إنه دواء تعطيه المنظمة لمن يقاومهم ، من يأخذ منه جرعة واحدة يدمنه .. غير أنه .. "
" غير أنه ماذا مارينيت ؟! " سأل آدم بقلة صبر فلقد طفح الكيل ! لتجيب مارينيت بقلة حيلة " إنه يُفقد الذاكرة و يسبب تلف كبير بالدماغ .. قد تموت إذا أخذت أكثر من جرعتين منه ! " .
" بماذا تتهامسين مارينيت ، أتحاولين خيانتنا هنا ؟ " سخر مارتن و هو ينفث الغبار الوهمي الموجود فوق المسدس القابع بيده ، لتتحدث مارينيت بعد أن ألقت نظرة سريعة علىٰ ستيڤان كنوع من التشجيع " و لماذا سأفعل ؟ ألست أنا من طلبت مساعدتكم بضغطي علىٰ الزر الأحمر "
كانت تعني حينما ضغطت علىٰ الزر الذي عند ساعة يدها في الوقت الذي قُبض عليها فيه من قبل الإستخبارات .
![](https://img.wattpad.com/cover/156278819-288-k469901.jpg)
YOU ARE READING
سجينة أرييل | ARIAL'S PRISONER
Mystery / Thriller#1 in Mystery #1 in Action حَيثُ لَمْ يَتـوَقَع أحَـدّ .. سَافَـرت إلىٰ بَـلدٍ أُخـرىٰ بِـدّونِ عِلـمِ والـدِيهَا ، وَأضـطُرَت أَنْ تُشَـارِك غُرفـتَها فِي الفُـندُق لِـرَجلٍ قـاسٍ القَـلبّ ، حـاد الطِـباع .. وَبِـسّبب فُضـولَهَا حَـولَه ومُحَـولا...