• خَطَر وَ إِصَابَة •

423 36 7
                                    

{ الفَصلُ الأَربَعون }

كان الوضع حساساً جداً ، فإذا لم يستطع آدم تدارك الأمر ستحدث كارثة لتصبح سيرين ضحية الخطة إثر إكتشافهم لحقيقة كونهم جواسيس من الإستخبارات ..

و في وضع كهذا .. الجزء الأصعب في الأمر هو محاولة إخبار رين بأن تتماشى معه بأية طريقة ، ولكن كيف و أعين الإثنين مصوبة نحوهما ؟

" سيلين هل فقدتِ الذاكرة أم ماذا ! " تساءلت بيلا زوجة تايلر بينما رفع تايلر حاجبه بشك لاحظه آدم جيداً ، مما جعله يُخرج ضحكة صفراء مقترباً من رين قائلاً " إنها دائماً تحب المزاح هكذا .. أليس كذلك زوجتي العزيزة ! "

لم تفهم رين شيئاً و آدم يحاول تحريك عينيه كتحذير منه علّها تصمت أو تجاريه في الأمر ، إلا أنها رفعت حاجبها متسائلة " زوجتي العزيزة ؟ هل صدمتَ رأسك في قنبلة ما يا آد.. "

في اللحظة التي كان تايلر و بيلا يتابعان حديثها ، و قبل أن تُكمل كلماتها الكارثية إقترب آدم ليضع يديه على الطاولة بينما هي محاطة بذراعيه في المنتصف مما جعلها تصمت متفاجئة من ردة فعله ..

أرادت الإعتراض على قربه بهذا الشكل فعليها تذكيره أنها ليست سيرين وليست بزوجته إلا أنه اقترب من أذنها هامساً " جاريني بسرعة فسيرين في خطر "

بينما تحدثت بيلا ضاحكة و مايزال تايلر يراقب الأمر باستنكار " إذن تثيرين غضبه لتجعليه يفقد السيطرة على نفسه .. أنتِ خبيثة يا فتاة "

نظرت رين إلى آدم الذي أخذ يبتعد عنها رويداً رويداً لتنشر أكبر إبتسامة على شفتيها مجيبة " ههه أحب المزاح كثيراً .. كما أنني غاضبة منه بعض الشيء لذا أردت إثارة غضبه قليلاً "

أعطاها آدم نظرة حارقة قبل أن يستبدلها بسرعة بابتسامة صفراء مزيفة قائلاً " أتمنى أن لا تمزحي مجدداً " أعطته ابتسامة كبيرة وقد آلمتها شفتيها من كثرة تزييفها حتى قاطع نظراتهما صوت تايلر يتساءل بشك " إذن .. يبدو أننا قاطعنا حديثكما وجلستكما الشاعرية أليس كذلك ؟ "

نظر آدم نحوه نظرة مطولة ليجيب بعدها بأعين واثقة " لم يحدث .. فلم نكن نجلس مع بعضنا ، فكما ترى كنتُ أجلس مع صديقي وهي مع أصدقائها " كان يريد تايلر معرفة رد إيفان على سؤاله ليحدد حينها إذا ما يشك به أم لا ، فهو لم يخبر آدم أنه رآهما وهما يجلسان في طاولات مختلفة مع أناس مختلفين ليعرف إذا كان سيكذب عليه أم سيقول الحقيقة .

فلقد أرادت بيلا أن ترحب بسيلين حينما رأتها في المطعم الذي يجلسون فيه إلا أن تايلر أوقفها قائلاً أنهما سيرحبان بها أثناء المغادرة .. وذلك لأنه قد رأى دخول إيفان بعدها جالساً على طاولة أخرى بدون حتى أن يلتفت إلى زوجته التي تبعد بضع طاولات عنه ..

فأراد متابعة الأمر و مراقبته من وجهة نظره .

" ولكن من العجيب أن يخرج زوجين حديثي الزواج مع أصدقائهما .. عادة ما تكون الأشهر الأولى خاصة للزوجين فقط " قال تايلر لتعقد رين حاجبيها منزعجة ، فلماذا يتدخل في أمر كهذا ! هل من المفترض أن يكون مقرباً من آدم لهذه الدرجة ؟

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن