• كَشفُ قَواعِدُ اللُعّبَّة •

1.1K 97 13
                                    


{ الفَصّلُ الثَامِنْ عَشَر }


لطالما كُنت أتمنىٰ أن أعيش حياة هانئة ، طبيعية ، و بِـ دون مشاكل ، لكن هذه كانت أُمنية و ليس من العادة أن تُحقق الأماني لدىٰ الإنسان ، أو خاصة .. لدي أنا ، سأبقىٰ هكذا دائماً و إلىٰ الأبد .. فتاة لا تعرف معنىً لِـ الهدوء و الطمأنينة ، فتاة جريئة لكن جبانة في ذات الوقت ، في النهاية .. سأظل سيرين للأبد أليس كذلك ؟

تنفست الصعداء بينما أرىٰ ثلاثتهم ينظرون إليّ ، و قد خيم الهدوء علىٰ المكان حتىٰ ظننت أنني لم أعد أسمع لِـ وهلة ، حاولت وضع إبتسامة طبيعية علىٰ وجهي لكنها خرجت كَـ إبتسامة مُتعجبة بينما أقول " ماذا ؟ ألستما زبونان هنا ؟ كُنت أرحب بكم بِـ طريقتي يا رجال " .

لم أحاول النظر إلىٰ ليون حتىٰ ، فَـ يكفي الشرارة المنبعثة من جسمه و التي أقسم أنها تحرقني من بعيد ، لكن يجب عليه أن يشكرني .. فـ أنا أحاول إنقاذه هنا ، هذا إن لم أضع كلانا في موقف أصعب من هذا .

في تلك الأثناء كُنت أضع يدي السليمة خلف ظهري مُنتظرة أي ردة فعل منهم ، و كانت كما توقعت .. ردة فعل عدائية " ما نوع العقل الذي تمتلكينه ؟ .. ألا ترين الأسلحة التي في يدنا ! ، نحن لا نلعب هنا " أجاب عليّ ذو البشرة السمراء بينما الآخر يبتسم بِـ سخرية و كأن ما قلته فيه شيئاً يُضحِك .

أغمضت عيناي مُخرجة إبتسامة هادئة قبل أن أُخرج ما كنت أضعه خلف ظهري و أُسند فوهته علىٰ كف يدي المصابة " نعم رأيت .. لكنه صغير جداً علىٰ أن ألتفت إليه حتىٰ " حينها كان الجميع يوجهه عينيه إلىٰ البندقية التي أحملها ، بينما أُحاول عدم إيقاعها قدر الإمكان فهي يعتبر حجمي أربع مرات .

نوعها ثقيل و عادة ما تُحمل باليدين لكنني حالياً أحملها بيد واحدة و أحاول عدم إسنادها كثيراً علىٰ يدي المُصابة ، لأنها تضغط عليها مما يُشعرني بـِ الضغط عند الجُرح و هذا بالطبع يؤلم كثيراً .

أعدت أنظاري إليهم قائلةً بِـ ثقة كبيرة " بالطبع تعلمون أن هذا الشيء لا يُخرج رصاصة واحدة في المرة صحيح ؟ " كان هذا تحذيراً و تهديداً في آن واحد ، و قد شعرت بِـ أنهم قد تراجعواْ قليلاً عما كانواْ يريدون فعله ، فَـ حقاً طلقة واحدة من ما أحمله سيوقعهم قتلىٰ في ذات الثانية .. و إن فكرواْ بِـ إطلاق النار سأودعهم بهم في قبورهم الجديدة .

الغضب سيطر عليهم لكنهم لا يستطيعون فعل شيء ، لذا وجهواْ حديثهم إلىٰ ليون الذي كان صامداً حتىٰ الآن بِـ دون أي ردة فعل مما جعلني أشك بِـ أنني سأموت في اللحظة التالية " لقد أوصلنا الرسالة ليون ، إذا كنت تريد إعتباره تهديداً فـ .. هو كذلك " تراجعواْ بِـ سرعة و بِـ شكل ملحوظ و في الحقيقة لم أكن أظن ذلك أبداً ، هناك شيء خفي و يجب عليّ معرفة ما هو .

أنهيا حديثهما بِـ إبتسامة خبيثة و بِـ عينين ضيقتين قبل أن يتركا المكان و يرحلا ، و هذا يعني أنهما لم يكونا يريدان جلبة .. مما يعني أنهم وجها رسالتهما فعلاً ، و بِـ أنها خطيرة جداً !

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now