• دُمىٰ متحركة •

1.1K 88 22
                                    

{ الفَصلُ الثَانِي و العِشرُون }

| مَقطَع مِنْ دَاخِلِ الفَصّل |

أخطاء البشر كثيرة و هذا يرجع إلىٰ أننا لسنا ملائكة ولا كاملين في جل شيء ، قد نفقد السيطرة علىٰ أنفسنا للدرجة التي تجعلنا نقتل .. حتىٰ و لو كان هذا الشخص هو والدنا !

ليس لأننا سفاحين بل لأنه ليس أباً جيداً ، قد جعل الكثير حول العالم يعانون .. يفقدون أعز من يحبون أو يتم تهديدهم بهم ، حينها نريد أن نقتل هذا الذي يظن نفسه رئيس السفاحين حتىٰ يرتاح قلبنا و ضميرنا .

و لكن في عالم الإستخبارات .. فقدان السيطرة علىٰ النفس قد يُفقدك مسيرتك المهنية كاملة ، بل و سينهي حياتك أيضاً ! و لكن ليون لم يشغل باله بالعواقب و هو يراقب والده خلف الزجاج حيث يقبع في غرفة الحجز بينما آنچل لا تستطيع إخراج المعلومات من فمه .

و حينما تحدث راچر بآخر جملة بإبتسامته الكريهة تلك و السخرية التامة .. لم يحاول ليون إيقاف نفسه ، هو فقط .. إنطلق خارجاً من غرفة الزجاج حيث كان يراقب إستجواب راچر ..

خرج ليُخرج المسدس من جيبه الخلفي قبل أن يملأه بالذخيرة ، ليفتح بدون سابق إنذار باب الغرفة التي يتم حجز راچر بها ، تفاجئت آنچل و نظر راچر بتلك الإبتسامة تجاه إبنه الذي بدأ يرفع المسدس تجاهه تدريجياً ..

كانت حركة سريعة ، لم تستطع آنچل  التصرف في تلك اللحظة فلم تظن أبداً أن ليون قد يقتحم الغرفة .. و يوجه السلاح تجاه راچر و ..
و يطلق الرصاص المتوجه حيث يقبع قلب والده !

" ليــون ، كـــلا " صرخت سورا ، التي تابعت ليون بعينيها منذ اللحظة التي خرج بها من غرفة الزجاج ، بينما أغلقت عينيها ، لقد كان ليون بالقرب من راچر .. أي أن الرصاصة لن تخطئ وجهتها ..

مما يجعل ليون في وضع سيء ..

سيء جداً !

°°°

•| مِنْ وجهَةِ نَظرُ سِيرِين |•

كنا نجلس علىٰ المائدة ، و التي امتلأت ببعض الأطعمة الشهية ، أنظر إليها بينما عيناي تلمعان قبل أن آكل بنهم بدون حتىٰ أن أهتم بما حولي .. و بدون الإلتفات إلىٰ هذا الجو المشحون بعدما رفضت الطفلتين أن ترافقانا علىٰ مائدة الطعام .

يجلس العم علىٰ رأس المائدة كونه رب الأسرة ، بينما آدم و بدر يجلسان علىٰ جانبيه .. و عندما جئت أنا و شيرين قررت الجلوس بجانب بدر حتىٰ أترك شيرين  تشبع من آدم الذي لم تره لأكثر من خمسة أشهر .

كنت آكل و كأن معدتي لم تلتقي بالطعام لسنوات فحقاً منذ وجودي في أسبانيا و بالتحديد منذ تعرفت علىٰ آدم و المصائب تجدنا في كل الأوقات حتىٰ أوقات الطعام !

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now