{ الفَصّلُ العَاشِر }حيث أنا هنا .. عالقة بتفكيري مابين سأقتله أو سأقتله ، فأنا لا ينقصني شخصاً غبي مثله ثمل في حالة مزرية يتحدث عن حبه لفتاة قد توفت بينما هو سعيد بذلك ! ألا يوجد من هو طبيعي في هذا المقر ؟ يبدو بأنني سأموت جنوناً .
كان يتحدث بثمالة شديدة بينما يتمايل أمامي وهو علىٰ وشك الوقوع في أيةِ لحظة ، لكنه مع ذلك كانت عنده القوة ليقترب مني قائلاً " هل تريدين أن نستمتع قليلاً ؟ " حقاً ! ، نستمتع قليلاً مع سيرين ؟ معي أنا .
حسناً آسفة ، لم أكن أريد فعل ذلك لكن .. لقد أخرجت به غضبي وجُل المشاعر التي تجتاحني الآن بسرعةٍ خارقةٍ عندما ركلته في معدته بكل قوتي ، وياليتني لم أحاول حتىٰ .
فأنا قد نسيت تماماً بأنه مهما كان ثملٌ فهو إستخباراتي ! ، لأنه دافع عن نفسه منذ قليل بوقفه لقدمي التي أصبحت بين يديه الآن .. حسناً أنا آسفه أقسم بأنني بريئة وبأن قدمي تحركت بمفردها .
" هل هذه طريقتك في الإستمتاع ؟ إذاً .. فالتحصلي علىٰ ماتريدين " واو ، أشكرك آدم لأنك وضعتني في موقف مخيف كهذا .. فلقد دفع ليون قدمي بقوة مما أدىٰ لوقوعي علىٰ مؤخرتي ، ولن أقول لكم كم أنها تحطمت الآن .. بسبب ذلك المعتوه .
اقترب مني مجدداً ويبدو بأنه سيُخرِج غضبه فيّ ، لذا تحركت قدمي بسرعة ، بينما انا مازلت علىٰ الأرض ، لأُعَركِل بها قدمه بلمح البصر ولأننا كنا في الظلام تقريباً لم يستطع رؤية قدمي جيداً .
استمعت إلىٰ وقوعه علىٰ الأرض لأتيقن بأن مؤخرته قد تحطمت أكثر مني لذا كنت راضية فعلياً ، وقد قررت استغلال الظلام لأقترب أنا منه بينما هو يحاول جمع نفسه وهو يتحدث بكلام عجيب لا يُفهم ، لذا لم أهتم كثيراً الآن سوىٰ أن أعُرفه من هي سيرين .
" أنظر إليّ يا هذا ، إن كنت أسداً فأنا فهدً .. وإن كنت ذئب فأنا ثعلب ، تصرفاتك هذه لن تنفع معي لكي أقع لك .. فالتذهب لتجمع بقية كرامتك ووعيك من ثم حدثني " أنهيت حديثي وقد قررت الذهاب إلىٰ غرفتي ، فيبدو بأن آدم لن يعود اليوم .. كما أن البقية نائمون تماماً ولا يشعرون بأي شيء وهذا مايجعلني في وضع أخطر .
كنت قد عهدت نفسي أن أُعامل آدم جيداً بعد ذلك ، إلا أن بعد إختفاءه اليوم وعدم إهتمامه بنا .. جعلني أقرّ بأن أفضل طريقة للهجوم هي الدفاع ، وأنا سأتجاهله تماماً غير آبهة بتصرفاته بعد ذلك حتىٰ لو أيقظني في الواحدة صباحاً ليخبرني بأنني فتاة حمقاء .
لا يمكننا الشجار دائماً من أجل مفاهيم خاطئة ، كما أننا لن نستطيع فهم بعضنا بسهولة فهو له شخصيته الفريدة من نوعها كـ فَردَةُ الحذاء ، بينما انا لدي شخصيتي العظيمه كـ عظمة العلماء ، وبما أن الحذاء والعلماء لا يتفقان .. فلماذا لا يكون العالم ذكياً قليلاً ويتجاهل ذلك الحذاء المستفز ؟
YOU ARE READING
سجينة أرييل | ARIAL'S PRISONER
Mystery / Thriller#1 in Mystery #1 in Action حَيثُ لَمْ يَتـوَقَع أحَـدّ .. سَافَـرت إلىٰ بَـلدٍ أُخـرىٰ بِـدّونِ عِلـمِ والـدِيهَا ، وَأضـطُرَت أَنْ تُشَـارِك غُرفـتَها فِي الفُـندُق لِـرَجلٍ قـاسٍ القَـلبّ ، حـاد الطِـباع .. وَبِـسّبب فُضـولَهَا حَـولَه ومُحَـولا...