• خَائِنَةٌ فِي نَظَرِي •

1.1K 101 29
                                    


{ الفَصّلُ التَّاسِع عِشر }

الشيء الوحيد الذي أريده الآن هو أن أُمسك رأس آدم و أضربه بقوة بالحائط الذي بجانبي حتىٰ يهدأ غضبي فـ هذا الرجل يريد التخلص مني بأي طريقة و بأقرب فرصة و لقد وجدها و يريد القضاء عليّ بها !

هل من السهل عليه أن يعطيني إياهم ؟ هل حقاً ضايقته لهذه الدرجة ؟ إنني بريئة جداً و ذو ذكاء عالٍ جداً .. أليس كذلك يا عقلي ؟ أخبره أنني ذو قيمة لديه لعله يُبقيني معهم لبعض الوقت .

أخذ الجميع يرفض هذه الفكرة و يعارضها مُحدثين جلبة في المكان و كيف سيفرطون بي و كيف سننفذ طلبهم بهذه البساطة بينما أنا تركتهم لينشغلواْ بي قليلاً بينما ألُف شيئاً قريباً من الجرح حول ذراعي و أشده بقوة قبل أن أُجهز الإبرة فـ مُسكن الألم لن ينفع بشيء و الجرح قد نزف مجدداً يجب عليّ أن أوقفه و أعطيه جرعة من دواء سيساعده أكثر علىٰ الإلتئام بسرعة .

بعدما أنهيت ما أفعله و كنت سأعيد جُل شيء مكاني شعرت بهدوء عجيب قد سيطر علىٰ الجميع ، حسناً .. أعلم بأنهم أُناس عاقلين و يتوقفون عن إحداث الجلبة بسرعة لكن ليس بهذه الطريقة !

رفعت رأسي تدريجياً بينما أُعيد لف الشاش على يدي مجدداً ، لأرىٰ الجميع ، و أنا أعني الجميع بلا أستثناء ، ينظر إليّ !

" حسناً أعلم بأنني جميلة جداً لكن أليست نظراتكم هذه مُبالغ فيه قليلاً ؟ " لا أعلم ما المشكلة ، حقاً ماذا يحدث ؟

إقترب مني ريكاردو تدريجياً قبل أن يأخذ الدواء الذي وضعته في الإبرة ليراه جيداً و يحركه بيده بينما أعقد حاجبي متعجبةً من ردة فعله العجيبة تلك " سيرين .. " ناداني بطريقة غامضة قليلاً قبل أن يلتفت إليّ بعينين ضيقتين أشعرتني بالقشعريرة " هل أنتِ طبيبة ؟! " حدقت به لعدة ثوانٍ قبل أن أسأل بتلعثم و قد توترت حركة يدي في لف الشاش " لـ .. لماذا ؟! "

" أنا لم أُعطيكِ هذا الدواء من قبل لشدة تأثيره علىٰ الجسد لأنه يحتاج إلىٰ جسد قوي ، كما أنه لم يُكتب عليه أنك تستطيعين أخذه بالإبرة ، و طريقة إختيارك للمكان الذي ستدخلين فيه الإبرة ليس سهلاً خاصةً بعد إصابتك برصاصة ، لا أحد يفعل ما فعلته إلا إذا كان طبيباً أو .. "

توقف هنيهة قبل أن ينظر إلىٰ عينيّ مباشرة " أو إذا كان قد أُصيب بالرصاص من قبل " لم أفعل شيئاً سوىٰ التحديق به فقط ، و بعدما تأكدت أن ذراعي مستقرة تقدمت إليه بنظرة واثقة قبل أن أقترب من أذنه هامسة " لا تقلق ، لن آخذ مركزك في التفوق الطبي هنا " لأبتعد بعدها عنه مُقررة الخروج من المكان فـ لم أعد أستطيع التنفس في هذا الجو الخانق .

مريت بـ غامي الذي أعطيته إبتسامة جانبية سريعة ليُعطيني المثل و أتوجه إلىٰ حيث يقبع الباب لكننِ ما إن وضعت يدي علىٰ المقبض حتىٰ إستمعت إلىٰ صوت المُسدس و هو يجهز ليوضع فيه الرصاصات ، لم أكن سأهتم بالأمر فـ هم إستخبارات في نهاية الأمر لكن ذلك الصوت الذي صدح في المكان هو الذي أوقفني " توقفِ ! "

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ