• حَلقَةُ الوَصّل •

971 82 45
                                    

{ الفَصلُ الثَالِث و العِشرون }

" إبقي قلبك دائماً مُشعاً بالحب "

تردد كلمات ريان بعقلي جعلني أشعر و كأن قلبي يختنق ، و كأني أدخل في دوامة من الألم لن تنتهي ..

" لا تلوثي قلبك سيري .. لا تنساقي خلف تلك المنظمة "

" افتحي عينيكِ و انظري إلىٰ القمر المضيء في ظلمة الليل .. " إنسابت العبرات علىٰ خدي و لم أستطع إيقاف الذكريات التي هاجمتني فجأة

" كوني كالقمر سيرين ، أنيري عتمت الليل و .. أضيئي " انا آسفه .. ريان !

لم أستطع تحقيق أمنيتك ! فشلت في جعلك فخوراً بي ، إنتهىٰ بي الأمر محاطة بجميع الأعمال السوداء التي فعلتها و أردت فعلها ..

" عديني أرجوكِ"

" .. أعدك "

إنها تخنقني ريان ! لا أستطيع التنفس ، لا أستطيع أن أُكفر عن خطئي بحقك ، كما ولا أستطيع .. أن أفي بوعدي لك ، فلقد نقضت الوعد و أصبح قلبي ملوث بما هو سيء .. ملوث بالإنتقام من أجلك .

كوني علىٰ ما أنا عليه الآن ..

هو لأنني تركت نفسي .. أنساق خلف الأوهام و أعبر الطرق المُظلمة ظانةً أنني سأجد النور بآخرها !
لكن يبدو أنني كنت مخطئة .. منذ البداية .

يبدو أن ريان كان يشعر بذلك ، قلبه كان يحدثه أن يحذرني ، لكنني بلاوعي أصبحت شخصاً سيئاً في نظره .. و نظر الجميع .

" هل أنتِ مجنونة ؟ أم تريدين قتلي فزعاً !! " خرجتُ من السيارة بعدما ضغطت علىٰ المكابح غير قادرة علىٰ التنفس ، وضعت يدي علىٰ قلبي و أسندت جسدي بكل ما أحمله من ثقل علىٰ تلك الشجرة التي لطالما كانت الوحيدة التي تستمع لي .. و تواسيني كلما جئت إلىٰ هنا .

أعرف هذا الطريق .. أعرفه عن ظهر قلب ، لكن لطالما كرهته و لم أجد سبيلاً للهروب إليه منه .. لقد كان الشاهد علىٰ جل ما حدث و سيكون الشاهد لما هو قادم .

°°°

" أختـي !! ماذا فعلواْ بكِ مجدداً " كانت خائفة و بشدة علىٰ أختها ، ركضت و هي تبحث عنها في جل مكان حتىٰ وجدتها .. كان يقف بدر علىٰ الزجاج يراقب أختها و يتمنىٰ أن تعود إليه سالمة معافة ، نظرت إليه بكره دفين لا تستطيع إخفائه فأخيه هو السبب في كل هذا و هي لن تسامحه أو تسامح بدر أبداً .

هرولت حتىٰ وصلت إلىٰ زجاج غرفتها لتشاهدها و هي نائمة و محاطة بأسلاك كثيرة و حينما رأتها بهذا الشكل لم تستطع التحمل و إنفجرت في البكاء " ماذا حدث لها ! ماذا فعلتم بها ؟! " وجهت حديثها إلىٰ بدر الذي لم يستطع أن يتحدث .. لم تخرج الكلمات من فمه و هو يرىٰ كم أنها خائفة عليها .

سجينة أرييل |                                            ARIAL'S PRISONERWhere stories live. Discover now